تشخيص الاورام الليفية وعلاجها مجرب
نقدم لك اليوم موضوعنا من الموسوعة حول الأورام الليفية، حيث قد تظهر بعض الأعراض والآلام وتجهلين سبب ذلك، لذا سنستعرض أسباب المرض وأنواع العلاج المختلفة.
يصاب معظم النساء بهذا المرض في أحد المراحل من عمرهن، ولكن في بعض الأحيان لا تدرك المرأة إصابتها بسبب عدم وجود أعراض، وقد يتم اكتشافها صدفة عندما يقوم الطبيب بإجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية واختبار الحوض قبل الولادة والإنجاب.
الأورام الليفية
يشير هذا الرقم إلى النمو غير السرطاني الذي يحدث في الرحم، وعادة ما يظهر خلال سنوات الإنجاب، ويسمى أيضا الورم العضلي الأملس، وفي بعض الأحيان يطلق عليه اسم ورم العضلات الملساء، ولا يرتبط هذا النوع من الأورام بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، ولا يتطور إلى هذا المرض.
نرى أن الأورام الليفية تكون بحجم صغير، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ويمكن أن تصبح ضخمة وتسبب تشوهات داخل الرحم وتسبب توسعه. يمكن أن تكون الأورام الليفية واحدة أو عدة أورام، بدرجة تجعل الرحم يتسع حتى يصل إلى القفص الصدري، وهذا في الحالات الشديدة.
أعراض الأورام الليفية
- قد تتضمن الأثار الخاصة بهذا المرض
- يحدث نزول الكثير من الدم خلال فترة الطمث وقد يستمر لمدة أسبوع.
- كثرة وعسر التبول.
- حدوث ألم في الساق أو ظهر السيدة.
- تشعري بضغط وألم في منطقة الحوض.
- الشعور بالإمساك.
- عندما تتحلل الأورام الليفية وتتقلص، فمن النادر جدا أن يشعر الشخص بألم شديد.
مواقع الأورام الليفية
تُصنف طبقاُ لمكانها إلى :-
الأورام الليفية التي تنمو داخل جدار الرحم العضلي.
يمكن للأورام الليفية أن تنتقل تحت البطانة الرحمية إلى خارج منطقة الرحم.
قد يحدث تضخم في تجويف الرحم في الجزء السفلي من الغشاء المخاطي.
إذا كنت تعاني من نزيف في المهبل، أو ألم حاد في الحوض، أو طول مدة الطمث وزيادة نزول الدم، عليك أن تذهب إلى الطبيب فورا.
أسباب ظهور أورام ليفية
حتى الآن، لا يزال الأطباء غير معرفين بالسبب الحقيقي وراء الإصابة بالأورام الليفية، ولكن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى ذلك
الهرمونات
هرموني البروجسترون والأستروجين، مسؤولان عن تحفيز نمو بطانة الرحم، خلال فترة الدورة الشهرية، للتهيئة للحمل والإنجاب، ولهما أيضا دور في زيادة نمو الأورام الليفية لدى المرأة، حيث تحتوي هذه الأورام على العديد من مستقبلات البروجسترون والأستروجين، بالمقارنة مع الخلايا الطبيعية في عضلة الرحم، التي تتقلص بعد انقطاع الدورة الشهرية، وتتراجع إفرازات هذين الهرمونين.
التغييرات الجينية المختلفة
تحتوي الأورام الليفية الرحمية على العديد من الطفرات الجينية، ولا تشبه جينات الخلايا الطبيعية الموجودة في عضلة الرحم.
عوامل نمو أخرى
بعض المواد تساعد في الحفاظ على أنسجة الجسم وتؤثر على نمو الأورام الليفية، بما في ذلك عامل النمو الشبيه بالأنسولين.
ويعتقد بعض الأطباء أن هذه الأورام تنشأ من خلايا جذعية توجد في عضلة الرحم، وتحديدا في الأنسجة العضلية اللينة المتواجدة في الرحم.
نجد أن الخلية الواحدة تنقسم بالتكرار، مما يؤدي إلى تشكل كتلة ثابتة، ولها شكل مطاطي، وتختلف عن الأنسجة المجاورة لها.
أسباب أخرى خطيرة تسبب الأورام الليفية
هناك عوامل أخرى قد تشكل خطورة وتزيد من نسبة الإصابة بتلك الأورام وتزيد من نموها ويشمل ذلك:-
الوراثة
إذا كان الأم أو الأخت مصابة بهذا المرض، فمن المحتمل أن تزيد احتمالية إصابتك بهذا المرض أيضا.
العوامل البيئية
إذا تعرضت للدورة الشهرية في سن مبكرة، وكنت تعاني من السمنة، وتتبعي نظام غذائي غير صحي يحتوي على الكثير من اللحوم الحمراء والقليل من الفاكهة والخضار ومنتجات الألبان المختلفة، وتعاني من نقص فيتامين د، تتناولي الكحول، أو تستخدمي وسائل منع الحمل، فكل هذا يزيد من خطر إصابتك.
العرق
النساء ذوات البشرة السمراء يتعرضن لهذه الأورام بنسبة أكبر من النساء الأخريات، وتكون حجمها كبيرة وعديدة.
علاج الأورام الليفية
على الرغم من قلة المعلومات حول الوقاية من هذه الأورام، يمكنك اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على وزنك وتناول الأطعمة المفيدة والفواكه والخضروات، والاهتمام بصحتك وإجراء فحوصات طبية مختلفة.
الأدوية
- استخدام الأدوية المثبطة للهرمونات التي تحرر إفراز هذه الهرمونات التي تنشط الإنجاب (Gn-RH) (ليبرون، وسيناريل، وغيرها).
- استخدام اللولب الرحمي الذي يطلق هرمون البروجسترون.
- إستخدام حمض الترانيكساميك (ليستيدا).
- أدوية أخرى يوصى بها الطبيب المختص.
العلاج بالجراحة
يمكن علاج الأورام الليفية من خلال التدخل الجراحي وذلك عبر:-
- الجراحة بواسطة الموجات الصوتية المركزة تستخدم الرنين المغناطيسي.
- جراحة طفيفة التوغل.
- جراحة لاستئصال الورم العضلي عن طريق إجراء تنظير للرحم، الجراحة الروبوتية، أو بالجراحة المفتوحة.
- إستئصال لبطانة الرحم.
جراحات تدمر الأورام الليفية دون إزالة ومنها:-
- إصمام الشريان الرحمي.
- التحلل العضلي.
عمل جراحة تقليدية بواسطة:-
- استئصال الرحم، وهذا في الحالات الصعبة والمعقدة.
- تتم إجراء عملية لتفتيت وتكسير الأورام الليفية إلى أجزاء صغيرة، بواسطة إزالة الورم الليفي من الجسم.