موضوع تعبير عن نهر النيل
موضوع تعبير عن نهر النيل
موضوع تعبير عن نهر النيل من أكثر الموضوعات احتمالية للورود بأسئلة الاختبارات، لأن المياه هي مكون رئيسي في جميع أشكال الحياة ومواردها، ومشكلة نقص المياه أصبحت تهدد العالم بأكمله خاصة مع أزمات استخدام المياه للشرب والطعام.
طريقة كتابة موضوع تعبير عن نهر النيل:
في المقالات السابقة، حددنا أهم الشروط التي يجب توافرها في التعبير وأشرنا إلى أنها متنوعة بين:
- الشكل الجمالي للكتابة
- الدقة المعلوماتية والثقافة القرائية
- الاستشهادات المدعمة
- قلة وانعدام الخطأ الإملائي.
- ذكر عناصر الموضوع قبل البدء
- التدرج والمنطقية
- تقديم موجز صادق وغير مفتعل أو بنمط قالب جامد.
نموذج موضوع تعبير عن نهر النيل:
العناصر:
- الحياة ودور المياه فيها
- مصادر المياه
- نهر النيل قديما وحديثا
- أسباب تلوث المياه في النيل
- كيفية الحفاظ على مياه النيل
- دور الدولة تجاه نهر النيل
الموضوع:
بسم الله الرحمن الرحيم
خلق الله البشر ووفر لهم الظروف والأسباب التي يحتاجونها لحياتهم على الأرض، بنظام نقي وصاف، وجعل مخلوقات أخرى تمكن الإنسان من استغلالها والاستفادة منها بأي طريقة، وقد وضع لكل مخلوق نظاما للعيش وقوانين ومصائر متشابكة بينها ومتباينة وفقا لإرادته العزيزة.
من العناصر التي تعد مقوما هاما في حياتنا هو الماء، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن أهميته، حيث قال: “وجعلنا من الماء كل شيء حي.
ونظرا لأن الأرض تضم أنواعا مختلفة من البشر وتحتوي على مساحات جغرافية واسعة، جعل الله الماء يغطي أكبر نسبة من سطح الأرض، وهو ممثل في المحيطات الشاسعة والبحار والأنهار والبحيرات.
تحفظ هذه النسب واتساع مساحتها الحياة على الأرض وكل ما فيها، وتحافظ على عنصر البقاء من الجانب البيولوجي المادي الخالص، وغالبية هذه النسب مالحة، ولكن الله تعالى لم يهمل حاجة البشرية والكائنات الأرضية مثل الحيوانات والنباتات والطيور إلى الماء العذب، فهو يجري نحو الأنهار حتى لو كانت المياه مالحة، بدون أن تختلط، وهذا هو المكان المعروف باسم البرزخ.
قال تعالى: يجتمع البحرانين معا بوجود حاجز لا يجتازانه.
مصادر المياه:
خلق الله مصادر متنوعة للمياه للبشرية، وهذا بسبب علمه المطلق بسوء استخدام الإنسان للموارد المائية وتلويثها، بالإضافة إلى وجود مخلوقات في الصحاري والمناطق القاحلة التي تتبخر منها المياه بسرعة بفعل النظام الكوني الرباني وتدبيره.
فظهرت مصادر كثيرة للمياه منها:
- الآبار الجوفية
- السيول التي تحدث بسبب التبخر والتكثيف بفعل الأمطار.
- منابع المياه للأنهار والبحار والمحيطات.
ثم ظهر نوع آخر من المصادر الضرورية للحفاظ على المياه بدلا من إيجادها، وهو إعادة تدوير ومعالجة المياه، وهذا يعني تجديد مصدر آخر للمياه، وعلى الرغم من عدم صلاحيتها للشرب أو الاستخدام البشري والحيواني بسبب التغييرات التي أصابتها، إلا أنها تصلح فقط للاستخدام الصناعي.
نهر النيل قديما وحديثا
يعد نهر النيل أحد أقدم الأنهار إلى جانب نهري دجلة والفرات في العراق، وينبع من منابع في أثيوبيا وتعرف باسم فيكتوريا، وهو يعتبر رابطا بين جنوب إفريقيا وشمالها في الجانب الشمالي للقارة، ويمتد على ضفتيه أكثر من دولة تتشارك في توزيع مياهه، وآخر هذه الدول هي مصر التي تحصل على حصتها من مياه النيل والتي تقل عن الحصة التي تنبع من أثيوبيا وتصل إلى البحر المتوسط حيث يصب فيه.
تطورت حضارة مصر القديمة وحياة السكان على ضفاف النيل، حيث توفرت المياه المخصبة للتربة التي ساهمت في تنمية الأراضي المحيطة، وجعلت من الوادي مركزا للسكان وتجمعهم.
وتسبب هذا التمركز في نشوء حضارات مصر القديمة، وقد قيل أن أهرامات الجيزة الفرعونية كانت في الأصل مبنية على ضفاف النيل، وإذا كان هذا صحيحا، فهذا يعكس التغير الجذري في مسار ومجرى نهر النيل وصغر حجمه بالمقارنة مع الماضي.
لذا، لا يجب أن نستغرب من وجود الفيضانات الكثيرة التي حدثت في مصر في الماضي. فقد كان المصريون القدماء يعتقدون أن إلقاء أجمل الفتيات في النيل يؤدي إلى هدوءه وتقليل حجم الفيضانات والخسائر. وبسبب هذا الاعتقاد، تسببوا في مقتل الآلاف من الأرواح. ولكن عندما جاء الإسلام، أبطل هذا الاعتقاد. حيث قام عمر بن الخطاب بكتابة رسالة إلى النيل وأمر قائده في مصر آنذاك، عمرو بن العاص، بإلقائها في النيل. وبعد ذلك، بدأت الفيضانات في اليوم التالي في العودة إلى مسارها الطبيعي بإذن الله.
مياه النيل حملت نبي الله موسى عليه السلام عندما أمر الله تعالى والدته بوضعه في صندوق ليتم جره بما يقدره الله، وهلك فرعون فيه.
فيما يتعلق بالمياه، أظهرت الإحصاءات تناقص حصة مصر منها بسبب بناء السدود والأسوار في دول المنبع، وكذلك زيادة التلوث والإهمال في الحفاظ على المياه واستغلالها بشكل جيد.
أسباب تلوث المياه في النيل
- عادات المصريين القذرة في رمي المهملات على ضفافهم ورمي القمامة في قلب المياه.
- الجهل بأهمية الموارد المائية والسمكية المتوفرة فيها وكيفية الحفاظ عليها.
- تسربت المواد الكيماوية بدون معرفة المصدر لتدمير وتلويث ثروة الأسماك والإضرار بصحة المتعاطين.
- تتم تصريف الصرف الصحي والمخلفات المصنعية في المياه.
- غسل الأواني بها، وإهمال الدولة في مراقبة وضبط ضفافها وتجميلها.
- قلة العقوبات الرادعة وإيجاد بدائل للمخلفات
- تصريف المياه الملوثة بالكيماويات ومبيدات الرش في الزراعة.
- الاستحمام وقضاء الحاجة به.
كيفية الحفاظ على مياه النيل
- توعية الناس بالكميات المتاحة من المياه وأهمية ترشيد استهلاكها.
- تعزيز ثقافة التوفير وفرض عقوبات على المخالفين الذين يتم ضبطهم وهم يلقون القمامة أو الملوثات في النهر.
- منع غسل الأواني على ضفافه
- يتم منع الاستحمام فيه مع وضع مراقبات مجتمعية لردع المخالفات.
- تعميق الثقافة التعليمية في المدارس والجامعات يساهم في الحفاظ على الإسلام وجعله جزءا أساسيا في المناهج، مما يؤدي إما إلى النجاح أو الرسوب.
دور الدولة تجاه نهر النيل
للدولة مسئولية كبيرة في الحفاظ على مياه النهر، فهي الأساس لكل الصناعات التنموية للدولة، وتعد عصب حياتها، ونظافة ونقاء مياه نهر النيل تساهم في الوقاية من الأمراض وبالتالي تقليل تكاليف العلاج والأدوية المتعلقة بالأمراض المعوية والمعدية والأوبئة المتسببة بتلوث المياه.
الدولة يمكنها اتخاذ إجراءات لحماية حصة مصر من النيل، مع الاحتفاظ بالتعاون والوئام، ودون نزاع أو إهانة لسيادة الدولة وقراراتها، ودون المساس بحق مصر في النيل بناء على وجودها الجغرافي الأصلي على ضفافه.
تمنع إنشاء مصانع ومصارف الري والصرف في النيل وتحويلها إلى مناطق معالجة خاصة واسعة بعيدا عن التواجد العمراني والسكاني، وتركيب مرشحات وفلاتر خاصة لكل تلك المصارف، وبالتالي تقضي على مشكلة التلوث المائي.
تفرض عقوبات وتعاقب على المخالفين للنظام بالغرامات المالية، وتعزز دور الشرطة المائية وتراقب عملها، حيث تم تبين عدم فعاليتها واهتمامها بجزء واحد فقط دون الاهتمام ببقية المناطق في المحافظات التي تطل على نهر النيل.
يتم استخدام تقنيات مختلفة للتطهير المستمر للماء لمنع انتشار الملوثات الحالية والتخلص من التعفن والوصول إلى الأسماك، وإزالة الحشائش التي تغطي الكثير من المياه، حيث ثبت أنها تؤثر على الكائنات البحرية وتسبب كوارث بيئية وتلوث للمياه.