أسأل الخبراءالمراجع

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

كيف ساهمت الثورة المعلوماتية في تطوير علوم الشريعة؟ الثورة المعلوماتية هي بناء الحياة السريعة التي نعيشها اليوم، فكيف بدأت وما هي المزايا التي يستفيدها المجتمع وما هي العيوب؟ لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الموسوعة .

الثورة المعلوماتية تهتم بدراسة الوسائل التقنية التفصيلية التي تتعامل مع معالجة البيانات للحصول على معلومات، يمكن الحصول على البيانات من مصادر متعددة، وبكمية هائلة للغاية كل ثانية بسبب سرعة الحياة التي نعيشها اليوم، ولكن الكثير منها يضيع ولا يستغل بشكل جيد.

بفضل الثورة المعلوماتية، التي لا يمكن مجاراتها في الحصول على المعلومات، تطورت العديد من العلوم والمجالات بشكل سريع كل يوم .

جدول المحتويات

كيف نشأت الثورة المعلوماتية:

  • يرى أغلب العلماء أن الثورة المعلوماتية بدأت مع مطلع الثمانينات من القرن الماضي وذلك بعد اختراع الحاسوب خاصة بعد ظهور صور متطورة وسهلة الحمل منه بشكل واسع وبعد ذلك عمل العلماء على تطوير التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات ليتمكن الكائن البشري من إرسال واستقبال المعلومات بسرعة وبصورة مفهومة وواضحة لتوفير الكثير من الوقت والجهد والمال، وتسريع تطور العلوم وتعديل البيانات الأولية للوصول إلى نتائج ذات قيمة .
  • الثورة المعلوماتية مرتبطة بتطور الحاسوب فقد كان الحاسوب سابقا بحجم غرفة كبيرة، والآن متوفر بأحجام صغيرة جدا حتى أن بعض الحواسيب اليوم يمكن وضعها في الجيب بفضل صغر حجمها وهو ما كان ليتوقعه أحد سابقا، وأصبحت سرعة نقل واستقبال المعلومات أقل من الثانية الواحدة، ويستطيع الناس التواصل عبر الصوت والصورة والفيديو بشكل مباشر وبجودة عالية.
  • وكما ارتبطت الثورة المعلوماتية بتطور شبكة الإنترنت ووسائل الاتصال المتنوعة الأخرى، فإن معظم الناس اليوم لديهم اتصال بالإنترنت عبر هواتفهم الذكية للبحث وتعديل وفحص المعلومات من أي مكان وفي أي وقت، ويمكنهم أيضا إرسال الفيديوهات كما يمكن ذلك من الحواسيب. وتتنافس شركات الاتصالات اليوم في توفير أسرع سرعة وأقل تكلفة للمستهلك، وهذا ما كان الإنسان يحلم به في الماضي، حتى أن بعض الدول تعتبر الإنترنت حقا لكل إنسان وتوفره لمواطنيها مجانا .

خدمة الثورة المعلوماتية لعلم الشريعة

العصر الحالي يتطلب متابعة مستمرة لكل ما هو جديد، وهذا يستدعي الأمة الإسلامية للجهاد والعمل، ولمزيد من البحث، وقد حث الإسلام على ذلك أكثر من أي ديانة أخرى.
تمكنت التكنولوجيا الحديثة المتاحة اليوم من البحث الديني بتكلفة وجهد أقل، فلا حاجة للسفر إلى مصدر المعلومة كما كان يتطلب سابقا.
يسعى طلاب العلم للجد والاجتهاد، ولكن ينبغي لكل مسلم أن يجتهد أيضا، فالدين مسؤولية جماعية، ومن خلالنا تتقدم الأمة.
التقنيات الحديثة تمكن المسلم، الذي يعرف دينه، من دعوة الآخرين إلى الدين الحق، بغض النظر عن مكانهم وصعوبة الوصول إليهم في الواقع، فقط يمكنه توضيح فكرته بسهولة وبدون تعقيد. بالإضافة إلى ذلك، تمكن التقنيات الحديثة التي توفرها الثورة المعلوماتية من الحصول على المعلومات بشكل شامل وسريع للاستفادة منها في ديننا ونشر العلم.

فوائد الثورة المعلوماتية :

  • أصبح من الأسهل والأسرع الوصول إلى المعلومات والتحقق من صحتها مسبقا
  • سرعة نشر المعلومات وتوصيلها لأكبر عدد ممكن من الجمهور بفضل الإنترنت وشبكات الاتصال المحمولة
  • تتنوع المعلومات المتاحة على الإنترنت من حيث مصدرها ومحتواها، وعادة ما تشمل جميع جوانب الحياة التي يمكنك تخيلها، وستجد معلومات وإجابات على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك
  • هناك مساحة متاحة للتعبير عن الرأي بحرية تامة، مثل صفحات الفيس بوك والمدونات الشخصية وتويتر ومواقع الإنترنت وصفحات الأخبار
  • مع الثورة المعلوماتية، أصبح بإمكاننا توفير الكثير من الوقت والجهد الذي كنا نستغرقه في البحث عن المعلومات وتنظيمها وفهمها. يمكننا ترتيب المعلومات حسب الأحدث أو الأكثر دقة وتعديلها حسب رغبتنا، مع الاحتفاظ بالمصدر الأصلي. وهذا يساعد الباحثين في جميع المجالات على القيام بعملهم بسهولة .
  • هناك فرص متعددة لتحقيق الإبداع والتميز عندما يتعلق الأمر بتطوير الذات في مجالات مختلفة. يمكن للباحثين الدينيين التواصل بشكل أفضل.
  • هناك العديد من الفرص عندما نتحدث عن الحصول على وظيفة، ومن بينها العديد من المواقع المتاحة اليوم التي تعمل كوسيط بين الباحثين عن وظائف وأصحاب العمل، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في الموقع نفسه.
  • تسهيل عملية اكتساب المعرفة، والتعلم للطلاب في مراحل التعليم المختلفة، والجامعة من خلال وجود مجموعات للتواصل، ومواقع تدعم نشر المعلومات والمعارف المختلفة مما يسهل نشر الدين والمعرفة.

سلبيات الثورة المعلوماتية:

  • بسبب زيادة المعلومات وتعدد المصادر، أصبح من الصعب التمييز بين الصحيح والخاطئ وانتشرت الثقافات الإباحية والانحلال الأخلاقي والسلوكيات الغريبة في مجتمعنا بسبب عدم وجود رقابة كاملة على الإنترنت. يحق لأي شخص نشر ما يشاء.
  • الدعايات المضللة التي لا لها معنى والتي تعتبر نوعا من انتهاك الحقوق الشخصية أثناء تصفح الإنترنت.
  • تهدف بعض الدول إلى نشر ثقافتها الخاصة من خلال توسيع شبكة فروعها حول العالم، مما يزيد من دخل هذه الشركات عن الدخل المحلي.
  • الرغبة في الانعزال وفقدان التواصل البشري بين الأشخاص.
  • قلة التواصل بين أبناء المجتمع، وبين أفراد الأسرة حتى ولو كانوا تحت سقف واحد.
  • نظرا لسهولة الوصول إلى المعلومات السطحية عبر الإنترنت، انخفض إقبال الناس على القراءة، مما أثر على البحث العلمي الصحيح بسبب وفرة البدائل على الإنترنت.
  • التقدم التكنولوجي يتطور بشكل مستمر كل يوم، والشخص الذكي هو الذي يستطيع الاستفادة من فوائده والابتعاد عن مساوئه. عن طريق استخدام المعلومات الهائلة لإجراء بحث علمي دقيق أو تمويل مشروع ناجح، بعكس الاستغلال السيء الذي يجعل الشخص يقع في أعمال سيئة ويضيع وقته في أمور لا تفيد أو تنفع.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى