أدلة و مراجعاتكتب و أدب

موضوع عن الرفق والرحمة

موضوع عن الرفق والرحمة ، الرفق هو من الصفات الحميدة التي تعبر عن سمو الروح وشرف الأخلاق، والإسلام يحثنا على اتباع هذه الصفة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان أفضل رفيق، حيث كان رفيقا للبشر والحيوانات والنباتات، وسنوفر المزيد من التفاصيل في هذا الموضوع عن الرفق على موسوعتنا

مقدمة موضوع عن الرفق والرحمة

  • الرفق هو أخلاق يستفيد منها الإنسان في دنياه وآخرته، فهو وسيلة للتعامل الحسن مع الناس في الدنيا ولنشر الحب والخير بينهم
  • وهو من الأعمال التي لها أجر عظيم عند الله تعالى، كما يتضح ذلك من العديد من مواقف الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية

فضل الرفق ومكانته في الإسلام

الرفق هو أحد أسماء الله الحسنى التي إذا دعي بها يجيب، ويعتبر الرفق من الصفات التي يحبها الله تعالى، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الرفق في كل الأمور”

وقال أيضًا: إن الله صاحب رفق يحب الرفق، ويعطي للرفق ما لا يعطي للعنف، وما لا يعطي لغيره

وقال صلى الله عليه وسلم: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه

وقال ايضًا: هل أخبركم من هم محرمون على النار أو من هم محرمون عليهم النار؟ على كل قريب هو سهل ويسير

مظاهر الرفق

  • الرفق يمتد إلى كل جانب من جوانب حياتنا، فهناك الرفق بالإنسان والرفق بالحيوان والنبات، وحتى الرفق بالأشياء الغير حية
  • فالرفق بالإنسان يكون عند تجاوز سيئاته في حال ارتكابها، والعطف عليه في حالة احتياجه، ومعالجة الأمور بحنكة وروية دون استخدام العنف، والتكافل والتراحم أيضا من ضمن مظاهر الرفق مع الإنسان
  • وفيما يتعلق بالحيوانات، يجب إطعامها وسقيها خاصة في فترات الحر، وعدم إيذائها أو طردها من المكان ما لم تسبب أذى فيه
  • يتم الرفق بالنبات والأشياء غير الحية من خلال الحفاظ عليها وعدم تدميرها والاهتمام بالحفاظ عليها، فقد قال الله تعالى: “وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم”

امثلة على الرفق

من أمثلة الرفق:

الرفق بالنفس

عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان يصوم النهار ويقوم الليل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “صم وافطر، وقم ونم، فإن لجسدك حقا عليك، وإن لعينك حقا عليك، وإن لبدنك حقا عليك، وإن لزوجك حقا عليك…”

الرفق بالأطفال والأهل

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله عز وجل الخير لأهل البيت، يكون لطيفا معهم”، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للأطفال، ويلاعب الحسن والحسين ويقبلهما، ويحمل حفيدته أمامها ابنة زينب

الرفق في الدعوة

قال تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والتوعية الحسنة”، وقال هذا أيضا لموسى وهارون عند دعوتهما فرعون الجبار الظالم “فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى”

الرفق في العتاب واللوم

هذا كان من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال أنس بن مالك: النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يسب ولم يكن يفحش ولم يكن يلعن، وكان يقول لأحدنا عند التوبيخ: لماذا لا ترفع رأسك

الرفق بمن هم تحت الإنسان

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إذا كان أحدهم يتولى أمر أمتي ويتعسرون عليه، فاعتسرهم، وإذا كان أحدهم يتولى أمر أمتي ويتعاطف معهم، فتعاطف معهم

قصة عن الرفق

  • أثناء ركوب النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ركبت عائشة جملا ولم يكن يسير بسهولة، فقامت بدفعه بقوة حتى يبدأ في المشي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “عليك بالرفق
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فيما كان رجل يسير في الطريق، اشتد العطش عليه، فوجد بئرا، فنزل فيها وشرب. ثم خرج فإذا كلب يأكل التراب من العطش، فقال الرجل: “إن هذا الكلب يعاني من العطش مثل ما عانيت منه أنا”، فنزل البئر وملأ خفه بالماء وأمسكه بفيه حتى رقى وسقى الكلب، فشكر الله له وغفر له”. قالوا: “يا رسول الله، هل لنا أجر في رعاية الحيوانات؟” فقال: “إن في كل كبد رطبة أجر

شعر عن الرفق

يقول النابغة:

الرفق هو نعمة والهدوء هو سلامة، فاستئذن في الرفق لتحقيق النجاح

ويقول أحمد بن موسى الأزرق:

إذا سار ألف متجهم في حاجة لن يقضيها إلا الذي يشفق

ويقول مسلم بن الوليد:

يحصل الشخص على ما يستحق بلطفه وتفضيله، مثل الموت السريع الذي يأتي ببطء

ويقول الشاعر:

تعامل بلطف ولا تستعجل أبدا إحذر الإغراءات السريعة

الرفق هو أفضل طريقة للتعامل مع الأمور، ويمكن للرفق أن يحمي من الضرر

ويقول المنتصر بن بلال:

وفي بعض الأمور ستواجه صعوبة، واحتضن الصعوبات بلطف

بفضل عقله الحسن، يثبت المرء حالته وتزدهر المزارع بالأشجار

ويقول أبو الحسن الربعي:

الرفق هو ألطف ما يمكن أن تكون عليه الرفقاء، ولا تشك في تكونك شفيقا

خاتمة موضوع عن الرفق

بعد ذلك، الرفق هو طريق إلى الجنة ودليل على حسن الخلق، وهو شجرة تنمو بالمحبة وتثمر محبة الناس، وهو صورة لسعادة المجتمع ووسيلة للوصول إلى جميع أشكال الخير، لذا عليك أن تكون رفيقا، فإن الله يحب الرفق في جميع الأمور

كان حديثنا اليوم عن موضوع الرفق. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، وتبقوا في رعاية الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى