قصة تايتنك كاملة مكتوبة
في مقالنا اليوم، سنتحدث عن قصة تايتنك، وهي السفينة الإنجليزية العملاقة التي كانت تحمل الكثير من الركاب. على الرغم من كل الإمكانيات التي كانت متاحة، إلا أنها غرقت في 15 أبريل 1922 بسبب اصطدامها بجبل من الجليد
كانت السفينة في رحلتها عبر المحيط الأطلسي، وكانت تخضع لشركة وايت ستار لاين، وتم بناؤها في أيرلندا الشمالية في بلفاست، بالتحديد في حوض هارلاند آند وولف.
تعتبر هذه السفينة هي الأكبر والأضخم في نقل الركاب على مستوى العالم، والأكثر فخامة وترفا في ذلك الوقت، ولم يتم توفير مثل هذه الرفاهية في أي سفينة أخرى في تلك الفترة. وتمت أول رحلة لها في العاشر من أبريل عام 1912 م، حيث كانت رحلتها المتجهة إلى نيويورك.
وخلال الأسطر التالية سنتحدث بمزيد من التفصيل عن هذه السفينة وما حدث لها، فتابعونا.
قصة تايتنك
بدأت رحلة السفينة، وظن صانعوها أنه لا يوجد شيء على الأرض يجعل السفينة تغرق، فوضعوا فيها أعلى مستويات الأمان والسلامة، واستغلوا جميع الإمكانيات المتاحة آنذاك، وكانت تكلفتها حوالي 7.5 مليون دولار.
تم بناء هذه السفينة بأيدي أفضل المهندسين الماهرين الذين لديهم خبرة كبيرة، واستخدموا أحدث التقنيات في ذلك الوقت.
صدمت الجميع بشدة عندما اصطدمت السفينة العملاقة بجبل جليدي بعد أربعة أيام فقط من رحيلها في البحر ، وحدث ذلك قبل منتصف الليل بقليل في 14 أبريل 1912 ، بالتحديد في الموقع 49°57″ غربا و 41°44″ شمالا.
وغرقت السفينة بشكل كامل بعد حوالي ساعتين و40 دقيقة، وكان عدد الأشخاص الذين استقلوا هذه السفينة حوالي 2223 راكبا.
توفي حوالي 1517 شخصا في المحيط نتيجة الغرق، ولم ينج سوى 706 شخصا فقط من هذه الكارثة، والسبب وراء ارتفاع عدد الوفيات بهذا الشكل هو نقص قوارب النجاة الكافية.
كان العدد المتاح كافيا لـ1187 فرد فقط، وأما الحمولة الأقصى لهذه القوارب فتبلغ حوالي 3547 فرد.
ومع ذلك، كان الأولوية للأطفال والنساء في عملية إنقاذ الركاب، مما أدى إلى غرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على الباخرة.
طاقم السفينة أطلق العديد من النداءات للمساعدة، ولكن لم يكن هناك سفينة قريبة منهم في ذلك الوقت، واستيقظ العالم على هذه الكارثة حوالي الساعة التاسعة وبضع دقائق صباحا.
مواصفات سفينة تايتنك
كانت تحمل صفات غير عادية ولا تشبه السفن الأخرى، وسنتعرف عليها معا في النقاط التالية.
- وزنها حوالي 52طن، و310كيلو جرام.
- طولها 269.1متر، أي تعادل 882.8قدم.
- عمق الماء حوالي 10.5 متر أي حوالي 34.4 قدم.
- عرضها28متر أي حوالي 91.8قدم.
- ارتفاعها حوالي 53.3متر، أي تعادل 175قدم.
- سرعتها كانت تتراوح بين 21-23عقدة.
- كانت قوتها تتراوح بين 46,000 حصان و 59,000 حصان.
- كان متوفرا بها توربين بخاري ذو ضغط منخفض، وقدرته تقترب من 16000 حصان.
- كانت هناك اثنتان من المحركات البخارية بقوة 15,000 حصان، يبلغ سرعة كل منهما حوالي 75 دورة في الدقيقة.
- وصل عدد الركاب وطاقم العمل بالكامل إلى 3547 شخصا.
- تحتوي على أجنحة في ثلاث فئات، حيث يوجد 416 جناحا في الدرجة الأولى، و162 جناحا في الدرجة الثانية، و262 جناحا في الدرجة الثالثة.
- كانت هناك أربعة مداخن بطول 19 مترا لكل منهم، ولكن ثلاثة فقط كانوا يعملون منهم، والرابعة مخصصة للتهوية، ليكون شكل السفينة أكثر جمالا وإثارة للإعجاب.
مواصفات أخرى لسفينة آر إم إس تايتنك
- كانت تحمل حوالي 900 طن من البضائع والأمتعة.
- تحتوي على أربعة مصاعد كهربائية داخل السفينة.
- كانت الدرجة الأولى تشمل حمام سباحة، ملعب أسكواش، حمام كهربائي، صالة رياضية، حمام تركي، ومقهى يحتوي على شرفة.
- كانت الغرف في الدرجة الأولى مجهزة بأثاث ثمين ومزينة بالأخشاب المزخرفة.
- كانت هناك محلات حلاقة ومكتبات مخصصة للدرجة الأولى والثانية.
- أما الدرجة الثالثة، فكان أثاث الغرف مصنوعا من خشب الساج القوي وتزين بخشب الصنوبر.
- كانت تكلفة أفضل جناح على السفينة حوالي 4350 دولار، وبالطبع هذا المبلغ كبير جدا في هذا الوقت، فهو يعادل الآن عشرات الآلاف من الدولارات.
- تبلغ تكلفة غرفة الدرجة الأولى 150 دولارا، وتكلفة الثانية 60 دولارا.
- تبلغ ثمن غرف الدرجة الثالثة 40 دولارا.
وبخصوص هذه الحادثة التي تسببت في مقتل مئات الأشخاص، وقد تم تصوير فيلم سينمائي عنها لتجسيد هذه الواقعة، وأطلق عليه اسم تايتانك، وهو من أشهر الأفلام على مستوى العالم، وكان من بطولة ليوناردو دي كابريو، وكيت وينسليت، وتم إخراجه من قبل جيمس كاميرون، في عام 1997م، أي بعد نحو 85 سنة من غرق السفينة الحقيقية، وتم ترشيح الفيلم للفوز بـ 14 جائزة أوسكار، وبلغت إيراداته على مستوى العالم حوالي 2.15 مليار دولار، أما النسخة ثلاثية الأبعاد فحققت إيرادات تصل إلى 373.6 مليون دولار.