اسباب ظهور دم في البول

تعرف على أسباب ظهور الدم في البول. بعض الأشخاص قد يلاحظون تغيرا في لون البول بسبب وجود دم فيه. في هذه الحالة، يمكن رؤية الدم بوضوح مع البول أو رؤيته فقط تحت الميكروسكوب. عموما، يسبب وجود الدم في البول تغيرا في طبيعته ولونه، مما يجعله يميل إلى اللون الأحمر بدرجات مختلفة تبعا لكمية الدم. يمكن أن يحدث ذلك نتيجة للإصابة بعدد من الحالات المرضية، لذا يجب استشارة الطبيب فورا في حالة ملاحظة تغير لون البول لمعرفة السبب. تعد الأسباب المحتملة لذلك متنوعة للغاية وسنتحدث بالتفصيل عنها

أسباب ظهور دم في البول

• الإصابة بالتهاب:

الالتهاب يعتبر سببا أساسيا لحدوث هذه الظاهرة، خاصة بين الأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة. يمكن أن يحدث الالتهاب في الكلى، أو بسبب تكون حصوات المرارة، أو نتيجة التهاب حاد في الكلى بسبب عدوى اللوزتين. قد يشير الالتهاب في المثانة أو التهابات مجرى البول إلى وجود حصوات في المجرى البولي أو التهاب في المثانة أو التهابات البروستاتا الحميدة التي تصيب الذكور بعد سن 45 عاما.

• الإصابة المباشرة:

في حالة وجود إصابة في الكلية أو في الجهاز البولي نتيجة لحادثة أو سقوط من مكان مرتفع أو هبوط بسرعة على الظهر

• الإصابة باضطرابات:

عدم توازن الدم يمكن أن يؤدي إلى تجلطه أو حدوث نزيف أو إصابة بنزيف الكبد

• القرح:

قد تشير القرح المتكونة في المثانة إلى إصابة الجسم بمرض البلهارسيا الذي يؤثر على الجهاز البولي ويعرض الكلى للإصابة بالسرطان. قد تسبب القرح أيضا نزيفا في الكلى أو قد يحدث القرح في حالة تضخم البروستاتا الحميدة.

• الدورة الشهرية:

قد يعتقد الأنثى أن الدم يخرج مع البول عندما تكون الدورة غزيرة بشكل غير طبيعي

• الولادة:

في حالة وجود صعوبات في عملية الولادة عند المرأة الحامل، فإن ذلك يعرضها لتطور التهابات في المثانة بسبب الضغط القوي أثناء الولادة، مما قد يتسبب في نزيف بسيط بعد العملية.

• الرياضة:

عند ممارسة الرياضة العنيفة، قد يظهر الدم في البول بشكل خاص، خاصة في الرياضات التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا مثل ألعاب القوى أو ركوب المسافات الطويلة

الأعراض التي تصاحب نزول دم في البول

لكي يتم تشخيص الحالة بشكل صحيح، يجب على المريض أن يحاول تذكر سبب حدوث الأعراض أو متى بدأت الأعراض في الظهور بالتحديد، لأن الأعراض تلعب دورا رئيسيا في تشخيص الحالة بشكل صحيح ومعرفة السبب وراء حدوثها ومن بين تلك الأعراض التي يمكن أن تحدث ما يلي:

• الشعور بألم في منطقة البطن
• الشعور بألم في الخصر أو قرب الكلية
• الإصابة بالتهاب اللوزتين أو التهاب الحلق أو الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي أو تغير لون الجلد مثل حدوث طفح جلدي
• الشعور بألم شديد أثناء التبول
• زيادة نبضات القلب مع ارتفاع ضغط الدم
• عند حدوث احمرار في البشرة أو الشعور بالألم في المفاصل الرئيسية في الجسم
• في حالة التعرض للإصابة مباشرة، قد يصاحب ذلك ظهور كدمة
• وجود كدمات في الجسم قد يتسبب في نزيف داخلي
• الإصابة بحمى وارتفاع درجة الحرارة

كيف يتم تشخيص الحالة

يتم تشخيص الحالة استنادا إلى الأعراض التي تظهر على المريض، وعادة ما يقوم الطبيب بطرح أسئلة حول ما إذا كانت هذه المرة الأولى أم أنها حالة متكررة وما لون الدم وما هي الأعراض التي يشعر بها المريض، ثم يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري للحالة وطلب بعض الفحوصات من بين الفحوصات التالية، وليس بالضرورة أن يقوم بجميع الفحوصات وإنما الفحوصات التي تؤكد أو تستبعد التشخيص المشتبه به للمرض، ومن بينها:

• يتم فحص عينة البول، حيث يبحث الطبيب تحت الميكروسكوب عن وجود كرات الدم الحمراء، إذ غيابها يشير إلى عدم وجود نزيف وقد يكون لون البول المتغير بسبب تناول الأطعمة الحمراء أو الصبغات الغذائية ولا يشكل خطرا. كما يبحث عن خلايا الدم البيضاء، وظهورها يدل على وجود التهاب في المثانة أو الحالب أو الكلى. وفي حالة وجود بروتينات، فذلك يشير إلى وجود عدوى بكتيرية في الجهاز البولي.
• زراعة البول لكشف البكتيريا المسببة للعدوى.
• افحصي وظائف الكلى لمعرفة ما إذا كانت مصابة بأي خلل.
• يتم إجراء فحص دم ليتمكن الطبيب من قياس مستوى الهيموجلوبين في الجسم وتحديد مدى خطورة النزيف وما إذا كان بسبب فقر الدم، ويتم أيضا تحديد نسبة خلايا الدم البيضاء لأن زيادتها تشير إلى وجود التهابات في الجسم.
• فحص عوامل تخثر الدم.
• يتم فحص المكملات المناعية بشكل كبير لأن العديد من الأمراض تؤدي إلى انخفاض نسبتها.
• تصوير المسالك البولية باستخدام الموجات فوق الصوتية.
• تصوير المسالك البولية باستخدام الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي
• فحص المثانة بالمنظر.
• أخذ خزعة من الكلية خاصة إذا كان النزيف شديدا واستمر لفترة طويلة أو إذا كانت الحالة متدهورة.