الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة ماذا بعد رمضان مكتوبة

ماذا سيحدث بعد رمضان؟” “في شهر رمضان يسارع المسلمون لكي يحصلوا على مغفرة الله وعفوه ويتجاوزوا سيئاتهم التي جمعوها طوال العام. نحن نكتسب خسائرنا بأداء أفضل الطاعات والعبادات في هذا الشهر الكريم، مثل أداء الصلوات الخمسة وصلاة التراويح والدعاء وقراءة القرآن. ومن علامة قبول الأعمال في رمضان هو الانشراح في أول يوم من عيد الفطر المبارك. فماذا سيحدث بعد هذا الشهر الفضيل؟ هل سنستمر في أداء العبادات أم سنكسل؟ هذا موضوع مقالنا اليوم.

جدول المحتويات

خطبة ماذا بعد رمضان مكتوبة

من أهم أدوار العلماء، والفقهاء، والشيوخ طوال العام، هو توعية المسلمين بدينهم، والسعي لزيادة معرفة المسلمين بدين الإسلام، وخاصة في شهر رمضان المبارك؛ لأنه يحمل أجرا عظيما من الله ورضاه، فبعد انتهاء أفضل أيام العام، يجب على العلماء والفقهاء والشيوخ أن يستمروا في تشجيع المسلمين على أداء العبادات والطاعات، لأنهم يسعون لإرضاء الله وحده، وعندما يرضى الله يمنحهم بما لا يتوقعون؛ لأنه الكريم العظيم، ويجب أن يكون أسلوب التشجيع لطيفا ومحببا للمسلمين، لكي يشجعوا بدلا من أن يتراجعوا.

قال اله تعالى:ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بأحسن الأساليب، فإن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين.” في الآية 125 من سورة النحل.

وهذا هو المسلك الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الإسلامية؛ فقد قال الله تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهم ۖ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ۖ فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ۖ فإذا عزمت فتوكل على الله ۚ إن الله يحب المتوكلين”. هذا ما ورد في الآية 159 من سورة آل عمران.

إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاسيا لما نجحت دعوته.

مقدمة الخطبة و فصل الخطاب

نحمد الله ونصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونبدأ حديثنا بالحمد والثناء لله العزيز الكريم، نطلب منه هداية لنا ولمن يستمع إلى حديثنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق فأنت خير الفاتحين، اللهم اغفر لنا وارحمنا وتجاوز عنا ما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، وصلى اللهم وسلم على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد.

الخطبة

شهر رمضان المبارك قد انتهى، ولقد أدينا الصيام واستكملنا الفرائض. ومنحنا الله نعمة العيد المبارك وبلغنا إياه بأفضل حال وصحة. ولكن ماذا بعد رمضان؟ هل سنكاسل في أداء العبادات؟ هل سنحرم أرواحنا من التقرب إلى الله عز وجل، الذي هو غذاؤنا الوحيد؟ وماذا يفعل من لم يستغل فرصة وجود شهر رمضان للتقرب إلى الله عز وجل.

يجب أن نستمر في أداء العبادات والطاعات، حتى لو كانت بكميات قليلة بعد شهر رمضان. يمكننا أن نبدأ بقراءة جزء صغير من القرآن الكريم كل يوم، حتى لو كانت هذه الجزء خمس صفحات.

عندما سأل أحدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأعمال المحبوبة إلى الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أدموها ولو كانت قليلة”، وقال أيضا: “قم بأعمال تتناسب مع قدرتك”. وهذا مذكور في صحيح البخاري.

يجب الالتزام بأداء الصلوات الخمسة في أوقاتها بعد رمضان أيضا، فلا ننسى الصلاة المفروضة بعد شهر رمضان.

بالإضافة إلى أنه يمكننا أن نلتزم بعدد قليل من الركعات في صلاة قيام الليل، يمكننا أيضا أن نبدأ بصلاة ركعتين ونزيد تدريجيا؛ مثلا، يمكنك أن تصلي قيام الليل يوما واحدا في هذا الأسبوع، ثم تزيد عدد الأيام بمرور الأسابيع، حتى تصبح صلاة قيام الليل السادسة من فروضك. ومن الأفضل أن تقوم بأداء عبادة الدعاء أثناء السجود في صلاة قيام الليل.

يجب أن نهتم بالصدقات بأي مبلغ لدينا، حتى ولو كانت ابتسامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ابتسامتك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر لك صدقة، وإرشادك للرجل في أرض الضلال لك صدقة، ونظرتك للرجل السيء البصر لك صدقة، وإزالتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وصبك دلوك في دلو أخيك لك صدقة.

ومن لم يستغل فرصة شهر رمضان يستطيع أن يبدأ مرة أخرى بعد رمضان بهذا التدرج في العبادات الذي ذكرناه، فإذا ذهب رمضان، فإن الله عز وجل ما زال حيا ولا يموت.

الخاتمة

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه من الأعمال، وصل اللهم وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى