التعليموظائف و تعليم

قصة مؤلمة عن عالم المخدرات

سنروي لكم اليوم قصة مؤلمة عن عالم المخدرات، والمخدرات تعد من أخطر الأشياء التي تؤثر على الإنسان وتجعله مغيبا عن الوعي، فالإنسان يقوم بأعمال ويندم عليها لاحقا وهو تحت تأثيرها، ربما بعد أن يفقد الأشخاص المقربين له، يتعاطى الكثير من الشباب المخدرات ولهذا السبب سنروي لكم قصتنا اليوم تحت عنوان “وسط الطريق” ونأمل أن تكون علاجا يشفي الإنسان الذي يستعد لتعاطي المخدرات بشكل عام.

جدول المحتويات

قصة مؤلمة عن عالم المخدرات

لم يكن حسن سوى طالبا في كلية العلوم، يعيش حياة روتينية مملة، مع والدته في منزل بسيط، حيث تقوم بصنع الملابس وخياطتها في منزلها وهي جالسة على مقعدها أمام الماكينة، من أجل توفير المال الذي يكفي للطعام والشراب وأجر السكن لهما.

الجشع

في إحدى الأيام، قام حسن بارتداء ملابسه وذهب إلى غرفة أمه ليطلب منها المال لكي يتمكن من زيارة زملائه. أعطته مبلغا قليلا، لكنه لم يكن راضيا عنه، فطلب المزيد بشدة. استمر في الطلب حتى رأى أن أمه أعطته كل ما تبقى لديها من المال. أخذه وغادر الغاضبا، وقام بقفل الباب بشدة.

عالم مُغيب

دخل حسن منزل أحد أصدقائه ووجد ثلاثة من زملاء الجامعة يجلسون تحت تأثير المخدرات، حيث يتعاطون حبوب التخدير ويرقون سجائر مملوءة بالمخدرات، وكان الجميع مغيبين عن الوعي تماما. جلس حسن بينهم ليتبعهم في عالمهم المغيب.

مواجهة

في مساء اليوم، ذهب حسن إلى منزله وهو غائب تماما عن وعيه، ولم يلاحظ أن والدته تراقبه من خلف باب غرفتها وهو يدخل غرفته بخطوات غير مستقرة. ثم دخل غرفته وجلس أسفل فراشه يدخن سيجارة تبغ حصل عليها من صديقه. ثم اقتحمت والدته غرفته وصفعته على وجهه وأخذت السيجارة منه وألقتها من شرفة الغرفة، مما أثار غضبه وصاح في وجهها وخرج إلى الخارج.

قبول الاعتذار

أصابت الحزن أم حسن بعد ما حدث، وعاد حسن في الصباح إلى المنزل واعتذر لأمه، ثم خرجت أمه لجلب بعض الأشياء، واستغرق حسن في النوم، وعندما عادت أمه تركته نائما حتى استيقظ في وقت متأخر من الليل.

تأثير المُخدر

في مساء اليوم، خرج حسن من غرفته ثم رأى أمه جالسة أمام الماكينة مشتتة، فعندما اقترب منها ليسألها عن حالتها، أعطته ورقة كتبها لها الطبيب وفيها دواء بسبب تدهور حالتها الصحية في الفترة الأخيرة، ثم أخذ الورقة منها وذهب ليحضره لها. وفي طريقه تلقى اتصالا من أصدقائه يستعجلونه، فأخبرهم أنه سيشتري دواء لأمه وسيعود فورا، فأسرعه صديقه وقال له أن يحضره لها في طريق عودته للمنزل في الليل. فقال له حسن إنه سيأتي عندما يتذكر أنه ليس لديه مال، فذهب حسن إلى أحد أصدقائه المقربين واستدان منه قليلا من المال ليكفيه لشراء الدواء قبل أن يذهب لأصدقائه.

الاستيقاظ مُتأخراً

جلس حسن مع أصدقائه يقمون بلعب القمار وشرب الخمر، والبعض يتعاطون المواد المخدرة، وفي لحظة ما استعاد حسن وعيه، وأخذ بعض المال الذي كانوا يلعبون به ووضعه في حقيبة كبيرة وذهب إلى منزله سريعا عندما تذكر دواء أمه.

الخروج

في فجر اليوم، ذهب حسن إلى منزله، وكان المنزل مظلما من الداخل، فسار قليلا في طريق المنزل ليضئ النور، وفي طريقه إلى غرفة والدته ليعطيها الدواء ويعتذر، تعثر في جثتها الملقاة على الأرض.

الدروس المستفادة

كثير منا لا يدرك قيمة ما بيده حتى يرحل، وهكذا نستمر في التلاعب بأشياء أخرى طالما نعتقد أن هذا الشخص موجود دائما، ولكن حسن لم يلاحظ وجود والدته، بل كان يسعى وراء المال والمخدرات، ونظرا لأن والدته كانت تعلم أنه ليس لديه المال للذهاب إلى الجامعة، كانت توفر ذلك من خلال عملها، ولكنه لم يدرك أنه كان يدمر حياته إلى الأبد، فكلاهما توفي في النهاية، ولكن الأم توفيت وهي مطمئنة لأن الله رحمها من ما كانت تشاهده في ابنها، والآخر توفي نادما على ما فعله ونتيجته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى