الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

موضوع عن التمائم

إذا سمعت كلمة التميمة ولم تعرف معناها، فيجب عليك أن تقرأ موضوعا عن التمائم، الذي نقدمه لك اليوم عبر موسوعة، فهي تلك الأشياء التي يتم تعليقها على الأعناق أو الأبواب، وتتكون من خرزات زرقاء، وتعني أن الشخص يرغب في حماية نفسه من العين الحاسدة والحسد، والوقاية من أي روح شريرة أو حاقدة

يعلق العديد من الأمهات هذه التمائم على أعناق أطفالهن، معتقداتا أنها تحميهم من العين الحاسدة. هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أن التمائم لها قوى سحرية، ويمكن للإنسان أن يحمي نفسه من شرور الأفراد وحقدهم وأن تبعده عنه أي خطر.

موضوع عن التمائم

تلك هي الخرزات التي استخدمها العرب وعلقوها في أعناق أبنائهم للحماية من العين والحسد.

تنقسم إلى أشياء من القرآن الكريم والسنة، وأشياء أخرى غير السنة والقرآن الكريم.

حكم التميمة في الإسلام

وجدنا أن الدين الإسلامي يحظر تعليق التمائم؛ وذلك لأنها تعتبر شركا بالله، وهذا الشرك ينقسم إلى شرك صغير وشرك كبير. فالشرك الصغير يحدث عندما يعتقد الشخص الذي يعلق التمائم أنها ستحميه وتبعده عن الأذى وتجلب له الفائدة. أما الشرك الكبير فيحدث عندما يعتقد الشخص أن التمائم هي السبب في ابتعاد الأذى عنه والنفع له، وذلك بدون الله سبحانه وتعالى.

بالإضافة إلى ذلك، تم تحريم التميمة لأن تعليقها يشبه الكفار، وتقليدهم الأعمى لأعمالهم الخاصة.

وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:إن الرقي والتمائم والتوابل شرك، وهذا دليل آخر على تحريم التميمة.

أما بالنسبة لتعليق التميمة التي لا تحتوي على القرآن الكريم أو آياته، فقد اختلفت آراء العلماء في ذلك، حيث يجاز البعض استخدام التميمة المتعلقة بالقرآن الكريم استنادا إلى الحديث الشريف: “من تعلق بشيء كل إليه”. وهناك من يمنعها لعدم وجود أدلة كافية على جواز هذا العمل، وبالتالي يمكن أن يحدث اختلاط في أفكار الناس بين ما هو جائز وما هو غير جائز.

الحسد وذكره في الإسلام

في الأزمان الجاهلية، كان الناس يعلقون التمائم ويعتمدون عليها بدلا من الله، لكي تجلب لهم الخير وتبعد عنهم الأذى والشر. وبالتالي، كان ذلك شركا بالله، لأنه لا يوجد شيء إلا بقدرة الله، سواء كان نافعا أم ضارا.

كان استخدام التميمة شائعا لصد الحسد عن الشخص، ولكن رسولنا الكريم لم يستخدم تلك الأساليب، فالكثير منا يعرف قصة الحسن والحسين المشهورة التي وضع فيهما سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مكانهما، ووضع الأحجار وغطاء عليهما بسبب امرأة شهيرة بالحسد، جاءت لزيارتهما وكان خائفا على حياتهما من الحسد، وبالفعل عندما نظرت إلى أغطية المواليد اعتقادا منها أنهما داخلها، وجد سيدنا محمد الحجر قد انفلق إلى نصفين، ومن هنا بدأت المقولة المعروفة “انفلق الحجر نصين”، وهذا يعد دليلا على وجود الحسد بالفعل وأنه أمر حقيقي.

وأيضا قال الله تعالى أن الحسد يعد شرا كبيرا على الإنسان.

فأنزل الله في القرآن الكريم سورة الفلق، وقال:قل: أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر الليل إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد.

عليك أن تدرك أن التمائم لا تؤثر على حياتك بأي شكل من الأشكال، فالله وحده هو الحافظ لعباده وهو الذي يحمينا من كل شر، لذا يجب ألا تجعلها وسيلة لتحقيق ما ترغب فيه لأن الله هو الذي سيكون بجانبك ويساعدك في تحقيق ما تتمناه وليس تلك التمائم والخرافات.

وذلك تأكيداً لقول الله تعالى في سورة يونس:إذا أصابك ضر، فليس هناك من يمكنه أن يعالجه إلا الله، وإذا أرادك بخير، فليس هناك من يمكنه أن يرده عن فضله، يصيب به من يشاء من عباده، وهو الغفور الرحيم (107).

يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات في مقالنا السابق حول الرقى والتمائم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى