الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة ياجوج وماجوج مكتوبة

قصة ياجوج وماجوج هي واحدة من القصص التي أشعلت الجدل منذ زمن بعيد وحتى اليوم، حيث تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس التي يمكن للناس الاستفادة منها، ويجب أن نذكر هنا قصتهم والتي تبرز فيها قدرة الله وعظمته في كبح شرور هذه القوم، وكما نجد أن تسميتهم تثير دهشة الكثير من الأشخاص وقيل أنها ترجع إلى الأجاج وهو الماء المالح بشدة.

ومن بين الأسماء الأعجمية التي تنحدر من نسل يافث بن نوح، نجد أن ظهور هؤلاء القوم هو علامة على قرب يوم القيامة، فلنأخذكم في جولة لنروي لكم قصة يأجوج ومأجوج من خلال هذا المقال الذي يقدمه لكم موسوعة، فتابعونا.

قصة ياجوج وماجوج

  • تم ذكر هذه القصة في القرآن الكريم في سورة الكهف ، حيث قالوا: “يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا؟” فقال: “ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما”. تم ذكر هذه القصة أيضا في التوراة والأديان الأخرى، مما يجعلها قصة مؤكدة ذكرها الله تعالى في مواضع عدة
  • توصل العديد من العلماء إلى أن مكان يأجوج ومأجوج بين السدين هو الموجود في الحدود بين جورجيا وروسيا، أو وراء الصين، وقد تباينت الآراء حول موقعهم، وأن السدين هما بحر قزوين والبحر الأسود 

قصة ياجوج وماجوج مختصرة

يروى أن في أزمنة مضت كان هناك قوم شريرة الطباع يعتديون ويقتلون ويضربون الناس، وعندما شكا الناس إلى الملك الصالح، الذي ذكر في القرآن الكريم بلقب ذو القرنين، أوحى الله له ببناء سد بين هذا القوم وتلك القومة. فقام الملك الصالح بطلب مواد البناء التي لا يمكن لهذا القوم أن يتجاوزها.

قصو ياجوج وماجوج كما وردت في سورة الكهف

طلب من الناس أن يجلبوا له الحديد، وقام ببناء سد من الحديد بحيث يحبس يأجوج ومأجوج بين الجبلين. وأمر بأن يقوم العمال بتسخين مادة الكير التي تشعل النار. ثم أمر الناس بصهر النحاس لسد الفجوات بين الحديد، وذلك بأمر من الله تعالى. قال إن مكاني الذي وهبني إياه ربي هو الأفضل، فساعدوني بالقوة لأضع ردمة بينكم وبينهم. أتوني بأعمدة الحديد حتى يصبح سطحه مستويا، ثم قال انفخوا فيه حتى يصبح نارا، ثم قال أتوني بسائل النحاس حتى أصبح مليئا عليه.

وقد أصدر الملك قرارا ببناء السد وتحصين يأجوج ومأجوج بين جبلين حتى يشاء الله رب العالمين أن يظهر هؤلاء القوم الذين يجلبون معهم الشر والهلاك إلى الحياة، فقد قال رسول الله عنهم “لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بإصبعيه الابهام والتي تليها”، ثم قالت زينب بنت جحش “أفنهلك ونحن نحتضر”، فقال النبي “نعم إذا ازداد الشر.

في الزمان الأخير، سيظهر يأجوج ومأجوج وهما قوم يظهرون في وجود المسيح الدجال وعيسى عليه السلام. في ذلك الوقت، سيقود سيدنا عيسى والقوم الذين معه إلى جبل الطور، وسيدعو عيسى عليه السلام وشعبه أن ينقذهم الله من هؤلاء القوم. فيجعل الله الدود يرسل عليهم ليأكل رقاب يأجوج ومأجوج حتى تمتلئ الأرض بدمائهم. وعندئذ يستغيث الناس بالله ليزيل هذه النتيجة من الدماء التي ملأت الأرض برائحتها الكريهة. فيجيب الله سبحانه وتعالى دعوة المؤمنين وينزل غيثا من السماء ليغسل الأرض، ويبعث الله الطيور لتحمل المؤمنين وتأخذهم حيث يشاء الله، ويأمر الأرض بأن تنبت الزرع والثمار التي تعم الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى