الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صلاة التراويح في رمضان كم ركعة

ها هي نسمات رمضان تقترب ونكاد نستشعرها، لذا نحن على بعد ساعات قليلة من صلاة التراويح التي تميز هذا الشهر المبارك، لذا المساجد تشهد ازدحاما من المسلمين من كل مكان. ولكن بعض الناس يشعرون بالتباس ولا يعرفون عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان، لذا يبحثون عن ما ورد في صحيح السنة النبوية حول عدد الركعات التي صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة. وليس هناك حاجة للبحث طويلا حيث ستخبرك الموسوعة بالحقيقة في هذا المقال، لذا تابعونا.

جدول المحتويات

صلاة التراويح في رمضان

هي الصلاة التي يجتمع فيها المسلمون بعد صلاة العشاء مباشرة، ويستمر وقتها حتى أذان الفجر، وتسمى صلاة القيام عند دمجها مع التهجد. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كلمة “ترويحة”، أي استراحة يأخذها المسلم لنفسه، وذلك لأنه يتبعها استراحة قصيرة بعد كل تسليم.

دون تغيير في معناها، كان الرسول يصلي بانتظام صلاة القيام في كل ليلة من ليالي رمضان وخارج رمضان، وكان يصليها في جماعة. ومع ذلك، بعد أن أصبحت شائعة بين المسلمين، توقف عنها في الجماعة لكي لا تصبح فرضا على أمته وتثقل عليهم. ولذلك، فإنها تعتبر سنة مؤكدة وليست فريضة، والدليل على ذلك هو ما ورد في حديث السيدة عائشة (صلى رسول الله في المسجد وصلى بصلاته عدد كبير من الناس، ثم صلى بصلاة القيام؛ فزاد عددهم، ثم اجتمعوا في الليلة الثالثة ولم يخرج إليهم. وعندما أصبح، قال: “لقد رأيت أفعالكم، والشيء الوحيد الذي يمنعني من الخروج إليكم هو خشية أن أجعلها فريضة عليكم)

فائدتها تكمن في أنها تتوافق مع سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وتساعد المسلم على الاقتراب من الله تعالى في الأوقات التي يستجيب فيها الله عز وجل للدعاء.

صلاة التراويح في رمضان كم ركعة

لم يوص رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بعدد معين من الركعات في صلاة التراويح، ولكن ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “ما زاد رسول الله في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنها وطولها، ثم يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنها وطولها، ثم يصلي ثلاثا”.

ومن هنا نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح بـ11 ركعة فقط، منها ثلاثة وترية. وهناك اختلاف في المذاهب بشأن عدد ركعات صلاة التراويح بشكل قاطع. وبعد وفاة النبي، انتشر التنويع في طرق أداء صلاة التراويح بين الناس، حتى جاء عمر بن الخطاب وجمعهم تحت إمام واحد.

على الرغم من الاختلاف في عدد الركعات، إلا أنه في العديد من الدول العربية يصلي المسلمون حوالي 11 ركعة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي العشر الأواخر، يجتهدون في إضافة ركعات صلاة التهجد ليصل إجمالي الركعات إلى 23 ركعة، كما حدث في عهد عمر بن الخطاب.

يعود سبب تقسيم الصلاة إلى تراويح وتهجد إلى إعطاء النفس فترة راحة، حتى يعيد المسلم إحياء ليلته مرة أخرى في الثلث الأخير من الليل، وذلك في سعي للتقرب إلى ليلة القدر.

ويجوز للمسلم في تلك الصلاة أن يزيد من عدد ركعاتها أو يقلل منها حتى لا يشق على نفسه، دون أن يكون في هذا خطيئة، وذلك لأن نبينا الكريم لم ينه عن ذلك، وعندما سئل عن كيفية صلاة التراويح قال “مثنى مثنى” ولم يحدد عددا معينا، وذلك وفقا لقوله صلى الله عليه وسلم “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى