الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما حكم من افطر في رمضان متعمدا

ما هو حكم من يفطر في رمضان عمدا؟ هذا سؤال يطرحه الكثيرون الباحثون عن معلومة مؤكدة، ويوافق عليه الفقهاء جميعا. يأتي هذا السؤال بعد تداول أحاديث مضللة حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، تدعي أنه من يفطر في رمضان فلا يمكنه أن يقضي صيامه حتى لو صام للأبد. كيف يتفق هذا الحديث مع قوله تعالى في سورة الزمر “إن الله يغفر الذنوب جميعا”؟ سنوضح لكم في هذا المقال حكم الفقهاء الأكثرية لمن يفطر عمدا، فتابعونا.

ما حكم من افطر في رمضان متعمدا

فرض الصوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه في العام الثاني من الهجرة. ونظرا لسماحة الدين الإسلامي، أبيح الإفطار لمن يمتلك عذرا شرعيا، سواء بسبب السفر أو المرض، وذلك بشرط وضع مجموعة من الشروط البسيطة التي يختلف فيها أهل العلم.

ومع ذلك، يعتبر الإفطار عن قصد وبدون عذر شرعي من الكبائر الكبيرة، حيث لا يوجد سبب يبرر ترك الصوم أمام الله، مثل قول الشخص “يا رب، مرضت ففطرت” أو “كنت مسافرا فأفطرت”.

ومن هنا يتفق الفقهاء على أهمية الاستغفار والتوبة عن هذا الذنب العظيم -إن وقع فيه المسلم- وقضاء هذا اليوم دون تأخير. يصبح الأمر أكثر أهمية إذا كان الإفطار بسبب الجماع، حيث يجب على المسلم في هذه الحالة أداء الكفارة بالإضافة إلى القضاء. تتمثل الكفارة في تحرير رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، وإذا لم يكن بإمكانه فعل ذلك، يجب عليه إطعام 60 مسكينا عن كل يوم صامه بسبب الجماع. هذا الحكم ليس مقتصرا على الرجال فقط، بل يجب أيضا على المرأة أن تقضي وتخرج الكفارة إذا تم الجماع بدون إجبار. إلى جانب ذلك، يجب الندم والابتعاد عن تكرار هذا الخطيئة مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى