القوانين والحكوماتالهجرة والتأشيرات

الهجرة السرية اسبابها ونتائجها

أسباب الهجرة السرية ونتائجها تكمن في أن الكثير من الناس يغادرون بلادهم التي يعيشون فيها سنويا ويتوجهون إلى بلدان أخرى ليهاجروا إليها، وعادة ما تختلف ثقافة وتقاليد وعادات كل بلد عن الآخر، وهم يحاولون التكيف معها والعيش فيها، خاصة إذا كانت إقامتهم في هذه البلاد دائمة بعد رحلة طويلة من بلادهم الأصلية إلى البلد الجديد الذي يستقرون فيه ويعيشون فيه للأبد، ويطلق على من يترك بلاده ويسافر إلى بلد آخر للعيش فيه بشكل دائم اسم الهجرة.

مفهوم الهجرة

في اللغة، الهجرة هي كلمة مشتقة من الكلمة ذات الثلاثة أحرف وهي هجر، والمعنى الحقيقي للهجرة هو المغادرة من المكان الذي تعيش فيه، أو ترك شيء ما والذهاب إلى مكان آخر للإستقرار، ومن الناحية الاصطلاحية، الهجرة تعني نقل الشخص من مكان إلى مكان آخر للعيش فيه، وهذه الحركة يقوم بها بعض الأفراد سواء بشكل فردي أو جماعي، ويتركون موطنهم الأصلي وينتقلون إلى موطن جديد، وعادة ما يكون هناك ظروف قوية تؤدي إلى حدوث الهجرة، مثل وجود حروب أهلية أو حروب خارجية في بلادهم، أو بسبب سوء الحالة الاقتصادية للبلاد والتي تعتبر سببا رئيسيا لهجرة الشباب، وتهتم الدول المهاجرة بتطبيق بعض الآليات التشريعية والقانونية لاحترام وحماية حقوق المهاجرين من بلادهم، وقد وصل عدد المهاجرين منذ عام 2013 وحتى الآن من بلادهم الأصلية إلى 247 مليون نسمة.

ماهي أسباب الهجرة الرئيسية؟

تتباين دوافع الهجرة من شخص لآخر في ترك وطنهم الأصلي والانتقال للعيش في بلد آخر، ومن أهم أسباب الهجرة هو التعليم. يمكن للشخص أن يغير مكان إقامته للبحث عن المعرفة والسفر للتعلم في بلد آخر. على سبيل المثال، يواجه الكثير من الشباب صعوبة في الحصول على فرصة تعليمية جيدة في بلدهم، لذلك يتركون وطنهم ويهاجرون للدراسة في أماكن أخرى خارج وطنهم الأصلي بسبب التكاليف المرتفعة للتعليم في بلدهم.

وسبب آخر لهجرة البعض وتركهم لبلادهم والعيش في مكان آخر هو الأوضاع الاقتصادية السيئة في الدولة التي يقيمون فيها، حيث قد يدفعهم نقص الفرص في العمل والحصول على ما يكفيهم من الطعام والشراب والملبس والسكن إلى ترك وطنهم الأصلي وهجرتهم إلى دول أخرى تدعمهم في ذلك، وهذا النوع من الهجرة منتشر ويمارسه العديد في الآونة الأخيرة، خاصة الشباب من مختلف دول العالم، وهو أحد السلبيات التي تؤثر على الدولة التي يهاجرون منها.

أحد الأسباب المهمة التي تدفع بعض الأشخاص للهجرة والعيش في دول أخرى هي الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى الأسباب السياسية مثل الحروب الأهلية. يزداد عدد المهاجرين كل عام من دولة إلى أخرى، خاصة في الدول العربية بسبب الحروب الأهلية التي تؤثر سلبا وبشكل خطير على البلد الذي يهاجرون منه.

 ماهي النتائج المترتبة على الهجرة؟

تنتج هجرة المجموعات من موطنها الأصلي إلى بلدان أخرى بعض النتائج التالية:

 أولا: النتائج السياسية المترتبة على الهجرة

هي مجموعة من النتائج التي لها تأثير قوي على الدول التي تستقبل المهاجرين مباشرة، حيث تساعد في تغيير الواقع السياسي العام، وتفرض إدماج أي مهاجر في المجتمع من خلال منحهم العديد من الامتيازات الخاصة بأي مواطن عادي، مما يؤثر بشكل كبير على الفكر السياسي في الدول ويجعلها تقبل دخول المهاجرين ودمجهم كسكانها العاديين.

 ثانيا: النتائج الإقتصادية المترتبة على الهجرة

وهي من أهم النتائج التي تؤثر بشكل كبير على الدول التي تستضيف المهاجرين إليها، حيث يتأثر الاقتصاد بشكل واضح بزيادة عدد المهاجرين. يتجلى ذلك في زيادة الطلب على المواد الأساسية في الدولة، مما يدفع الدولة إلى توفير دعم اقتصادي أكبر من السابق، وذلك من خلال الاعتماد على المساعدات الخارجية من دول أخرى التي تساهم في دعم اقتصاد الدولة المضيفة للمهاجرين وتساعد في تحمل بعض التكاليف المرتبطة بإستقبالهم. وخاصة إذا كان سكان هذه الدول من ذوي الدخل المحدود، فسيكون لهذا تأثير سلبي كبير على الاقتصاد بسبب الهجرة.

 ماهي أنواع الهجرة؟

الهجرة تنقسم إلى عدة أنواع، بما في ذلك الهجرة الداخلية، والهجرة الخارجية، والهجرة السرية، وسنناقش كل نوع بالتفصيل على النحو التالي:

 أولا: الهجرة الداخلية

الهجرة الداخلية هي هجرة الشخص من إحدى مناطق بلاده إلى منطقة أخرى في نفس الدولة، ومن أمثلة هذا النوع من الهجرة هي الهجرة من الريف إلى المدينة في نفس الدولة.

ثانيا: الهجرة الخارجية

تعرف بالهجرة كون الشخص ينتقل من بلده الأصلي إلى خارجه، سواء كانت الدولة بعيدة أو قريبة من البلاد التي هاجر منها.

ثالثا: الهجرة السرية

تعد هذه الهجرة من أخطر أشكال الهجرة، حيث تعتمد على الأمور غير الشرعية والقانونية، وهي هروب سري من دولة إلى أخرى بدون أي تشريعات أو وثائق تثبت ذلك، وعادة ما تكون نتائج هذه الهجرة سلبية على المهاجرين، مثل القبض عليهم أو تعريض حياتهم للخطر أو التعرض للموت الحتمي بسبب هجرتهم غير الشرعية.

الخلاصة في ذلك

يبحث العديد من الأشخاص عموما عن حياة أفضل من التي يعيشونها، ولذلك يختارون أسهل الحلول وهي الهجرة من منطقتهم الحالية إلى منطقة جديدة تساعد على تحسين مستوى دخلهم أو الهروب من الصراعات السياسية، ولكن هذه الهجرة قد تؤثر بشكل كبير على حالتهم النفسية وقدرتهم على التكيف مع الحياة الجديدة التي يعيشونها، وذلك بسبب اختلاف الثقافات وصعوبة العثور على وظيفة، حيث يجدون فقط أعمالا شاقة وصعبة يلجأون إليها لكسب المال نظرا لظروفهم الصعبة، وبأجور متواضعة لا تكفي احتياجاتهم في البداية.

تؤثر الهجرة بشكل كبير على الدول التي يهاجرون إليها، خاصة الدول التي تعاني من كثافة سكانية عالية، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الفقر والبطالة فيها، وتنتج عنها نتائج سياسية واقتصادية سلبية تؤثر على معدل الدخل بشكل عام في الدولة التي يهاجرون إليها، ومع ذلك، يختلف هذا التأثير ويعتمد على الوضع السياسي والاقتصادي للدولة.

مصطلحات مختلفة متعلقة بالهجرة

  • الهجرة النازحة هي الهجرة التي تحدث في دولة نتيجة هجرة السكان منها وتركها.
  • الهجرة الوافدة هي الهجرة التي تستقبل المهاجرين من بلدان أخرى إليها.
  • الهجرة المناوبة هي نقل الشخص من مكان إقامته إلى مكان عمله.
  • هجرة العودة هي الهجرة التي يعود فيها الشخص إلى وطنه بعد قضاء فترة في البلاد التي هاجر إليها.
  • الهجرة المستمرة، وهي الهجرة التي يقوم بها الشخص ويعتزم عدم العودة إلى بلاده مرة أخرى.
  • الهجرة السرية هي الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها بعض الأشخاص دون الحصول على تأشيرة أو أي دليل رسمي للسفر، وعادة ما يلجأ بعض المهاجرين إليها بسبب الحروب الأهلية الموجودة في بلادهم أو بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية الشديدة في بلادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى