أسأل الخبراءالمراجع

من هو نديم هارون الرشيد

اكتشف الحل للغز اليوم” من هو نديم هارون الرشيد الذي كان يجلس معه بشكل دائم من خلال مقالنا الحالي على الموسوعة. فور سماعك لهذا اللغز، ستتبادر إلى ذهنك فكرة شخصية تسمى نديم، وتعود نسبتها إلى هارون الرشيد. ومع ذلك، هنا الخدعة تكمن في أن كلمة نديم تعبر عن وظيفة وليست اسما. لذلك، سنتعرف في الفقرات التالية على اسم صاحب هذه الوظيفة وعلاقته بـ هارون الرشيد. تابعونا.

جدول المحتويات

نديم هارون الرشيد

هارون الرشيد هو خامس الخلفاء العباسيين، ونسبه يعود إلى عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وله العديد من القصص التي ذكرت في الكتب وتداولت في الدراما التليفزيونية بكثير من الأعمال التليفزيونية.

كان لدى هارون الرشيد نديم خاص به، وتعني كلمة “نديم” المرافق الدائم الذي يصحب صاحبه ويتحدث معه ولا يمل منه أبدا، وهذا هو المقصود باللغز فعلا. الشاعر ابن أبي مريم المديني هو نديم هارون الرشيد، وهذه هي إجابة لغز اليوم.

ابن أبي مريم المدني

كان واحدا من أقرب الأشخاص إلى الخليفة هارون الرشيد، فدائما ما يجلس بجواره، يتحدث معه ويضحك معه، بالإضافة إلى كونه شاعرا يقدم له العديد من القصائد. كان الرشيد يحبه كثيرا، لدرجة أنه أعطاه منزلا قريبا من قصره ليظل دائما بجواره.

ابن أبي مريم كان يتمتع بروح الدعابة والفكاهة، حيث كان يجعل الخليفة هارون الرشيد يضحك بشدة. وعلى الرغم من محاولات الشعراء المستمرة للتقرب منه، بمن فيهم أبو نواس، إلا أن ابن أبي مريم كان الأقرب إلى الخليفة، وفشلت جميع محاولات الشعراء. وعلى الرغم من ارتباط اسم أبو نواس بالخليفة، إلا أن السجلات السابقة تشير إلى عدم وجود جلسة واحدة جمعتهما، على عكس تلك العلاقة الوثيقة التي كانت تربط بين هارون الرشيد وذاك النديم الذي كان لا يفارقه.

من طرائف نديم هارون الرشيد

يروى أنه في إحدى الليالي، في وقت الفجر، قام الخليفة هارون الرشيد لأداء الصلاة، وكان ابن أبي مريم نائما، فكشف البطانية عنه ليستيقظ ويصلي، فسأله قائلا: “كيف حالك؟” فأجابه الصديق بسخرية: “لم أصبح بعد، اذهب لعملك.” وعندما طلب منه النهوض لأداء الصلاة، رد عليه بشكل مضحك قائلا: “هذا وقت صلاة أبي الجارود، وأنا من أصحاب أبي يوسف القاضي.” وعندما علم هارون الرشيد بأنه لم يتجاوب بجدية، تركه وذهب لأداء الصلاة. وبعدها، أيقظه خادمه ليصلي مع الرشيد. وحينما وصل إليه للانضمام إليه في الصلاة، سمع الرشيد صوته يتلو الآية الثانية والعشرين من سورة يس: “وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون”. فرد عليه بدهشة: “لا أدري، والله.” ولم يستطع الخليفة أن يكتم ضحكه، مما أثر على صلاته.

توجه إليه بالحديث معاتبًا إياه، فرد الآخر قائلاً: والله لم أفعل ذلك، ولكن سمعت منك كلمة مؤذية، فلماذا لا تعبد الذي خلقك؟” ثم ابتسم من قوله وقال له “احذر أن تتعبد القرآن والدين، ولكن افعل ما تشاء بعدهما.

ومن هنا يظهر اهتمام الخليفة هارون الرشيد بالحفاظ على قدسية القرآن الكريم، وعدم التهاون به حتى لو كان في إطار الدعابة. بالإضافة إلى تواضعه، فقد منحت له الفرصة للتحدث بحرية في أي موضوع آخر غير القرآن الكريم والأمور الدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى