قصة ارطغرل الحقيقية
تعرف على القصة الحقيقية لـ ارطغرل. هناك اختلاف في تواريخ الأمير الغازي أرطغرل بك في الدولة العثمانية، حيث لا توجد مصادر إسلامية أو تركية أو بيزنطية تتحدث عن الحقبة الزمنية أو الأحداث التاريخية التي عاشها الأمير أرطغرل. ومع ذلك، هناك بعض النقوش التي تم رسمها على النقود القديمة وتصور الأمير وتفاصيل عن حياته وغزواته في السجلات العثمانية الأولية، التي تم تأليفها في القرن الخامس عشر. ومع ذلك، تعتبر هذه السجلات أسطورية. يقدم هذا الموسوعة قصة رطغول الحقيقية كما هي مروية في السجلات العثمانية.
قصة ارطغرل الحقيقية
يعرف عن الأمير أرطغرل أنه قدم من القبيلة الأولى من قبائل الأوغوز، التي تتألف من 24 قبيلة أخرى، من عائلة قايي في بكوات، وهي من أصل سلالة خاقانية. والأمير أرطغرل هو ابن سليمان شاه القابوي التركماني، وهم أهل السنة ويتبعون مذهب الإمام الحنفي. كانوا نازحين من شرق إيران إلى الأناضول بعد غزو المغول. وتم اختصار اسمه ليكون رجل العقاب، حيث تعني كلمة “أر” في اللغة التركية جنديا أو رجلا، وتعني كلمة “طغرل” طائر العقاب. وسمي “أرطغرل” بناء على ذلك، وكان اسمه مرتبطا بقوته وهيئته القوية الشديدة. وهو والد السلطان عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية.
وتاريخا ورد في الكتب أن أرطغرل انضم إلى جيش سلاحقة الروم وتولى حكم بلدة سكود بعد وفاة والده، وهذه البلدة تقع على الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية، ثم حدثت العديد من الأحداث والتطورات التي أدت إلى نمو الدولة العثمانية، وتاريخي يشير فقط إلى العام الذي توفي فيه الأمير عام 1298م، وقد تم تسجيل تاريخ وهمي لمولده في عام 1202م، لأنه عاش في نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر.
كما ذكرت بعض المصادر التي تؤكد قصة مرور أرطغرل وجنوده وسط الجبال، ورؤية جيشين يتقاتلان، أحدهما تابع للسلطان علاء الدين السلجوقي، والآخر تابع للصليبيين، وتدخل أرطغرل وجنوده مع السلطان علاء الدين لمحاربة الصليبيين بعد أن كان جيش السلطان على وشك الهزيمة، حيث كان السلطان نفسه يقوده، وبعد تحقيق النصر وإنقاذ الجيش الإسلامي، قام السلطان علاء الدين بمكافأة أرطغرل على المساعدة التي قدمها له بإعطائه أقاليم مختلفة ومدن، فأصبح سلطانا وأميرا عليها، وأصبح أيضا جنديا مخلصا للسلطان يعتمد عليه كثيرا في حروبه وانتصاراته على أعدائه، وكلما حقق النصر في حرب ما، قدم له السلطان قطعة أرض جديدة لتضاف إلى مملكته، وقدم له الكثير من المال، وأطلق عليه وجنوده لقب مقدمة السلطان لدوره الدائم في خدمة جيوش السلطان.
السلطان عثمان الأول
ولد السلطان عثمان الأول في عام 656هـ، ولم يذكر التاريخ وجود أبناء آخرين للأمير ارطغرل، وهذا ما تناولته التاريخ كثيرا ولا سيما في قصة صاحب البروز التي أثرت كثيرا وغيرت خريطة العالم بأكمله ليقوم بتوسيع إمبراطورية والده وتحويلها إلى الدولة العثمانية التي استمرت لعدة قرون وسيطرت على العالم. هدفه الأساسي كان الجهاد وتوسيع الدولة، وجعل الحديث الشريف هو الطريق الذي يسلكه لتحقيق النصر. وتولى بعده جميع السلاطين العثمانيين وهو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق.
وفاة ارطغرل
توفي الغازي ارطغرل في عام 697 هـ، وأرسل السلطان علاء الدين كل متعلقاته الشخصية إلى ابنه عثمان، بما في ذلك سيفه ونقاره، وقام بتكريمه ودفنه بطريقة رائعة ومهيبة تليق ببطل عظيم كان يشيد بجهوده وتضحياته في محاربة الأعداء.