التعليموظائف و تعليم

الحفاظ علي الممتلكات العامة

حفظ الممتلكات العامة والممتلكات العامة هي ما يمتلكه الناس في بلد ما ويستخدمونه بشكل مشترك مثل: الطرق والكهرباء والحدائق والأراضي والمستشفيات والمكتبات والمكاتب الحكومية… إلخ. إن الحفاظ على المال العام واجب وطني لأنه يستخدم في خدمة الوطن وتقدم البلد والشعب وفي التنمية وإقامة المشروعات التي تخدم المواطنين. الملكية العامة هي الممتلكات المخصصة للاستخدام العام وهي جزء من الممتلكات التي تمتلكها الدولة وتستخدم لوصف كيفية استخدام تلك الممتلكات أو لوصف طابع ملكيتها الجماعي من قبل سكان الدولة. تتعارض الملكية العامة مع الملكية الخاصة التي يمتلكها الأفراد أو الكيانات المالية مثل الشركات. الملكية العامة هي ممتلكات الدولة بشكل عام وتندرج تحت ملكية الحكومة وتعود لمصلحة الدولة وليس للأفراد أو المجتمعات. لذا، الحرص على المال العام واجب وطني والحفاظ على الممتلكات العامة هو واجب ومسؤولية كبيرة

مسئولية الحفاظ علي الممتلكات العامة :

واجب الحكومة هو الحفاظ على هذه الممتلكات، ولكن ذلك لا يعني أن الأفراد ليس لهم دور في ذلك. إذا كانت الحكومة مسؤولة عن بناء وصيانة الممتلكات العامة، فمن واجب الأفراد مساعدة الحكومة في الحفاظ عليها. يجب علينا استخدام الممتلكات العامة بعناية كبيرة، تماما كما نستخدم أشياءنا الخاصة. فإساءة استخدامها تسبب إزعاجا وضررا كبيرا للجميع، بما في ذلك أنفسنا. ويجب علينا توفير وتطوير روح التعاون في حياة مدنية مريحة وسعيدة وآمنة. يجب أن نعمل جميعا معا لتحقيق ذلك وأن نساهم بالأموال من خلال دفع الضرائب في الوقت المحدد وأن نحس بالمسؤولية في الحفاظ على وسائل الراحة التي تعود بالفائدة على الجميع. لذا، لا يوجد تعارض بين حماية الدولة وحماية الشعب

السبب وراء تدمير الممتلكات العامة :

قد يكون سبب تدمير الممتلكات العامة هو التعبير عن غضب أو إحباط الناس. عندما يغضب الشعب بسبب شيء ما، ينظمون احتجاجات ويقومون بحرق وتدمير أي شيء يعتبر ممتلكات عامة، مثل المباني والحافلات، ويتسببون في توقف القطارات ووسائل النقل الأخرى. هذا يسبب العديد من المشاكل للأشخاص الآخرين الذين لا يستطيعون الوصول إلى مكاتبهم أو مصانعهم أو مدارسهم أو أعمالهم في الوقت المناسب، وهذا يتسبب في خسارة كبيرة للبلد. يجب على الناس أن يعرفوا أنهم ليس لديهم حق تدمير الممتلكات العامة أو استخدامها بشكل غير صحيح أو سرقتها. الممتلكات العامة هي شيء نمتلكه جماعيا ونستخدمه معا. إذا كان لدينا شكاوى أو مطالب شرعية، يمكننا التواصل مع السلطات بشكل سلمي. تدمير الممتلكات العامة ليس حلا لأي مشكلة، بل يسبب ضررا كبيرا للفرد والمجتمع والبلد

صور تدمير الممتلكات العامة :

  • أولا، دعونا نلقي نظرة على الصنابير العامة لدينا، نجد أن معظم الناس لم تقم بإيقاف الصنابير بعد الاستخدام، فنحن نهدر كمية كبيرة من المياه بهذه الطريقة
  • تقام المكتبات العامة بواسطة الحكومة لصالح الشعب والمجتمع بمختلف أعمارهم وفئاتهم، وبالتالي نجد أن بعض الأشخاص، بما في ذلك طلابنا، يقومون بتمزيق صفحات من كتب المكتبة رغم أنها تعتبر من الثقافة والتعليم
  • بعض الأشخاص يقومون بعمل خربشات بالكلمات القذرة على الجدران العامة
  • بعض الطلاب يقومون بتمزيق أغطية المقاعد أثناء السفر في الحافلات
  • بعض الناس يبعثرون الأوراق في كل مكان في الحدائق العامة ويلصقون الإشعارات والإعلانات في أماكن غير مسموح بها، ولكن بعض الأشخاص بلا ضمير يلصقون أوراقا وإعلانات لهم حتى على جدران المباني الحكومية والآبار العامة
  • تقوم سلطات النقل بإقامة مبان في أماكن توقف الحافلات لتوفير المأوى للركاب، ولكن يقوم بعض الأشخاص بتخريب هذه المقصورات من خلال لصق أنواع مختلفة من الإعلانات والورق على جدرانها
  • وفي المكاتب الحكومية، يستخدم بعض الضباط هواتفهم لإجراء مكالمات إزعاج لأغراض شخصية، ولا يدركون أبدا أنها تضيع الأموال العامة

الحفاظ على المال العام واجب ديني :

العقيدة الإسلامية الحنيفة لا تسمح بأي ضرر للآخرين أو العبث بممتلكات الشعوب وأموالها. لذا، يحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خطورة التفريط أو الإضرار بالمال العام والممتلكات العامة، حيث قال: “إن رجالا يتصرفون في مال الله بغير حق لهم النار يوم القيامة”. ومعنى يتصرفون هو أنهم يتخوضون فيه (ومال الله هنا هو مال الشعب)

كيف نحافظ على الممتلكات العامة :

  • يجب أن يكون فهم الحفاظ على الملكية العامة والمال العام متجذرا في جميع الأفراد، وخصوصا في سن الطفولة المبكرة، لأن هذا الاحتفاظ يجب أن يكون على أساس تربوي وثقافي لدى الشباب، حيث يعتبرون أمل المستقبل، وبالتالي يجب أن يكونوا حافظين على المصالح العامة والخاصة
  • تقوية الوعي الديني يساهم أيضا بشكل كبير وفعال في منع الإساءة والاستخدام غير السليم للممتلكات العامة، لأن تدمير وإلحاق الأذى بالمصلحة العامة يعتبر ذنبا يرتكبه المجتمع بأكمله وليس فرد واحد، وهذا أمر محظور تماما في ديننا الحنيف
  • ويجب أن يتم وضع تشريعات وقوانين صارمة لمحاسبة أي شخص يتسول لنفسه التلاعب والاستخدام الخاطئ للممتلكات العامة وتخريبها وتسبب الدمار والضرر بها، لأن القانون الرادع والصارم هو الذي يحمي المصلحة العامة ويحقق الفوائد والنتائج الإيجابية الكبيرة
  • يجب المساهمة في توعية وإرشاد أي شخص يسيء استخدام أحد المرافق العامة، بالتحذير من الانتهاكات للمساهمة في الحفاظ على هذه الممتلكات والمرافق التي تستفيد منها أنت والأجيال القادمة
  • يجب تقديم الخدمة التطوعية في صيانة وتأمين المرافق والممتلكات العامة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، لأن المشاركة تسهم بشكل كبير وفعال في الحفاظ على الممتلكات العامة وضمان استدامتها واستمراريتها من خلال الصيانة الوقائية والحفظ والأمن الفعلي. كما يمكن المساهمة المالية في حفظ وتطوير الممتلكات العامة
  • يجب أن نستخدم المرافق العامة بشكل صحيح ونحافظ عليها ويجب أن نتعامل بحسن مع الماء والكهرباء ونمتنع عن السرقة أو تخريب السكك الحديدية، والتي تسبب العديد من الحوادث
  • تجنب تلف مصابيح الشوارع والمراوح واستخدام المراحيض العامة بشكل صحيح وعدم رمي القمامة في الطريق وعدم البصق أثناء المشي
  • عدم قطع وسرقة خطوط الكهرباء والهواتف والتلغراف يؤدي إلى انقطاع الاتصال للجميع
  • عدم سرقة المقاعد العامة على الطرق أو في الحدائق
  • سرقة مصادر المياه وغيرها من المشاكل المعادية للمجتمع تسبب الكثير من الضرر للآخرين وتسبب لهم المعاناة نتيجة لهذا السلوك الغير أخلاقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى