فوائد التعاون بين الناس
نقدم لكم أبرز فوائد التعاون بين الأفراد في المجتمع، فقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب”. تعاون الأفراد تم ذكره في القرآن الكريم بسبب أهميته الكبيرة في حياتنا، فالتعاون يخلق روحا جميلة من المودة والمحبة بين الأشخاص في جميع المجتمعات. فالتعاون أفضل من العداء الذي يظهره بعض الأشخاص تجاه بعضهم البعض، فالنجاح لا يتطلب فشل الآخرين، فنجاحك وتفوقك بين الناجحين يعتبر إثباتا للذات. في هذا المقال من موسوعة، سنقدم لكم بعض فوائد التعاون.
فوائد التعاون بين الناس
التعاون ضروري في جميع المجالات مثل المدرسة، والعمل، واللعب، والعلاقات الشخصية. ما هي أهمية التعاون؟
الشعور بالترابط والدعم والمرح
من الصعب الحفاظ على مشاعرك الإيجابية تجاه شخص يحاول جعلك تخسر، وغالبا ما تنشأ هذه المشاعر والحجج من روح التعاون
في اللعب التعاوني، يتم مشاركة التحدي والاكتشاف والنجاح، ويتم التركيز على المشاركة والقبول وفرحة اللعب
في النهاية، تعتبر العلاقات البشرية مع بعضها البعض أساسا لأي مجتمع، وبذلك يكتسب الفرد روابط أقوى مع الأهل والأشقاء وزملاء العمل
العمل الجماعي وصنع القرار المشترك
من أهم فوائد التعاون هي العمل الجماعي بشكل يخدم المصلحة العامة؛ فمن الصعب مشاركة مهاراتنا وخبراتنا ومواردنا بشكل فردي في أماكن الدراسة والعمل، حيث يتم تدريب الطلاب والموظفين على أنهم غير متعاونين محتملين بل معارضين ومنافسين وعقبات أمام نجاحهم في معظم بيئات العمل غير السوية
ولكن في البيئات التعاونية، يكون دور كل فرد مهما وقيما، ويتم احترام الفردية وتعزيز الاهتمام بحاجات الآخرين. وبذلك يتحول التحدي من أن نسعى لأن نكون الأول إلى العمل نحو هدف مشترك. وفكرة أننا جميعا نشارك في صنع القرار هي أداة قوية للعمل والدراسة
يؤدي إلى الانفتاح والثقة في النفس
غالبا ما تؤدي المنافسة في العمل أو اللعب إلى جدال وإيذاء المشاعر والانفصال عن الجماعة. كما أن العديد من الألعاب تعتمد على السرية والترهيب، مما يجعل الأشخاص يشعرون بعدم الأمان في العمل أو اللعب. وبالتالي، يحتاج الناس إلى الشعور بالأمان في جميع التعاملات، وأن يكونوا صادقين ومنفتحين، وأن يكون الثقة هي الأساس. وتساعد المواقف التعاونية في خلق هذا الجو، حيث يقدم المشاركون التشجيع والدعم المستمر لبعضهم البعض
تقدير الذات وقوة الشخصية
تم ربط التعاون بزيادة التعلم، ونضج العواطف، والهوية الشخصية القوية، وغالبا ما يصبح المشاركون أكثر مرونة في تفكيرهم، وجاهزيتهم لابتكار حلول مبتكرة، والنتيجة هي الاستمتاع والثقة الشخصية والشعور بالقيمة الذاتية. بالإضافة إلى ذلك، مع نمو قوتك الشخصية ستكتسب ثقة كبيرة بالنفس وتعتقد أنك قادر على إحداث تغيير في أي مكان.
تحقيق الرفاهية
معظم المواقف التنافسية مرهقة جدا، واحتمالية الفشل تسبب توترا. الخوف أو الغضب من الظلم أو الخسارة غالبا ما يؤدي إلى الإحراج والتوتر والعداء بين الأفراد
وكذلك، الأنشطة التعاونية غير مهددة وغير محكومة؛ ونتيجة لذلك يتكون جو من الاسترخاء والرفاهية، إذ إن التعاون هو الأساس لحياة صحية وممتعة ومريحة