الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة سليمان والهدهد

قصة سليمان والهدهد هي من القصص المثيرة للاهتمام حيث تعتمد على التحقيق وبذل الجهد في طاعة الله والتي قام بها الهدهد، فقد منح الله سليمان عليه السلام العديد من النعم بما في ذلك تسخير الرياح والجن

وفضل الله عليهم بأن يطيعوه وأن يصبحوا طائعين لأمره، وذلك ساعده في مهمته التي يسعى إليها ومنها إرشاد الخلق للإيمان بالله وحده وترك العبادات الأخرى، فلنذهب مع الهدهد الذي حمل رسالة سيدنا سليمان إلى ملكة سبأ من خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم من موسوعتنا، تابعونا

قصة سليمان والهدهد

في يوم من الأيام، كان نبي الله سليمان يتفقد جنوده من الجن والطيور، وعندما انتهى لاحظ أن الهدهد لم يكن حاضرا بين الجمع، فتوعد سليمان الهدهد بأنه سيذبحه ما لم يأته بخبر هام، وذكر الله تعالى هذه الواقعة في سورة النمل في الآية 20: “تفقد الطيور وقال: لماذا لا أرى الهدهد، هل هو من الغائبين؟ سأعذبه بعذاب شديد أو سأذبحه، ما لم يأتني بسلطان بين”.

قصة سيدنا سليمان والهدهد وبلقيس

وعندما وصل الهدهد، أتى بخبر سر وهام يحمله إلى سيدنا سليمان، وهو أن هناك قوم يعبدون الشمس بدلا من الله، وأن هناك ملكة تحكمهم تسمى سبأ. فسامحه سيدنا سليمان وبعث برسالة مع الهدهد يدعو قوم سبأ للإيمان بالله وترك عبادة الشمس، وهذه الرسالة اختبار لمدى صدق الهدهد. وبالفعل، جمعت الملكة مستشاريها وسألتهم عن الأمر، ولكنهم رفضوا الإيمان، فقامت بإرسال هدية قيمة وغالية إلى سيدنا سليمان. وهنا انزعج سيدنا سليمان وغضب، لأنها قدمت هذه الهدايا دون أن تكون راغبة في الدخول في الإسلام.

تلقت ردا بالتهديد بأنه سيأتي إلى مملكتها بجيش عظيم. وصف هذا الجيش ذكر في سورة النمل في الآية 37: “لنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها”. جاءت إليه لترى بنفسها مدى صدق هذه النبوة. فجاءها سيدنا سليمان بأن أرسل الجن ليأتوا بعرشها إليه. شعرت أن ذلك ليس بفعل بشري، فكيف يأتي بعرشها وهي تركت حراسها وجيشها وأهلها يحرسونه. ذكر الله تعالى هذا المشهد في القرآن الكريم في الآية 42 من سورة النمل: “قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون. فلما جاءت قيل أهٰكذا عرشك ۖ قالت كأنه هو ۚ وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين”.

وبمجرد أن تأكدت من أنها حقا عرشها وأن الرحمن هو من أرسل سيدنا سليمان إلى الأرض، سلمت فورا وقالت ما جاء في سورة النمل في الآية 44″ قالت يا رب إني ظلمت نفسي وسلمت مع سليمان لله رب العالمين”، وآمن قومها بعدها.

وقد تأكد صدق الهدهد ولم يكذب، بل جعل أمة بأكملها تؤمن برسالة سيدنا سليمان الذي أوحى الله إليه بالعديد من الصفات التي ورثها عن سيدنا داوود عليه السلام، ولكن خصه الله تعالى بأنه خاطب الجن والكائنات، والتي استخدمها سليمان عليه السلام لدعوة الناس لعبادة الله وحده وعدم المشاركة معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى