الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

شبهة قوامة الرجل على المرأة

أشار العلماء إلى معنى القوامة في اللغة العربية حيث أن قوامة الشخص تعني رعايته والحفاظ على شيء ما. ويأتي لفظ قيم ليشير إلى الشخص الذي يقوم على شئ ما ويتابعه ويصلحه في حالة الضرر. أما بالنسبة للقيم فهي تعتبر السيد حيث يتم اعتبار قيم القوم هو سيدهم ومن يرعاهم ويحافظ عليهم. ويتم اعتبار قيم المرأة هو زوجها ومن يقوم بأمورها ويحافظ عليها. ويأتي لفظ القوامة بصيغة مبالغة تعني شدة القيام بشيء ما وتشير إلى تشدد الفرد في القيام بالأمر أو المال أو الولاية. والفارق بين القيم والقوام هو أن القوام يعتبر أكثر تشددا في قيام الشخص بالأمر.

مفهوم قوامة الرجل على المرأة

• أما بالنسبة لمفهوم القوامة، فهو يشير إلى عدة حالات، بما في ذلك القيم على القاصر وهو تفويض يمنحه القاضي لشخص ما للقيام بأمور القاصر وإصلاح أموره المالية. وفي حالة القيم على الوقف، فهو تفويض من صاحب المال لشخص ما للقيام بإدارة المال الموقوف والحفاظ عليه وفقا لشروط الوقف. ويشمل ذلك أيضا القيم على الزوجة وهو تفويض أو ولاية يمنحها الزوج لرعاية زوجته والاهتمام بشؤونها بما يعمل على تحسين حالتها.

شبهة قوامة الرجل على المرأة

• تتناول الشبهة حول قوامة الرجل على المرأة الأقوال التي تهدف إلى إثبات أن الإسلام قد سلب حقوق المرأة بجعل الرجل قائما عليها. وتشير هذه الأقوال إلى أن ذلك يقلل من ثقة المرأة بنفسها ويعود بها إلى فترات الذل والاستعباد التي كانت تعيشها عندما كانت المرأة تتعرض للهوان في بيت زوجها بلا قيمة أو مكانة. وتشير الأقوال إلى أنه من الظلم أن يحتكر الرجال القوامة ويعود بها المرأة إلى الذل

• وقد أشارت الأقوال إلى أن الآية الكريمة في قوله تعالى “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم علىٰ بعض وبما أنفقوا من أموالهم…” تناقش قضية قوامة الرجل على المرأة بتحقق شرطين وهما الإنفاق والفضل، وفي حالة تحقق هذين الشرطين في المرأة، فهذا يعني أنها تتحلى بالقوامة على الرجل في هذه الحالة عند غياب هذين الشرطين في الرجل.

• التقدم في المجتمعات النامية يكمن في تحرير المرأة من الذل والعبودية التي فرضها الرجال عليها وتعاملها معها كسلعة يمكن شراؤها وبيعها. وهذا الاعتقاد انتشر منذ القديم حيث اعتبر الرجال أن ولادة البنات يعتبر عارا يجب التخلص منه، ولكن بعد تربيتها، عليها أن تنتظر المساعدة وتفتقر إلى الاستقلالية، بينما يتمتع الرجال بالحرية والاستقلالية والاعتماد على أنفسهم.

رد علماء الاسلام على شبهة قوامة الرجل على المرأة

• أشار علماء الإسلام إلى أن قول الله تعالى في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم…) لا يعني تفضيل الرجل على المرأة من حيث الجوهر أو الطبيعة، لأن الله سبحانه وتعالى لا يفضل عبدا على عبد آخر إلا بأعماله وتقواه. ولكن معنى القوامة في الآية الكريمة يعني أن الرجل مكلف بما لم يكلف به المرأة، مثل الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى. كما أن الله تعالى جعل للرجل القوامة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما لم يكلف به المرأة، وذلك لاستكمال العقل والدين عند الرجل وإكمال العبادات وعدم الانقياد للعاطفة.

شبهات حول المرأة المسلمة والرد عليها

• وفقا لعلماء الدين، فإن العلاقة بين النساء والرجال في الإسلام ليست علاقة سادة وعبيد، حيث لا يحق للرجل في الإسلام أن يستعبد المرأة. بل إن أساس العلاقة بين الرجل وزوجته في الإسلام هو المودة والرحمة، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل زوجاته بأفضل المعاملة التي لا تشمل الاستعباد أو الظلم. وأشاروا أيضا إلى أن المرأة ليست عبدا يحتاج إلى تحريرها، لأن الاستعباد للمرأة بدأ بعد أن حررها الإسلام، بواسطة الاستعمار الأجنبي الذي استعبد نساء المسلمين، ثم جاء يدعوهم للتحرر من العبودية متعارضا مع الإسلام.

شبهات المرأة في الاسلام

• وأشار علماء الإسلام إلى أن المرأة في الغرب تم وضعها في قالب العمل والتجارة والصناعة، ويطلب منها في الغرب أن تشارك في الإنفاق وتشارك في ما يجب على الرجل القيام به. وعند النظر إلى الإسلام، أمر الإسلام بتكريم المرأة وعدم اهانتها، وأمر بأن تصان ومع ذلك فإنها لا يكلف منها المشاركة في الإنفاق على الأسرة، بل جعلها الإسلام مسؤولية الرجل كاملة. ويقرر الإسلام بتكريم المرأة بوضع مهر لها وضمان جميع حقوقها وإقرار الذمة المالية المنفصلة لها، وأن لها حق التصرف في أموالها الخاصة دون تدخل أو تحكم من أحد. ويتعجب الغرب عند النظر إلى مدى حب النساء المسلمات لأزواجهن وتفانيهن في تربية أبنائهن، ويعتقدون بعدم رغبة نساء المسلمين في تغيير ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى