التعليموظائف و تعليم

موضوع العنف

نقدم لكم مقالنا اليوم من موسوعتنا حول ظاهرة العنف، التي تعاني منها بعض الأسر وأفراد المجتمع، وتؤثر سلبا على الجانب الاجتماعي والنفسي، سواء كان العنف موجها للأطفال، النساء أو الرجال

إذا كان هذا السلوك العدواني يصدر من شخص أو مجموعة تجاه آخر، فإنه يعتبر عنفا، وهو يتسبب في الإيذاء والضرر للشخص في جوانب حياته كافة، ويجعله دائما خائفا ويميل إلى الانعزال عن البشر ويتزعزع ثقته بنفسه.

لذلك، سنشرح مفهوم العنف، وأسبابه، وأشكاله، وطرق الحد منه بشكل مفصل في الفقرات التالية، فتابعنا.

جدول المحتويات

موضوع العنف

القسوة والصرامة هي المقصودة في المفهوم العام للكلمة، وتعتبر تلك الكلمة قاسية وقد تساعد في الردع والتصحيح.

فكلمة عنف لغوياً تعنى قسى.

أما المقصود بالعنف عليه أو به، فهو التعامل بطريقة قاسية وشديدة نتيجة لإنكاره القيام بفعل معين، حيث يتم استخدام العنف من أجل التغيير والردع والإصلاح. لذا، المقصود به هو التعامل بشدة وقسوة دون لطف أو رفق.

إذا تحدثنا عن مصطلح العنف، فلا يختلف كثيرا عن المعنى اللغوي، ولكن يعززها بأن العنف يعني إظهار الحالة المرافقة والتنوع، ويشير إلى الأفعال القاسية والشديدة، والقسوة، وأيضا يعبر عن الآراء والأفكار الشديدة.

وهو أي سلوك يتسبب في إيذاء الآخرين، واعتداء عليهم، سواء بإلحاق أذى لفظيا أو جسديا أو نفسيا، أو عبر الاستهزاء بالأشخاص الآخرين.

أشكال العنف

منها:-

العنف بين الأفراد: والمقصود به ذلك العدوان الذي يواجهه شخص آخر.

العنف الذي يوجهه الشخص لنفسه: مثلا تشويه الوجه، أو محاولة الانتحار.

العنف الجماعي: مثل الجماعات المنظمة التي يحركها العنصرية والكراهية.

أسباب العنف

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأشخاص لاستخدام العنف، وهذه الظاهرة ليست حديثة بل قديمة. ومع تراكم الضغوط والنفسية السيئة وزيادة المسئوليات، أصبحت العنف متفشيا بشكل سلبي في المجتمع. إذا تحدثنا عن أسباب العنف، سنجد أنها تأتي من:

  • الشعور بالإحباط ونقص الثقة في الفرد بنفسه.
  • رغبة الشخص في تحقيق الحرية من السلطة وتحمل المسؤولية والاستقلال.
  • الابتعاد عن الله، وضعف الإيمان، وقلة الوازع الديني في الشخص.
  • عجز الفرد عن مواجهة المشاكل والتخلص منها أو حلها.
  • انخفاض مهارة التواصل لدى الفرد، ومعاناته من اضطرابات نفسية وعاطفية، وعدم قدرة الإنسان على بناء شبكة علاقات اجتماعية.
  • تعرض الشخص للانفعالات والعنف في مراحل مختلفة من عمره يؤثر سلبا على شخصيته.
  • لدى الشخص كبر، وأنانية.
  • يقتصر دور الأسرة على لوم الابن بشكل مستمر، دون توجيه، ونصح، وإرشاد.
  • لدى الشخص إحساس بالحرمان العاطفي، أو النقص، أو الفشل.
  • إدمان المواد المخدرة.
  • قد يساهم ضعف إمكانيات المجتمع المدرسي وتجهيزاته وطبيعته في انتشار العنف.
  • البيئة المحيطة بالإقامة تؤثر على الفرد، حيث نجد في بعض الأحيان وجود طبقات اجتماعية وفوضوية وازدحام وغيرها.
  • دور وسائل الإعلام في انتشار ظاهرة العنف وتعزيزها في المجتمع يعود إلى تكرار ظهور المشاهد العنيفة وترويجها في الأعمال الدرامية والبرامج، مما ينعكس بشكل سلبي على الفرد؛ حيث يعتاد المجتمع على قبول العنف وتقليده، وبالتالي يزيد من انتشار الجرائم.
  • تؤثر الفقر والبطالة أيضا في انتشار العنف داخل المجتمعات؛ لأن هذه الظواهر تؤدي إلى اليأس، الاكتئاب، العزلة، وتنتج أفعالا عدوانية.
  • عدم قدرة الشخص على ضبط الرغبة العدوانية لديه.
  • ضعف روابط الأسرة وتفككها وقلة المتابعة من قبل الأسرة لسلوك الابن وضعف الوضع الاقتصادي الخاص بهم.
  • عدم ثقة الفرد في المربي، أو المعلم، مع غياب القدوة الحسنة للشخص.
  • فشل في الدراسة، أو الهروب من المدرسة، أو حدوث بعض الخلافات بين التلاميذ.

سلبيات العنف

  • ظهور السلوك العدواني والاضطراب النفسي والنزعة الإجرامية.
  • تهديد أمن الأسرة، وقلة الاستقرار.
  • تهديد أمن المجتمع، واختلال كيانه.
  • تفكك الأسرة، وضعف مسئوليتهم
  • بعض المعتدين يرون هذا السلوك وسيلة وطريقة.

علاج العنف

  • المساهمة في حل مشكلة البطالة عن طريق توفير فرص مناسبة للشباب لبناء مستقبلهم واستغلال وقت فراغهم.
  • العمل على تقديم برامج وأعمال درامية سينمائية هادفة غير محرضة على العنف، مع مساهمة وسائل الإعلام في رفض العنف بجميع أشكاله، وتقديم برامج لتوعية الشباب باللجوء إلى القوانين والأحكام الشرعية، وعدم اللجوء إلى هذه القسوة والعنف.
  • التعامل برفق ولين مع الأبناء.
  • تقوم المدرسة بدورها في توجيه ونصح الطلاب، دون استخدام أساليب الترهيب والعنف معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى