الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تعرف على خطبه الدنيا

نقدم لكم هنا خطبة الدنيا، فتابعونا، فالناس يضيعون حياتهم في هذه الحياة الدنيا بسبب العديد من الأمور التي تشتت تركيزهم عن الهدف الأساسي الذي خلقوا من أجله، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى، حتى يستيقظوا في يوم الحق ويدركوا أن حياتهم قد ذهبت هباءا منثورا، ولكن لا ينفع الندم في هذه المرحلة، لذا يقدم موقع الموسوعة خطبة عن الحياة الدنيا عسى أن تكون سببا في إيقاظ شخص من غفلته.

جدول المحتويات

خطبه الدنيا

  • الفتنة الكبرى التي تحجب عيني الإنسان عن حقيقة حياته وما يجب أن تتمحور حوله هي الحياة الدنيا.
  • تأتيك بفتنتها وزينتها من كل مكان، والقوي فقط هو صاحب العزيمة الذي يستطيع الهروب منها والبقاء يقظا.
  • تأسرك بجمالها المتتالي وتزين عينيك، تجعلك تتوق إليها حتى تغرق فيها ولا يمكنك الهروب. وعلى الرغم من أنك تعلم أنها زائلة بالضرورة، إلا أن هذا لا يمنعك من الركض وراءها، سواء كانت من الأشياء المحرمة أو المباحة.
  • حذرنا منها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، بالإضافة إلى آيات القرآن الكريم التي حذرت منها في كثير من الحالات ونبهت الجميع إلى أنها فانية وأن العيش عيش الآخرة.
  • إذا وجدتم هذا المقال، فلماذا لا تأخذوه كرسالة تنبيه من الله سبحانه وتعالى لكم؟، ننصحكم بمتابعة القراءة ربما تجدون في هذه الجمل ما يعيد تنبيه قلوبكم ويحييها من جديد.

فتنة الدنيا

  • فتنة بني آدم الأولى كانت الشجرة التي حذر الله سبحانه وتعالى النبي آدم -عليه السلام- من الاقتراب منها، وكانت مكافأته أن غفر الله له ولكنه أنزله من الجنة هو وزوجته والشيطان، وهذه ليست عقوبة لولاها لكنا جميعا في الجنة اليوم، بل هي تحقيق لإرادة الله سبحانه وتعالى في خلافة الإنسان له في الأرض منذ البداية.
  • منذ تلك الفترة وحتى الآن، توالت الفتن التي أثرت على الإنسان، ومع مرور الزمن، تتطور الفتن أكثر وأكثر، ويصبح التمسك بتعاليم الدين أمرا صعبا، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “سيأتي زمان على أمتي الذي يصعب على المؤمن أن يتمسك بدينه كمن يمسك جمرة من النار
  • الله سبحانه وتعالى لم يخلق الفتن ليضلنا بها عن طريقه، بل ليختبر قوتنا وصبرنا في مواجهة المحن والابتلاءات، وهي من الفتن العظيمة التي تؤثر في إيمان الشخص.
  • على نحو مماثل، ترك الله سبحانه وتعالى حرية الاختيار لكل شخص في الطريق الذي يتبعه، ولن يظلم أحدا من عباده سبحانه وتعالى، وسيجازي كل شخص حسب أعمال يديه.
  • والكثير من الناس لا يدركون أن فتن الحياة لها جانبان، ما أحله الله منها وما حرمه. ومثال على ذلك هو المال، فهو نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي تجعل الحياة الدنيا جميلة، ولكن أحد أعظم فتنها التي يسعى الجميع للحصول عليها هو اتباع وسائل غير مشروعة لكسبه، أو منع حق الفقراء فيه، بالإضافة إلى استخدامه لإيذاء الآخرين.
  • يمكن للجميع أن يستمتعوا بنعم الحياة الدنيا التي أحلها الله، ولكن يجب عليهم الحفاظ على يقظة القلب التي تحميهم من الوقوع في محرماتها.

الدنيا مزرعة الآخرة

  • الشيء الذي يجب أن تدور حياة الإنسان حوله هو عبادة الله، فإذا تخيلنا حياة الإنسان دائرة، يجب أن يكون مركزها الله سبحانه وتعالى، حتى نعود إليه في جميع الأمور بقدر استطاعتنا.
  • الحقيقة التي يجب أن يعيش بناء حياته عليها هي أن الحياة الدنيا هي زائلة والحياة الآخرة هي المكان الدائم، وما يزرعه في هذه الحياة هو ما سيحصده في يوم القيامة، لذا عليه أن ينظر ماذا قدمت يديه؟.
  • من رحمة الله تعالى بعباده أنه جعل باب توبته مفتوحا لاستقبال عباده التائبين عندما يستفيقون من غفلتهم ويتوبون إليه، ومن كرمه الواسع أن التوبة تمحي كل الذنوب والمعاصي السابقة.
  • لذلك، لا يزال لجميع الناس الفرصة لتصحيح مسار حياتهم، بغض النظر عن جرائمهم وتقصيرهم في عبادتهم، فسيقبلهم ويغفر لهم. وهذا ليس مجرد كلام بشري، بل هو قول من الله، كما جاء في قوله تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم” سورة الزمر الآية 53.
  • لذلك، قدموا النية الصادقة لله في التوبة، واجتهدوا في زراعتكم وزينوها بذكر الله وطاعته على أمل أن تحظوا برضاه وأن تدخلوا جنته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى