الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

واجبات المراة تجاه زوجها في الاسلام

تعرف على واجبات المرأة تجاه زوجها في الإسلام، قال الله تعالى في كتابه الكريم (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، إن الله كان عليا كبيرا)، إن الزوجة يمكن أن تجعل حياتها جنة وتجعل زوجها يعشق الحياة معها ويحب المنزل الذي يعيش فيه ولا يحب الخروج منه إلا للضرورة فقط، ويمكن أيضا أن تجعل المرأة عكس ذلك تماما، ولكن الله أوصى الزوجة بأن تكون نعم الزوجة الصالحة لزوجها وطاعة الزوج من طاعة الله في الأمور غير المحرمة، فلا طاعة للمخلوق في معصية الخالق.

جدول المحتويات

واجبات المراة تجاه زوجها في الاسلام

وكما نعلم، هناك واجبات يجب على الزوجة الالتزام بها تجاه زوجها، وهذه الواجبات موصى بها في الإسلام وأوصا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وتشمل طاعة الزوج والالتزام بالواجبات بشكل كامل لكي يرضى الله عنها، وفيما يلي توضح هذه الواجبات:

  •  من الأمور التي يتمنى أي زوج أن يجدها في زوجته، أن تستقبله الزوجة بحسن استقبال، حيث يذهب الزوج إلى المنزل ليشعر بالراحة والحب والطمأنينة وينسى همومه ومتاعب عمله اليومية، ويروي استقبال زوجته له مشاعره السلبية.
  • يجب على الزوجة أن تتحلى بالنعومة والأنوثة في كلامها وتحسن من صوتها عند الحديث مع زوجها فقط، لأن الزوج هو من حلله الله له كل شيء من الزينة في الزوجة. لذلك، يجب على الزوجة أن تكون مهتمة بزوجها وتجعله يستمتع بوقته معها ويشاركها الحوار، وتتفانى في خدمته. ولا يجب على المرأة أن تتصرف بهذه الطريقة مع غير الزوج، لأن الله تعالى قال: “فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض.
  •  للزوجة أيضا أن تعترف بجمال زوجها وأن تساعد على توفير الوفاء والمودة والمحبة بينهما.
  • يجب على الزوجة أن تظهر الصبر وتواسي زوجها في مشاكله وتتحمل ما يواجهه، وأن تكون إلى جانبه في الفرح والحزن، وإذا واجه زوجها مشكلة في عمله أو صحته أو في أي أمر آخر، يجب على الزوجة أن تقف بجانبه ولا تتخلى عنه في أوقات الصعوبة والمحن، فالزوجة الصالحة هي التي تقدر ما يبذله الزوج من أجلها ولا تتركه وحيدا في منتصف الطريق، وتحاول أن تواسيه بكلماتها اللطيفة.
  • يجب على الزوجة أن تطيع زوجها وتسعى لإسعاده بكل الطرق الممكنة لأنها بذلك تطيع الله وترضي زوجها.
  • من واجبات الزوجة أيضا أن تشعر بالغيرة عليه، وهذا يدل على الحب، ولكن بدون إفراط، فالغيرة التي تجعل حياتهما مليئة بالشك غير جيدة ولها عواقب سيئة، لذلك يجب أن تكون الغيرة معتدلة وفي حدودها.
  • أن تتزين الزوجة وتهتم بنفسها ورائحتها لتبدو في أجمل صورة أمام زوجها وليشعر بالراحة معها، فالرجل يحب المرأة النظيفة والمهتمة بنفسها ورائحتها.
  • يجب أيضا على المرأة أن تقوم بتنظيف منزلها والاهتمام به وتحضير الطعام المفضل لزوجها، حيث يقولون إن معدة الرجل عبرة.
  • من واجبات المرأة تجاه زوجها أيضا أن تطيعه إذا طلب منها أن تكون معه في السرير وتسعده بكل ما يحلو له في حدود الحلال، وبذلك يزداد الحب والمودة بينهما.
  • يجب على المرأة أن تؤدي خدمات لزوجها وتلبي كل طلباته، مثل تنظيف ملابسه وإعداد الطعام الذي يحبه، وأن تظل مبتسمة دائما في وجهه، فإن خدمة الزوجة لزوجها من الواجبات التي يجب على المرأة القيام بها لإرضاء الله سبحانه وتعالى، والرسول عليه السلام، ثم إرضاء الزوج، ولكن خدمة الزوجة لأهل زوجها ليست واجبة عليها، ولكنها تكريما منها إذا رأت أن الأمر يستحق أن تقوم به، وعليها أن تقوم بذلك، فإن والد الزوج ووالدته كبار في السن، ومن الأدب أن تقوم زوجة الابن برعايتهما إذا كانا في حاجة إليها، وليس بوسع الزوج أن يجبرها على ذلك، فالإسلام لا يحب الظلم، خاصة إذا كان الظلم من الزوج لزوجته وفرض عليها ما ليس من حقه أن يفرضها.
  • يجب على المرأة أن تحافظ على سرية زوجها وأسراره وكل ما يحدث بينهما، وأن لا تفصح عنها لأحد وأن لا تتحدث عنها مع أي شخص، وتحميه وتهتم بتربية أطفالهما بشكل تربوي وديني وصحي، وتحافظ على مال زوجها وأن تأخذ إذنه قبل مغادرة المنزل وتحافظ على عائلته وأقاربه وأن لا تسيء إليهم.

أمور يجب على الزوجة القيام بها

الرضا بتوزيع الله لك، عليك أن تنظري إلى من هو أقل حظا منك، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ((من استيقظ من نومه وهو بصحة في جسده، آمنا في معيشته، لديه قوت يومه، فكأنما حصل على كل ما في الدنيا)). وهذا يعني أنه لا ينبغي للمرأة أن تنظر إلى صديقاتها وتشعر بأن حظها قليل، فالله لا يظلم عباده ولكل شخص قسم مختلف ومحدد، ومن الضروري أن يكون هناك رضا لتحقيق السعادة في الحياة.

ينبغي على المرأة أن تكون راعية جيدة لبيت زوجها، فالإسلام قد أمرها بذلك وكلفها به، وأن تهتم بالحفاظ على البيت وأفراده بإخلاص ووفاء، وأن تؤدي دورها كزوجة وأم بكل جهد لمرضاة الله، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم “المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها عليه.

يجب على المرأة أن تستقبل زوجها بالأخبار السارة وليس العكس، فهو يأتي إلى المنزل وهو محمل بالهموم والمشاكل التي واجهها طوال اليوم، لذا يجب عليك ألا تروي المشكلات والشكاوى له فور دخوله المنزل، ويجب أن يكون اختيار الوقت المناسب للحديث من أساسيات واجباتك تجاهه.

المرأة يجب أن تتعامل بحسن مع منزلها وتقوم بتنظيفه بشكل جيد قبل وصول زوجها من العمل ليجد المنزل في حالة جيدة، ويجب على الزوجة أن تحاول إزالة أي روائح كريهة من المنزل لتجنب نفور زوجها منه وجعله يستمتع بوقته هناك، حيث يفضل الجلوس معها في المنزل بدلا من الخروج مع أصدقائه. إن المرأة الذكية هي التي تستطيع جذب زوجها إليها وجعله يفضل الجلوس معها في المنزل ومشاركتها كل شيء بحب ووفاء.

لا تسمحي لأي شخص لا يحبه الزوج بدخول المنزل، وللزوج الحق في الموافقة على من يخرج مع زوجته أو يزورها.

 خاتمة

إن الله قد شرع الزواج ليكون وسيلة للمحبة والتآلف بين الرجل والمرأة في إطار الحلال، وليجعل العلاقة بينهما قوية. يشرع الإسلام حقوقا للزوج يتفضل بها على المرأة، وذلك لتكون له وضعية قوامية. ولكن الإسلام لم يشرع ذلك ظلما للمرأة أو لتسلط الرجل عليها، بل لحمايتها من أي ضرر أو تلف. إن الله منح الرجل قدرات أقوى من تلك للمرأة ليكون قادرا على تحمل مسؤوليتها ومسؤولية الأطفال. لكل منهما دور وواجبات تجاه الآخر؛ حيث يجب عليهما أن يقدما الوفاء والإخلاص والمحبة لتكون الحياة بينهما جيدة ومحببة للطرفين، وسعيدة لكل منهما دون وجود أي خلافات كبيرة أو مشاكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى