الاشعة السينية فوائدها واضرارها
كانت المجال الطبي هو أول المجالات التي تم فيها استخدام الأشعة السينية بشكل عملي لتحسين حياة الإنسان، ويرجع ذلك إلى خصائص فريدة لهذه الأشعة التي تتيح الفرصة لرؤية الأجزاء الداخلية للجسم بدون الحاجة لعملية جراحية، مما جعلها عنصرا أساسيا في تشخيص العديد من الاضطرابات الصحية، وتطورت تطبيقات الأشعة مع التقدم الطبي المتزايد في العصر الحديث حتى تم استخدامها في علاج الاضطرابات السرطانية. ونظرا لأهمية هذه الأشعة، يقدم لك موقع الموسوعة هذه المقالة لتعزيز الوعي العام حولها بطريقة بسيطة
أنواع تصوير الاشعة السينية
يعتبر التصوير بالأشعة السينية من أفضل وأسرع الطرق لتشخيص العديد من الاضطرابات الصحية المتعلقة بالأعضاء الداخلية. فهو وسيلة ممتازة لفحص الفك والأسنان والعظام والقلب والرئتين والثدي والجهاز الهضمي والكلى والحالب. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم التصوير في الجراحات التجبيرية وقياس كثافة العظام وعلاج الإصابات الرياضية، ويتم استخدامه أيضا في تشخيص وعلاج السرطان. على الرغم من استخدام التشخيص بالأشعة السينية لمجموعة متنوعة من التقنيات، يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسيين
- التصوير العادي والتصوير المقطعي: يستخدمان للحصول على صور ثابتة للمنطقة المفحوصة وتعرض الصور على شاشة الكمبيوتر أو على الفيلم
- التصوير الفلوروسكوبي: يتيح الحصول على صور فورية ومتحركة بهدف فحص الوظائف الداخلية للأعضاء وتظهر الصور على شاشة الكمبيوتر
فحص الصدر بالأشعة السينية
يعد هذا النوع من الفحوصات بالأشعة السينية الأكثر شيوعا، حيث تمثل حوالي 45٪ من جميع أنواع الفحوصات. على الرغم من أنه يتطلب دقة كبيرة تعتمد على استخدام تقنيات متقدمة وخبرة كبيرة في استخدامها، إلا أن إجراء هذه الفحوصات لا يستغرق سوى بضع ثوان فقط ويتم من خلال أربع خطوات
- تتجه الأشعة نحو الجانب المرغوب في تصويره، في حين يتم وضع الفيلم (كاشف الإشعاع) على الجانب الآخر من الجسم
- يمتص الجسم (الكاشف) الفوتونات القادمة من الجسم
- يتم معالجة الفيلم وتظهر الصورة بألوان متدرجة بين الأبيض الناصع والأسود الداكن، وتمثل المناطق الداكنة الأعضاء ذات الكثافة الأقل مثل الرئة والثدي، بينما تشير المناطق الموضحة باللون الشفاف إلى المناطق ذات الكثافة العالية مثل العظام
- يتم تحديد كثافة الأنسجة بواسطة الكثافة البصرية الملائمة لشفافية الفيلم
الأشعة السينية للأسنان
تستخدم هذه الأشعة في مجال طب الأسنان بطرق متعددة. فهي تستخدم للأطفال في عدة حالات، مثل الكشف المبكر عن تسوس الأسنان وتقييم مدى توفر مساحة كافية في الفم لنمو الأسنان بشكل صحيح، وتقدير إمكانية فقدان الأسنان اللبنية ونمو الأسنان الدائمة بشكل صحيح. وتستخدم أيضا للبالغين في العديد من الحالات، مثل كشف التسوس الذي لا يمكن رؤيته في الفحص الأولي، وفحص التسوس تحت الحشوات، وتشخيص مشاكل الفك المصاحبة لاضطرابات اللثة، ومراقبة نمو ضرس العقل، وإجراء فحوصات قبل تركيب الأقواس التقويمية أو زراعة الأسنان، والكشف عن وجود خراج أو بعض أنواع الأورام
تصوير الثدي بالأشعة السينية
يشتهر بتصوير الأشعة (الماموجرافي) ويستخدم لاكتشاف أي تغيرات مشتبه فيها في أنسجة الثدي مثل وجود خلايا سرطانية، ويتطلب هذا التقنية ضغط الثدي أثناء الصورة لزيادة دقتها، ويجب ألا يكون هناك أي مستحضرات سائلة أو روائح أو مساحيق في منطقة الفحص والمنطقة المحيطة بها حيث قد تظهر ظلال لهذه المواد على الأشعة
الأشعة السينية العلاجية
بدأ استخدامها بعد ملاحظة تأثير تعرض الفنانين العاملين معها عليهم، ثم خضعت للفحص والدراسة حتى تم الاعتراف بها كوسيلة علاجية للأورام السرطانية في عام 1922. ومنذ ذلك الحين، خضعت العلاجات المشتقة منها للعديد من التطورات لتقليل آثارها الجانبية، ومن بين التقنيات المهمة:
- يتم استخدام أنواع مختلفة من الأشعة وفقا لموقع الإصابة، حيث تزيد قوة الأشعة المستخدمة كلما زاد عمق الموقع
- استخدام جرعات صغيرة متتالية لنفس المكان وتحديد عدد الجرعة تبعا لقدرة تحمل الأنسجة غير المتضررة المحيطة بمكان الإصابة
لا تتجاوز إجراء الأشعة السينية دون استشارة طبيب متخصص واستفسر من طبيبك المختص وطبيب الأشعة عن كل ما يدور في ذهنك حول الأشعة السينية وكيفية التحضير لها سواء كانت تشخيصية أو علاجية ولا تعتمد على المعلومات المذكورة في المقالة أو أي من المواقع الإلكترونية بشكل أساسي فالمعلومات المتوفرة على تلك المواقع هي مجرد إرشادات ولا تغني عن استشارة الطبيب بأي حال من الأحوال
المصدر: كتاب الأشعة السينية: الفوائد والمخاطر للدكتور صالح محمد متولي