الصحة النفسيةصحة

علامات زهرية الدم وأعراضه وطرق علاجه

علامات زهرية الدم هي علامات تشير إلى وجود دم في البول، وهذه العلامات تتضمن مجموعة متنوعة من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلات صحية معينة. قد تكون هذه العلامات مؤشرة على التهابات في مجرى البول، أمراض في الكليتين، تراكم الحصى في الجهاز البولي، أو في بعض الحالات، مشاكل صحية خطيرة مثل سرطان المثانة. وتهدف الموسوعة العربية الشاملة إلى تقديم معلومات شاملة عن تلك الحالة.

ما هو مرض زهرية الدم؟

يصف الزهري عادة كعدوى بكتيرية يتم نقلها عن طريق الاتصال الجنسي، وتظهر أعراضه الأولية عادة على شكل قرحات مؤلمة في مناطق التناسل والمستقيم، وفي بعض الحالات يمكن أن تظهر في الفم أيضا.

هذا المرض ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر بالجلد أو الأغشية المخاطية مع الأشخاص المصابين أو عن طريق لمس الجروح التي تتشكل بسبب العدوى. بعد الإصابة الأولية، قد تظل بكتيريا الزهري كامنة في الجسم لعقود قبل أن تصبح نشطة مرة أخرى.

يمكن علاج داء الزهري في مراحله المبكرة بجرعة واحدة من مضاد حيوي مثل البنسلين. وفي حالة عدم العلاج، يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة للقلب والدماغ وأعضاء أخرى في الجسم ويشكل تهديدا للحياة. يمكن أيضا نقل هذا الداء من الأم المصابة إلى الجنين خلال فترة الحمل.

علامات زهرية الدم في الجسم وأنواعه؟

عادة ما يمر مرض الزهري بعدة مراحل مختلفة، حيث تظهر الأعراض بشكل متغاير في كل مرحلة، ويمكن أن تحدث هذه المراحل متزامنة ولا تظهر بالضرورة في ترتيب محدد. ها هو شرح موجز لمراحل داء الزهري:

  1. الزهري الأولي: عادة ما تظهر الإصابة بالزهري ببداية قرحة صغيرة في موقع دخول البكتيريا إلى جسم الشخص. يمكن أن تظهر قرحة واحدة أو أكثر، وعادة ما تتعافى هذه القروح تلقائيا في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع.
  2. الزهري الثانوي: بعد شفاء الجروح الأولية، يمكن أن يظهر طفح جلدي على الجسم بعد عدة أسابيع. يمكن أن يشمل هذا الطفح مناطق متعددة من الجسم ويتميز بتشكيل قرح وآلام عضلية. الأعراض تختلف من شخص لآخر.
  3. زهري خاف: في حال عدم معالجة الزهري، يمكن أن يتطور المرض إلى مرحلة خفية حيث لا تظهر أعراض على الإطلاق، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لعدة سنوات.
  4. الزهري الثالثي: يمكن أن يؤدي الزهري إلى مضاعفات خطيرة تشمل تلف الأعضاء مثل الدماغ والأعصاب والعيون والقلب والكبد والعظام والمفاصل.
  5. الزهري العصبي: في بعض الحالات النادرة، يؤثر الزهري على الجهاز العصبي والدماغ والعيون.
  6. الزهري الخِلْقِي: يمكن أن يصاب الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالزهري بالعدوى أثناء الولادة، والعديد منهم لا يظهر لديهم أعراض. تشمل الأعراض طفح جلدي وتشوهات أخرى.

تتطلب مراحل الزهري اهتماما وعلاجا فوريا لتجنب المضاعفات الخطيرة.

ما هي مضاعفات مرض الزهري؟

عدم علاج داء الزهري يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على الجسم بأكمله، ويزيد من احتمالية التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية وقد يتسبب في مشاكل أثناء فترة الحمل. قد يساعد العلاج في منع الأضرار المستقبلية، ولكنه عادة لا يمكنه استعادة الأضرار الملحقة أو عكس تأثيرها.

في المراحل المتقدمة من مرض الزهري، قد يظهر نمو أو انتفاخ على الجلد أو العظام أو الأعضاء الداخلية، وعادة ما يختفي بعد العلاج بالمضادات الحيوية.

المشاكل العصبية يمكن أن تنشأ نتيجة للزهري وتشمل الصداع، والسكتة الدماغية، والتهاب السحايا، وفقدان السمع، وتأثيرات على الرؤية والذاكرة.

تشمل المشكلات في القلب والأوعية الدموية توسع الشريان الأورطي وتلف صمامات القلب.

إذا أصيب شخص بداء الزهري، فإنه يزيد بشكل كبير من خطر إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية، خاصة بالنسبة للبالغين الذين يعانون من قرح التناسل.

يمكن للحوامل المصابات بداء الزهري نقل المرض إلى أجنتهن، وهذا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الإجهاض وولادة جنين ميت.

الوعي بالمخاطر المحتملة والكشف المبكر عنها أمور أساسية للوقاية من تعقيدات داء الزهري.

شاهد أيضاً: انواع الأمراض المنقولة جنسياً

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من إفرازات غير طبيعية أو قروح أو طفح جلدي، خصوصا في منطقة العانة، عليك التحدث مع طبيبك أو طبيب الأطفال لتقييم الحالة وتلقي العناية اللازمة.

ما هي أسباب الإصابة بداء الزهري؟

داء الزهري يحدث بسبب الإصابة ببكتيريا تعرف باسم البكتيريا اللولبية الشاحبة. ينتقل المرض عادة عن طريق الاتصال المباشر مع قروح الأشخاص المصابين خلال العلاقة الجنسية، حيث تخترق البكتيريا الجسم عبر الشقوق في الجلد أو الأغشية المخاطية. يحدث نقل العدوى في المرحلتين الأولية والثانوية، وأحيانا في المرحلة المبكرة من المرض.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أحيانا نقل داء الزهري عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، مثل التقبيل. كما يمكن نقله من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة.

من الضروري أن يتم التأكيد على عدم انتقال داء الزهري عن طريق مشاركة المراحيض أو حمامات الاستحمام أو الملابس أو أدوات الطعام أو مقابض الأبواب أو حمامات السباحة. بمجرد تلقي الشخص العلاج المناسب، يجب أن يكون الزهري قد انتهى. ومع ذلك، يمكن أن يتعرض الشخص للإصابة مرة أخرى إذا لمس قرحة داء الزهري على شخص آخر مصاب.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للاصابة بالزهري؟

زيادة الخطر للإصابة بمرض الزهري تكون أكبر في الحالات التالية:

  1. المشاركة في علاقات جنسية غير آمنة.
  2. ممارسة الجنس مع عدد كبير من الشركاء.
  3. كونك رجلاً وممارسة الجنس مع رجال.
  4. إصابتك بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والذي يسبب مرض الإيدز.

طرق علاج الإصابة بالزهري؟

عند الإصابة بمرض الزهري، يجب الذهاب إلى طبيب مختص حيث سيقوم بتقييم حالتك واختيار العلاج المناسب وفقا لمرحلة المرض وظروفك الشخصية. وفيما يلي بعض الطرق الشائعة لعلاج مرض الزهري:

  1. استخدام مضادات البكتيريا: تعد المضادات الحيوية الخيار الأساسي لعلاج الزهري. يتم استخدام البنسلين عادة عن طريق الحقن أو الفم، حسب مرحلة المرض.
  2. المتابعة والعلاج الداعم: في بعض الحالات، قد تكون مضادات البكتيريا قادرة على التعامل مع مراحل مبكرة من المرض، ويمكن أيضا تناول العلاجات الداعمة للمساعدة في الشفاء.
  3. الفحص الدوري: بعد علاج الزهري، يجب إجراء فحوصات دورية لضمان الشفاء الكامل ومنع عودة العدوى.
  4. علاج شركاء العدوى: يجب على جميع الشركاء الجنسيين أن يخضعوا للفحوصات والعلاج إذا تم تشخيص أحدهم بالزهري، وهذا يساعد في منع انتقال العدوى.
  5. التوعية والوقاية: من المهم تجنب العلاقات الجنسية غير الآمنة واستخدام وسائل الوقاية مثل الواقي الذكري للوقاية من انتقال العدوى.
  6. الالتزام بتعليمات الطبيب: يجب أن يلتزم الشخص دائما بتعليمات الطبيب بشأن جرعات العلاج وإجراء المتابعة الدورية لضمان الشفاء الكامل.

كيف أحمي نفسي من داء الزهري؟

لا يوجد حاليا لقاح متاح للوقاية من داء الزهري. ولكن بإمكان اتباع هذه الإرشادات للمساعدة في تقليل انتشار المرض

  1. تقليل المخاطر الجنسية: من الأفضل التوقف عن ممارسة الجنس، وإذا تمت الممارسة، يفضل أن تكون مع شريك واحد فقط. تجنب ممارسة العلاقات الجنسية مع أكثر من شخص يساهم في تقليل فرص الإصابة بالزهري.
  2. استخدام واقٍ ذكري: يمكن أن يقلل استخدام واقي ذكري من اللاتكس من خطر الإصابة بداء الزهري، خاصة إذا تم تغطية الواقي الذكري لأي تقرحات ناتجة عن المرض.
  3. تجنب المخدرات الترفيهية: يجب أن يتجنب تعاطي المخدرات الترفيهية والكحول، حيث قد تؤثر على قراراته وتؤدي إلى ممارسة جنس غير آمنة.
  4. إعلام الشركاء والعلاج الوقائي: في حال تم تشخيصك بداء الزهري، يجب إبلاغ أي شريك جنسي حالي أو سابق خلال آخر ثلاثة أشهر إلى سنة للفحص والعلاج. هذا يساهم في منع انتشار العدوى.
  5. فحص النساء الحوامل: توصي السلطات الصحية بفحص جميع النساء الحوامل للكشف عن داء الزهري، نظرا لتأثير المرض المحتمل على الجنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى