الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل العشر من رمضان الاخيرة

تبدأ العشر الأواخر من شهر رمضان من ليلة الحادية والعشرين، سواء استمر الشهر ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين يوما، وللعشر الأواخر من شهر رمضان أهمية خاصة لدى المسلمين، حيث يسعى المسلمون لزيادة الطاعة والعبادة والقيام والذكر في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الكريم، ويقدم هذا المقال أهمية هذه الأيام وكيفية استغلالها للتقرب من الله عز وجل

جدول المحتويات

العشر من رمضان

ليلة القدر

تعتبر هذه الليلة التي نزل فيها القرآن من أهم الليالي، حيث تحدث الله عن فضلها وفضل قراءة القرآن أو الصلاة فيها. فقد قال الله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر”. ومعنى ذلك أن أي عبادة تؤديها في هذه الليلة تعد أفضل بكثير من عبادة الله لألف شهر، وأن من يقيمها سيغفر له ما تقدم من ذنبه.

صلاة التهجد

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستيقظ في العشر الأواخر من الليل، ويوقظ أهله ويرتدي مئزرا. ومعنى استيقاظه في العشر الأواخر هو السهر في الصلاة وذكر الله، فهذه الأيام العشر هي أيام التهجد، حيث يزداد فيها قيام الليل بالصلاة ويمكن أن تصل إلى ثماني ركعات أو أكثر، حسب رغبة المسلم.

الاعتكاف في المساجد

ويجب أن نحرص بشدة عليه في هذه العشرة الأيام، وأن نعتكف في المساجد التي نصلي فيها، فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم دائما أن يعتكف في العشرة الأواخر حتى توفاه الله، كما أخبرتنا السيدة عائشة، وأنه كان يعتكف في هذه العشرة التي تحتوي على ليلة القدر، وذلك ليتواصل مع ربه ويذكره ويدعوه، وكان يحتجز حصيرا يعتكف عليه ولا يخالط الناس ولا ينشغل بهم، وقد روى البخاري أن الرسول عليه الصلاة والسلام عتكف في العام الذي عتكف فيه لمدة عشرون يوما.

ومن سرائر الاعتكاف صفاء القلب والروح، فإذا كان الصوم وقاية للقلب من فضول الطعام والشراب والجماع فكذلك الاعتكاف وهو حماية العبد من آثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم والمثابرة في ذكر الله والصلاة والطاعة.

ختام القران

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ويتلاوته باستمرار، وقال: “اقروا القرآن، فإن لكم بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. وأنا لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف”. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن سيأتي يوم القيامة ويدافع عن صاحبه، فقال: “يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما،

إن الأجداد كانوا مهتمين جدا بتلاوة القرآن، وخاصة في شهر رمضان. كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي، وعندما يدخل رمضان يختمه في ثلاث ليال، وعندما يدخل العشر يختمه في كل ليلة. كان الشافعي يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء، وهكذا يروى عن أبي حنيفة. قد أفاد الحافظ بن رجب أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث ليس له معنى في المواقع المشرفة مثل مكة، أو في الأوقات المباركة مثل شهر رمضان والعشر منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى