الطب البديلصحة

فوائد الفراولة الصحية بالتفصيل

تناول الفواكه يساعد الجسم على الحفاظ على صحته والوقاية من العديد من الأمراض. تختلف الفاكهة عن الخضار في أنها تحتفظ بجميع الفيتامينات والعناصر الغذائية الجيدة بشكل أفضل، بينما يمكن أن يفقد الخضار بعض خواصه عند تسويتها على النار. تحتوي الفواكه على معادن، ألياف غذائية، فيتامينات، ومركبات نباتية تعزز الصحة وتساهم في الوقاية من أمراض القلب والسرطان والسكري. تحتوي الفواكه أيضا على مركبات كيميائية تغذي الجسم بالعناصر الضرورية والتي توجد بشكل طبيعي في الفواكه الملونة، بالإضافة إلى دورها في الوقاية من العديد من الأمراض.

من بين الفواكه المهمة التي تتمتع بمزايا عديدة هي الفراولة. تتميز الفراولة التي تنتمي إلى عائلة التوت بفوائد صحية هائلة، فهي تحتوي على الأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الألياف الغذائية والمركبات النباتية والأحماض الفينولية والليغينان. اكتسبت الفراولة أهمية كبيرة نظرا لاستخدامها في صناعة العديد من المنتجات الغذائية مثل العصائر والزبادي والمربى، بالإضافة إلى كونها من الفواكه المحببة للإنسان. تم استخدام مستخلصات الفراولة مع مستخلصات أخرى من الفواكه والأعشاب في المكملات الغذائية في السنوات الأخيرة. وفي الوقت الحاضر، تعرف الفراولة أيضا كغذاء وظيفي بسبب الفوائد الصحية التي تقدمها والتي تتجاوز القيمة الغذائية للفاكهة ذاتها.

 مما تتكون الفراولة؟

الفراولة تعتبر إحدى الفواكه التي تحتوي على العناصر الغذائية بشكل كبير، ومن أهم العناصر الغذائية الموجودة فيها:

  • فيتامين أ وفيتامين ك فيتامين ه.
  • بالإضافة إلى ذلك، تتميز بوجود كمية كبيرة من فيتامين C.
  • بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الفراولة مصدرا جيدا للعديد من الفيتامينات الأخرى مثل الريبوفلافين والثيامين والبيريدوكسين والنياسين.
  • تتميز الفراولة أيضا بوجود المنجنيز والحديد والمغنيسيوم واليود والنحاس والفسفور.
  • بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الفراولة على نسبة عالية من حمض الفوليك، حيث تحتوي كل 100 كيلوغرام على 24 ميكروجرام من الفولات.
  • تحتوي الفراولة على الألياف الغذائية وسكر فركتوز وتستطيع هذه المواد توفير العديد من العناصر المهمة للجسم.
  • بالإضافة إلى المركبات التقليدية الموجودة في الفراولة، تحتوي أيضا على الفيتوكيميكال بشكل رئيسي، مثل مركب الفينول الذي يعطي الفراولة فوائدها
  1. صفات مضادة للالتهاب
  2. مضادات للأكسدة
  3. مخفضة لليبيدات
  4. مضادات الحساسية ومضادات البكتيرية
  5. مقاومه تكاثر الخلايا السرطانية
  6. تتمثل قدرة هذه الوسائل في تعطيل بعض أنواع المستقبلات والإنزيمات، وبذلك تمنع بعض أنواع الأمراض المحفزة بالأكسدة
  • الفلاڤونويدات، وبشكل خاص اللأنثيوسيانين، هي أحد الأصناف الرئيسية للمركبات الفينولية التي توجد في الفراولة. تليها الإيلاجيتانين، وبعدها الفلاڤونولات، ومن ثم الفلافونولات والأحماض الفينولية.

 فوائد الفراولة الطبية :

يعتبر الفراولة من الفواكه التي يتم استخدامها في علاج الالتهابات بشكل طبيعي، حيث أن الفراولة تقوم بتقوية جهاز المناعة والجروح التي تلحق بجسم الإنسان، حيث أنه تم اكتشاف أن عدم التحفيز بشكل مستمر لجهاز المناعة يؤدي إلى حدوث الالتهابات مما يؤدي إلى حدوث الأمراض المزمنة مثل أمراض هايمر الأوعية الدموية وأمراض القلب والسكري، وبعد إجراء بعض التجارب على مجموعة من الفئران المصابة بمرض السمنة، تم اكتشاف أن للفراولة دورا مهما جدا في عملية التحكم بسكر الدم والتنظيم للعديد من الجوانب التي تؤدي إلى الالتهابات بشكل عام في الجسم التي تحدث في الجسم بسبب السمنة، كما أن هناك العديد من التجارب الأخرى التي أثبتت دور الفراولة في تباطؤ عملية حدوث الجلطات، وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الدراسات التي تهتم بالفراولة إلا أن الدراسات التي تم إقرارها على التويتات تؤكد دورها بشكل كبير جدا في الوقاية من العديد من أنواع الأمراض، ومثالا على ذلك الدراسات التي أجريت على مادة الفيونيل الموجودة داخل الفراولة بشكل كبير جدا والتي لها تأثير على الالتهابات وعلى الاستجابة للأنسولين التي تحدث بعد الوجبات، وقد أجريت هذه الدراسات على مجموعة من الأشخاص يبلغون 26 فردا ذات أوزان عالية، حيث تم إعطاء هؤلاء الأفراد وجبة عالية من الكربوهيدرات ومتوسط الدهني حتى يتم التحفيز للإجهاد الالتهابي والإجهاد التأكسدي، كما يعطى هؤلاء الأفراد 10 جرام من الفراولة المجففة مع الوجبات، بينما تم إعطاء مجموعة أخرى علاجا وهميا، وأظهرت النتائج لهذه الدراسات أن الفراولة لها تأثير بشكل مباشر في تقليل الاستجابة للالتهابات وخفض نسبة الأنسولين التي يتم إفرازها بعد الوجبات، كما أن هذه الدراسات توضح أثر الفراولة في عملية محاربة

فائدة الفراولة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

توجد العديد من الدراسات العلمية التي تظهر فوائد الفراولة في الوقاية من بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، وتبين هذه الدراسات أن هناك علاقة عكسية بين الإصابة بهذه الأمراض وتناول الفواكه والخضروات بشكل عام والفراولة بشكل خاص، ويمكن تلخيص دور الفراولة في الوقاية من العديد من الأمراض مثل أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب بثلاث تأثيرات

  • مضادات الأكسدة
  • مضادة للارتفاع في ضغط الدم
  • مضادة للتصلب في الشرايين

أظهرت الدراسات التي أجريت على الفراولة دور الفلافونويدات كمضادات للأكسدة التي تساهم في الحفاظ على غشاء الخلايا ومنع التأكسد الذي يساهم في حدوث أمراض الشرايين والقلب. أجريت دراسة على مجموعة من الأفراد المتطوعين، وتبين أن تناول الفراولة لمدة شهر يقلل من نسبة الكولسترول في الدم ويقلل من تراكم المركبات التي تسبب الإجهاد التأكسدي في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تناول الفراولة في الحد من العمليات التي تؤدي إلى حدوث أمراض القلب والشرايين، مثل تراكم الصفائح الدموية وتنشيطها.

وفي إحدى الدراسات الأخرى التي تمت أجراؤها، وبعد تناول 500 جرام من الفراولة يوميا، تمت ملاحظة زيادة في مستويات المضادات المؤكسدة في الدم بشكل خاص لفيتامين ج، وتم أيضا ملاحظة أن الفراولة تساهم في تحسين مقاومة خلايا الدم الحمراء للتحلل، وكذلك تمت ملاحظة أن الأنثوسيانين المستخلص من الفراولة والتوت يساهم في تقليل ارتفاع ضغط الدم. وفي دراسة أخرى عن الأنثوسيانين، تم ملاحظة أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي.

الفراولة ومتلازمة الأيضية

اضطراب الأيض المعروف بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم وارتفاع ضغط الدم واضطراب نسب الكولسترول، ويرتبط بشكل كبير بزيادة مؤشرات الالتهابات وأكسدة الدهون داخل الجسم، وتم إجراء العديد من الدراسات على التويتات لتقييم قدرتها على مقاومة هذا الاضطراب، وأثبتت الدراسات العديدة أهمية الفراولة في تقليل مستوى السكر في الدم، خاصة في حالات السمنة والسكري، وتم اكتشاف أن مستخلصات الفراولة تعمل بشكل مشابه للإنزيمات الهضمية للنشويات، مما يفسر قدرة الفراولة على التحكم في ضغط الدم ومستوى السكر وتحسين حالات اضطراب الأيض.

في إحدى التجارب التي أجريت على 27 شخصا مصابا بمتلازمة الأيضية، تم إعطاؤهم 50 جراما من الفراولة المجففة، وهذا يعادل حوالي 500 جرام من الفراولة الطازجة. وقد تم تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم والكوليسترول الضار والمالونديالدهايد، مما يساهم في تحسين متلازمة الأيضية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة. وقد أثبتت التجارب الأخرى قدرة الفراولة على تقليل ارتفاع مستوى السكر أيضا

هذا يدل على الدور الإيجابي للفراولة في التأثير على متلازمة الأيض وفي الوقاية من أمراض السكري، ولذلك ينصح بتناولها بشكل كبير للأفراد الذين يحملون خطر الإصابة بهذه الأمراض.

دور الفراولة في الوقاية وعلاج السرطان

تتميز الفراولة بقدرتها على مكافحة السرطان وتأثيرها المضاد للأكسدة، وقد تم إثبات ذلك من خلال تجارب عديدة على خلايا السرطان للإنسان والفئران. فقد تبين أن الفراولة تحتوي على مركبات فينولية متعددة، وهذه المركبات تمتلك خصائص مضادة للسرطان وتساعد في بعض العلاجات الكيميائية.

يمكن تفسير الدور المهم للفراولة في مقاومة مرض السرطان بأنها قادرة على إزالة المواد المسرطنة والتخلص من المركبات الأكسجينية النشطة، مما يقلل من التأكسد الذي يصيب الحمض النووي ويقلل من تكاثر الخلايا السرطانية، وذلك من خلال تحفيز موتها ووقف دورتها الانقسامية ووقف تكوين الأوعية الدموية التي تغذيها، بالإضافة إلى بعض الآليات الأخرى.

في إحدى الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب لسرطان الفم المحفز بالمواد الكيميائية، تبين أن الفراولة تلعب دورا هاما في تقليل تكوين الأورام ومنع تكاثر الخلايا السرطانية. في دراسة أخرى على البشر، تبين أن تناول الفراولة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرقبة والرأس والمرئ. كما اكتشفت دراسات أخرى أن تناول 60 جراما من الفراولة يوميا لمدة 6 أشهر يمنع تطور التقرحات السرطانية داخل المريء.

أثبتت الدراسات أن للفراولة تأثيرا إيجابيا في علاج سرطان القولون، وهذا استنادا إلى التجارب التي أجريت على مجموعة من الفئران، وعند تطبيق هذه الدراسات على مجموعة من البشر، تم اكتشاف علاقة بسيطة للفراولة في تقليل معدل إصابة سرطان القولون.

الأمراض العصبية والفراولة

أجريت مجموعة من الدراسات بين عامي 1980 و2001 وتبين وجود ارتباط كبير بين تناول التوت الأزرق والفراولة بكميات كبيرة وتراجع التحصيل الإدراكي ببطء. كما تظهر الدراسات أهمية الفراولة في محاربة تراجع القدرات العقلية مع التقدم في العمر، ووجود مادة في الفراولة تسمى الفيسيتين لها دور هام في علاج الاكتئاب ومكافحة أمراض الهنتنغتون التي تؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية وظهور أعراض نفسية وحركية ناتجة عن تلف خلايا الدماغ. هذه الأمراض لم يتم اكتشاف علاجها حتى الآن، ولكن الفراولة تلعب دورا مهما في السيطرة عليها.

تساهم الفراولة أيضا في علاج أنواع مختلفة من فقر الدم، وذلك بفضل احتوائها على نسبة عالية من حمض الفوليك والحديد ومواد غذائية أخرى. وتعد الفراولة أحد الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة، لذا فهي مناسبة للراغبين في خسارة الوزن. ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه الفاكهة، لذلك يجب عليهم تجنب تناولها.

ملخص عن فاكهة الفراولة

الفراولة تمتلك تأثيرات إيجابية على العديد من الأمراض، ولذلك ينصح بتناولها للوقاية من هذه الأمراض، ولكن يجب ملاحظة أن هذا المقال ليس مرجعا طبيا، بل هو استنتاج بعض الدراسات التي أجريت على الفراولة، ولذلك يجب استشارة الطبيب عند الإصابة بأحد أنواع الأمراض للحصول على رأيه في تناول الفراولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى