الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة خالد بن الوليد

اكتشف قصة خالد بن الوليد، فأعظم الأعمال الخيرة في الدنيا هي المجاهدة في سبيل الله سبحانه وتعالى، ودعوة الخلق لعبادة الخالق وحده لا شريك له. ولم تقتصر الدعوة على الرسل والأنبياء فقط، بل شارك فيها العديد من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم. فقد سلكوا نفس مسالك الرسل في الدعوة بالحسنة والدليل، وبعد ذلك الدعوة بالقتال. قصة خالد بن الوليد هو واحد من أفضل رجال الإسلام الذين اشتهروا بالذكاء والقوة وكان خير مثال للجندي المسلم الصالح البارع في حمل سلاحه. ستستمتعون كثيرا إذا قرأتم القصة كاملة منذ ميلاده وحتى وفاته، بما في ذلك المعارك التي خاضها ولمع فيها بدهائه، كل هذا وأكثر من خلال موسوعة.

قصة خالد بن الوليد

طفولة خالد بن الوليد ونشأته

هو خالد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر القرشي المخزومي. كان والده من أسياد بني مخزوم وأيضا من أسياد قريش. ولد في مدينة مكة المكرمة في عام 592 ميلادية، وكان لديه ستة أخوة وأختان فقط. ولكنه تم إرساله منذ الصغر إلى الصحراء للعيش مع مرضعته، وذلك لتقوية جسده واعتياده على أجواء الصحراء منذ صغره. ولكن بعد أن بلغ عمر الخامسة، عاد مرة أخرى للعيش مع أبيه وباقي أخوته.

بدأ يتعلم ركوب الخيل وكان ماهرا جدا فيها، وكان يحارب بسيفين وذلك بسبب إتقانه واعتياده لها، وكان يتميز بالذكاء الحاد والبديهة السريعة، وكان يتصرف بدهاء في مواقفه. في الصغر أصيب بمرض الجدري ونتج عنه بعض الآثار على خده الأيسر.

ولكن كان لديه طول قامة ، وكتفان عريضان ، وجسم ضخم ، ولون أبيض ، وكان يشبه سيدنا عمر بن الخطاب. كان كثيرون من الناس لا يستطيعون التفرقة بينهم من مكان بعيد.

كان له لقب في بعض الأوقات بريحانة قريش؛ لأنه كان يكسو الكعبة الشريفة بمفرده في عام دون مساعدة من أحد، وكان العام التالي يكسوها أهل قريش جميعا. وعرف أيضا بلقب سيف الله المسلول.

خالد بن الوليد قبل الإسلام

لا يذكر الكتب التاريخية الكثير عن حياة البطل قبل الإسلام، ولكن كان معروفا بأنه فارس وبطل كبير. ويقال إنه لم يشارك في غزوة بدر، ولكن شارك فيها أخوه الوليد بن الوليد. تم أسره في الغزوة وذهب خالد لفدية لتحريره في يثرب، وعندما عادوا إلى مكة المكرمة، هرب أخوه إلى يثرب وأعلن إسلامه هناك.

قصة إسلام خالد بن الوليد

كان هناك تردد كبير بشأن إسلامه، لذلك تأخر في أن يسلم، ولكنه كان عازما ومصمما وكان على حق دائما. وأعلن إسلامه في السنة السابعة من الهجرة، تحديدا في شهر صفر. بعد إسلام الوليد بن الوليد، التقى برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وكان يؤدي مناسك العمرة. سلم عليه وسأله عن أخيه خالد، ثم خرج للبحث عنه وترك له رسالة يخبره فيها بأن النبي (ص) يسأل عنه. وعندما قرأ خالد الرسالة، فرح كثيرا ودخل في الإسلام مباشرة.

شجاعة خالد بن الوليد في المعارك

اشتهر الصحابي رضي الله عنه بأداء العديد من البطولات، ويرجع ذلك إلى قوته وشجاعته.

  • فتح بلاد الفرس: في الوقت الذي رغب فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في التخلص من الفرس أرسل مجموعة من الجنود المسلمين في معركة، وكان من بينهم خالد بن الوليد الذي لمع في تلك المعركة بخططه التي تميزت بالذكاء. فذهبوا إلى العراق وتخلصوا من عدد كبير من الفرس، وفتحوا جزءا كبيرا منها. ولكن كان فيها أهل الأنبار الذي وضعوا التحصينات أمام مدينتهم، وكان هناك خندق يصعب الوصول من خلاله. فأمر الصحابي الجليل بأن يضرب الرماة الجنود في أعينهم، ووضع جسرا لاجتياز الخندق بنجاح مكونا من لحوم الإبل، وأصبحت العراق بأكملها تحت سيطرة المسلمين.
  • معركة اليرموك: كان هو القائد في تلك المعركة، حيث كان يحثهم كثيرا ويشجع الجنود على ضرورة الثبات والقتال والجهاد في سبيل الله. وقام أيضا بجعل النساء يشاركن في المعارك ويحملن السيوف حتى يراهنهم المقاتلون ولا يهربون، ويستمرون في موقفهم في القتال.
  • معركة مؤتة: أظهر ذكاؤه في القتال كثيرا في تلك المعركة، وكانت مع الرومان. وتسبب في نشر الرعب والاهتزاز بين صفوف الأعداء.

سبب تسميته بسيف الله المسلول

أطلق نبي الله (ص) هذا الاسم بسبب ذكائه الكبير ومكره في الحروب، وبعد تميزه في معركة مؤتة. فقد حقق النصر للمسلمين في تلك المعركة وأعقب ذلك هزيمة الروم. وبعد تولي قيادة الجيش من ثلاثة قادة، تم قتلهم.

وفاة خالد بن الوليد

توفي الصحابي الجليل في العام الحادي والعشرين من الهجرة النبوية في مدينة حمص السورية، وقيل إنه توفي وهو على فراشه وجسده ممتلئ بضربات الرماح والأسهم والسيوف، وقال آخرون إنه كان يجاهد في سبيل الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى