التعليموظائف و تعليم

احلى قصة قبل النوم للاطفال

أفضل قصة قبل النوم التي يحكيها الأم لأطفالها قبل أن يناموا، تكون لها تأثير داخلي وتعليمي، هذه القصة تساعد الطفل في تطوير شخصيته ومهاراته، وتعتبر وسيلة تعليمية سهلة وممتعة يستمتع بها الطفل ويستقبلها بابتسامة وفرح. يمكنكم العثور على قصة قبل النوم لطفلكم في هذه الموسوعة.

جدول المحتويات

اجمل قصة قبل النوم

قصة الراعي الكذاب

في الأزمان الماضية، كانت هناك قرية صغيرة في الريف تشتهر بأراضيها الزراعية الخصبة التي تنتج الكثير من الخضروات والفاكهة الطازجة والصالحة للأكل. كما كانت تشتهر بتربية الماشية والأغنام. وكان معظم سكانها من رعاة الأغنام الذين يستيقظون في الصباح الباكر ليطلقوا الأغنام في المزارع لتأكل العشب الطبيعي، ويظل الراعي بجانبها لرعايتها وحمايتها من الضياع أو السرقة حتى يأتي المساء ويقوم بإدخالها إلى الحظيرة المخصصة لها، ويستريحون وينامون فيها.

في يوم من الأيام، كان هناك راعي صغير في السن يرعى غنمه يوميا، واشتهر بكونه راعيا نشيطا يستيقظ صباحا قبل الناس ويذهب إلى المزرعة ليطلق الغنم ويطعمهم ويراعيهم دوما. واستمر الراعي في فعل ذلك يوما بعد يوم، حتى أتى اليوم الذي شعر فيه بالملل من هذا العمل المتكرر واليومي. وبدأ في التفكير الكثير لإيجاد طريقة أو تسلية تساعده على التخلص من الملل الملازم له. وهنا جاءت له فكرة ستساعده على التسلية وقضاء الوقت المتبقي من عمله دون الشعور بالملل.

خداع الراعي لأهل القرية

قرر الراعي الصغير أثناء جلوسه لرعاية الغنم ذات اليوم، بتنفيذ فكرة مسلية خطرت عليه، فبدأ بالصراخ والبكاء والنداء على أهل القرية بصوت عال قائلا: “أغيثوني أغيثوني، الذئب سيأكل غنمي، أغيثوني، الذئب جاء ليلتهمني أنا وغنمي.” استمر الراعي في نداءه على أهل القرية حتى استجابوا له وتجمع الرجال معا عندما سمعوا استغاثته. ذهبوا لإنقاذه من الذئب ولكنهم لم يجدوا أي شيء، فالراعي والغنم لم يتعرضوا لأي ضرر. ظل الراعي يضحك كثيرا من خداعه لأهل القرية، وعندئذ شعروا بالغضب تجاه الراعي لأنه كذب عليهم وادعى أن الذئب هاجم الغنم وهو ليس كذلك.

تعجب الراعي كثيرا من كذبته ورأى فيها المرح والتسلية، وظل يقوم بها يوميا ويأتيه أهل القرية لإنقاذه ولكنهم لم يروا الذئب في أي مكان، وظل يفعل ذلك حتى قللت استجابة أهل القرية له، وفي أحد الأيام رأى الراعي ذئبا يحاول الهجوم عليه وعلى غنمه، فصاح بأعلى صوته على أهل القرية “أغيثوني، أغيثوني، الذئب سيأكل غنمي، أغيثوني، الذئب جاء ليلتهمني أنا وغنمي”، وظل يصرخ ويستغيث بأهل القرية ولكنهم تجاهلوا ندائه وظنوا أنه يكذب مثل المرات السابقة، ولم يأت أحد لإنقاذه حتى أكل الذئب كل الغنم التي كان يحرسها الراعي، والتفت الذئب إليه وحاول الهجوم عليه ولكن الراعي تخاف وهرب من الذئب ولم يتمكن سوى من إنقاذ نفسه منه.

عاد الراعي إلى أهل القرية وعلموا أن الذئب هاجمه وأكل كل غنمه، فظلوا يلومونه قائلين إن لم تكن تكذب في المرات السابقة، لكان بالإمكان إنقاذك وغنمك، وهنا يجب أن نتعلم أن الكذب المتكرر يؤدي إلى أن يلقب الرجل بالكاذب، حتى إذا صدق فيما يقول بعد ذلك، فلنتعلم أن نتجنب الكذب من البداية ونظل نقول الحقيقة حتى يصدق الناس كلامنا دائما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى