الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان

ما هي كفارة لمن جامع زوجته في نهار رمضان؟ هذا سؤال يبحث عن إجابته العديد من الناس. على الرغم من تقديس المسلمين لشهر رمضان الكريم واعتقادهم الكامل بوجوب الصيام على كل شخص بالغ عاقل وقادر، إلا أن النفس تميل إلى الشهوات وتتعرض للزلات بسبب ضعفها. لذا، يبحث الناس عن طريقة للتوبة والعودة إلى الصواب. لا داعي للقلق، حيث قمنا في موسوعتنا بإعداد سلسلة من المقالات الرمضانية لتعرف على أحكام الفقهاء المتعلقة بشهر الصوم. وسنناقش اليوم حكم ممارسة الجماع في نهار رمضان، فتابعونا.

ما هي كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان

لا يقتصر الصوم في شهر رمضان المبارك على الامتناع عن تناول الطعام والشراب، بل يشمل أيضا صوم الأعضاء، وهو ذلك العبادة التي ترفع النفس الإنسانية عن الشهوات والمتع الدنيوية، لتقترب من خالقها عز وجل.

ولكن لا يتساوى الإيمان في قلوب الناس، وهناك الكثير من الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة الذين يسقطون سريعا في خطأ الخطيئة. ولا بأس في ذلك طالما يتبعه الندم، فإن الله يحب المتوبين والطاهرين.

ومن المعروف أن الجماع في شهر رمضان المبارك محرم تماما ويفسد الصيام. ولكن كثيرون يقعون في الخطأ ويغلبهم شهواتهم. فإن كانوا نادمين وعازمين على الرجوع إلى الله والتوبة عن هذا الفعل والتوقف عنه، فمن المتفق عليه بين أهل العلم أنه يجب على من جامع زوجته في نهار رمضان أن يقضي اليوم الذي أفسد فيه صيامه بالجماع دون تأخير في القضاء.

بالنسبة للكفارة، فهي تحرير رقبة مؤمنة، فمن لا يستطيع القيام بذلك، فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، وإذا لم يستطع فعليه أن يطعم 60 مسكينا عن كل يوم من أيام الفطر بالجماع، وليس هذا الأمر مقتصرا على الزوج فقط، بل يجب أن تقوم الزوجة أيضا بالقضاء والكفارة.

وتكون تلك كفارة صيام يوم واحد فقط من شهر رمضان، وليس عدة أيام. أما إذا تكرر الجماع عدة مرات في يوم واحد، فإنه يتطلب كفارة يوم واحد فقط، وليس أكثر.

هل على المرأة كفارة إن جامعها زوجها في نهر رمضان

نعم، يتفق الفقهاء على أن الكفارة تقع على الزوجين ولا تقتصر على الزوج فقط. وذلك في حالة كون الزوجة مطيعة لزوجها وراضية عما فعل، في هذه الحالة يتحمل الزوجة القضاء والكفارة على حد سواء.

أما إذا كانت المرأة غير مطيعة، وجامعتها رغما عنها، فليس عليها قضاء أو كفارة، وذلك لأنها كانت مجبرة على هذا الفعل.

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلاً بالحكم أو متناسياً

وافق علماء الفقه على أن النسيان أو الجهل بالحكم يعفي من المسؤولية، واستندوا إلى قوله تعالى في سورة البقرة “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله تجاوز عن أمتي الأخطاء والنسيان وما اضطروا إليه”.

ولم يقتصر الحديث على النسيان في تناول الطعام أو الشراب فقط، بل ينطبق الحكم أيضا على الجماع، فمن يجامع زوجته ناسيا أو جاهلا بالحكم، فلا يلزمه قضاء أو كفارة، ويجب عليه ألا يكرر الأمر ويتحكم في شهواته. والله تعالى أعلى وأعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى