التعليموظائف و تعليم

قصة ماء زمزم

نقدم لكم اليوم قصة ماء زمزم، فهي نعمة عظيمة من نعم الله، ودليلا على قدرته، وإن شربتها بنية ما تريده فيتحقق لك، لذلك قال رسول الله عنها (ماء زمزم لمن شرب له)، ويقع بئر ماء زمزم جانب باب بني شيبة، وبينها وبين الحجر الأسود ثمانية عشر مترا، وهو من أهم ما وجد داخل المسجد الحرم، بالإضافة إلى أنه أشهر بئر على الأرض، وهذا البئر منذ أن وجد لم يخلو من الماء بل يعطينا المزيد، ونسب الأملاح والمعادن به منذ نشأته حتى يومنا هذا كما هي لم تتغير، وهذا يعني إنه الشيء الوحيد غير قابل للهلاك أو للتعفن، ومن خلال موسوعة سنحكي قصة ماء زمزم.

جدول المحتويات

قصة ماء زمزم

تبدأ قصة ماء زمزم عندما سافر سيدنا إبراهيم – عليه السلام – مع زوجته هاجر وابنهما إسماعيل إلى مكان قريب من مكة. في تلك الصحراء القاحلة التي لا يوجد فيها شيء يصلح لاستكمال رحلتهم، تركهما وذهب. حاولت هاجر أن توقفه عدة مرات، لكنه لم يهتم ولم يستجب لها، حتى قالت له إن ذلك أمر من الله. فأجابها بنعم، ثم ذهبت هي وابنها، وذهب سيدنا إبراهيم – عليه السلام.

معجزة ماء زمزم

فلجأ سيدنا إبراهيم إلي الله بالدعاء فقال تعالى: يا ربنا، أنا أسكن من ذريتي في واد غير ذي زرع بجانب بيتك المقدس، ربنا ليقموا بالصلاة فاجعل قلوب الناس تميل نحوهم وارزقهم من الثمار، لعلهم يشكرون

مضت ساعات وزاد الضيق على الاثنين، وبدأ إسماعيل – عليه السلام – يبكي بشدة. لم تعرف هاجر ماذا تفعل سوى أنها صعدت الجبل بحثا عن شيء ينفعهم، لكنها لم تجد. حتى سمعت صوتا حولها وجاء لهم الفرج من الله تعالى بإرسال جبريل – عليه السلام. ضرب جبريل بقدميه بقوة في الأرض، فانشقت عنها ينابيع ماء كبيرة سميت بزمزم. شربت هاجر وإسماعيل – عليهما السلام – منها. استمرت البئر على هذه الحالة حتى وصلت قبيلتا جرهم وخزاعة إلى مكة، وحدثت بينهما حرب. انتصرت قبيلة خزاعة وقبل أن يغادروا، دفنوا بئر زمزم في الأرض، وأصبح من الصعب رؤيتها حتى زمن سيدنا محمحمد صلى الله عليه وسلم.

حفر بئر زمزم

قبل إسلامه، كان عبد المطلب، جد الرسول صلى الله عليه وسلم، نائما، وفي حلمه رأى شخصا يدله على مكان البئر، وطلب منه حفرها، عندما استيقظ من نومه ذهب بسرعة إلى مكان البئر الذي دل عليه، وقيل له إن المكان قرب قرية النمل، فركض هناك وبدأ في حفرها.

قريش وبئر زمزم

عندما بدأ عبد المطلب في حفر البئر، تجمع حوله أهل قريش لمنعه من تدمير مكان النحر. ومع ذلك، كان عبد المطلب عازما وعنيدا وتأكدوا أنه لن يتراجع. قبل أن يغادروا، حفر بقوة حتى بدأ الماء يتدفق من الحفرة تدريجيا. صاح قائلا: “الله أكبر”. اقتربت قريش منه وطلبوا منه أن يعطوهم حصة من هذه البئر التي وجدت فيها غزالتان من الذهب وسيوف. رفض جد الرسول عليه السلام الطلب، وبعد ذلك قال لهم إنه سيختار لهم بالقرع وإن كان لهم حظ سيأخذونه. عندما قرع القداح، كانت الأسياف حظهم وكانت الغزالتان للكعبة. وكان هذا الذهب هو أول ما تزين به الكعبة. وأصبح ماء زمزم مشروبا للحجاج.

ذكرت أحاديث كثيرة عن فضل ماء زمزم علينا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم طعم من الطعم وشفاء من السقم)، وهذا الماء مختلف عن أي ماء على الأرض، لأنه به مواد كيميائية تقضى على عمل الجراثيم والبكتيريا، وتعد هذا الماء هدية من الله إلى الحجاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى