الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من كان عليه قضاء رمضان ولم يقض حتى أتى رمضان الذي بعده بدون عذر

الله تعالى فرض على المسلمين صيام شهر رمضان. يجب على المسلمين الصيام مثلما فرض على الأمم السابقة، وهي أيام محدودة… إلخ. إذا قام شخص بإفطار في يوم من أيام رمضان، سواء كان لديه عذر أو لم يكن لديه، يجب عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها قبل حلول رمضان المقبل، ويعاقب على الإفطار غير المبرر بالكفارة. وماذا عن شخص عليه قضاء أيام رمضان ولم يقضها حتى وصل رمضان التالي بدون عذر؟ تابعونا على موقع الموسوعة لمعرفة الإجابة لهذا السؤال

ما حكم من كان عليه قضاء رمضان ولم يقض حتى أتى رمضان الذي بعده بدون عذر

التأخير بعذر

يمكن أن يكون تأخير قضاء الأيام بعذر مثلما لو كان المفطر مريضا واستمر مرضه حتى رمضان القادم ولم يتمكن من الصيام معه، فلا إثم عليه في التأخير، وعليه فقط القضاء عندما يشفيه الله

التأخير بدون عذر

إذا كان الشخص قادرا على الصيام في أي وقت بين رمضان الأول الذي أفطر فيه ورمضان الذي دخل فيه، فعليه قضاء الصيام بالإجماع وعليه إثم. وهناك اختلاف بين العلماء فيما إذا كان عليه كفارة أم لا؟ قال مالك والشافعي وأحمد إنه عليه كفارة، وقال أبو حنيفة أنه ليس عليه ذلك، مستدلا بأن الله تعالى لم يذكر الإطعام بل قال: “فعدة من أيام أخرى”. واختار البخاري وقرره ابن عثيمين، وهذا الرأي هو الصحيح

مقدار كفارة تاخير قضاء رمضان

ذكرنا أن الكفارة تكون وفقا لمالك والشافعي وأحمد، أما عند أبي حنيفة فلا تكون كفارة ولكن يجب القضاء فقط، ووافقه البخاري وابن عثيمين لأن الله تعالى لم يذكر الإطعام، ولكن الكفارة عندهم هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره وتأخر عن قضائه حتى رمضان التالي

كان ذلك حديثنا اليوم حول حكم الشخص الذي لم يقض صيام رمضان في العام السابق ولم يقضه حتى قدوم رمضان الحالي بدون عذر، سواء كان لديه عذرا أم لم يكن لديه عذرا. وقد ذكر الأئمة مالك والشافعي وأحمد أنه عليه قضاء الصيام وأنه يكون مذنبا، ويجب أن يطعم مسكينا عن كل يوم فائت. وأبو حنيفة ذكر أن الشخص ليس عليه إطعام لأن الله تعالى لم يذكر الإطعام. نسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما تعلمنا. إنه هو حاكم الأمور وقادر عليها. تابعونا على موسوعة لتصلكم أحدث المعلومات ودمتم برعاية الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى