الحالات المرضيةصحة

تأثير الجلطة على اللسان

تعرف بالتفصيل على تأثير الجلطة على اللسان وكيفية علاج تثقل اللسان. قد يترافق مع الشخص الذي يعاني من جلطة دماغية اضطرابات لغوية ذات أصل عصبي عند تعرضه لنزيف دماغي أو نقص التروية الدموية إلى المخ. يعاني العديد من الأشخاص الذين تعرضوا لجلطة دماغية من مشكلة العجز اللفظي، وقد يكون تأثيرها طفيفا أو شديدا لدرجة فقد القدرة على النطق تماما.

ويعد هذا الثقل في اللسان مجرد اضطراب لغوي ينجم عن حدوث تلف مكتسب في الدماغ، مما يؤثر سلبا على جوانب اللغة بشكل عام، ولكن لا يمكن اعتبار الحبسة الماجمة الناجمة عن الجلطة اضطرابا نطقيا مرتبطا بمشاكل الخرف أو الارتباك الناجم عن الإصابات الدماغية الرضية مثل تلك التي تحدث عند تعرض الشخص لحادثة ما.

ما تأثير الجلطة على اللسان ؟

تؤثر طريقة التحدث لدى الأشخاص بشكل مختلف، فهناك بعض المرضى الذين يتحدثون بشكل غير واضح ومبهم ويستخدمون لغة غير مفهومة، وهناك آخرون لا يستطيعون التحدث تماما، لكنهم قادرون على الكتابة والقراءة وفهم ما يدور حولهم، وهذه الحالة تسمى تعثر التلفظ.

أسباب ثقل اللسان حين الإصابة بالجلطة ؟

  • عند تعرض الشخص للجلطة الدماغية، قد يحدث لديه حالة من الإعتلال في الجزء المسئول عن النطق في المخ، ومن الممكن في الغالب التخلص من هذه الحالة من خلال المعالجة.
  • وهناك حالات أخرى تكون أكثر تعقيدا بعض الشيء حيث يعانون حينها من عثر الكلام وفقدان القدرة على التحدث، وتحدث تلك الحالة نتيجة لتلف جزء من خلايا المخ التي تسيطر على اللغة وتكوين الجمل. هذا الأمر يؤثر بشكل كبير على قدرة المريض على التحدث والفهم والكتابة والقراءة.

كيف يتم معالجة مشكلة ثقل اللسان؟

يجب أولا معالجة المشكلة الرئيسية التي تسبب ثقل اللسان، وهي الجلطة الدماغية، حيث ينبغي على المريض المصاب بالجلطة أن يتعافى منها أولا وأن يحافظ خلال فترة علاجه على ممارسة التمارين التي تساعده على النطق السليم والكلام بسهولة بعد انتهاء مرحلة علاج الجلطة.

إجراءات علاج ثقل اللسان بسبب الجلطة:

  • يجب تقديم جميع أشكال الدعم والإرشاد اللازمة لجميع أفراد العائلة وتوعيتهم بطبيعة حالة المريض، وتشجيعهم على أهمية تعزيز جميع محاولات التواصل مع المريض.
  • في حالة فقدان القدرة على التعبير اللفظي، يتم تدريب المريض على مهارات التواصل الوظيفي باستخدام وسائل بديلة مثل ألواح التواصل التي تحتوي على صور متنوعة مثل الأماكن والطعام والشراب، وتستخدم هذه الألواح للتواصل مع الآخرين.
  • في حالة المرضى الذين يعانون من ضعف القدرة على فهم اللغة، يتم تدريبهم بواسطة التمييز بين الأشياء والصور باستخدام الإشارة، ويقوم أخصائي النطق بهذه المهمة.
  • يتم تدريب المرضى على التحفيز السمعي وذلك لأنه العنصر الأهم والأساسي في مرحلة العلاج والهدف منها هو تدريب المريض على الاستماع إلى المفردات والاستماع إلى الجمل البسيطة.

نصائح مهمة تفيد في النطق بصورة أفضل

  • على المريض ألا يتكلم بسرعة، بل يحاول التحدث ببطء حتى يكون كلامه أكثر وضوحا ومفهوما لدى الآخرين.
  • لا تحاول التحدث أثناء الشرب أو تناول الطعام، لأنه في تلك اللحظة لن يفهم أحد كلماتك.
  • إذا كان المريض يعاني من زيادة في اللعاب فوق الحد الطبيعي، يجب استشارة الطبيب لينصحه بتناول الأدوية التي تساعد على جفاف الفم.
  • تجنب جميع الأدوية والعقاقير التي تساعد على ارتخاء العضلات.

ملحوظة:

هناك بعض الحالات التي تستعيد قدرتها اللغوية بشكل تلقائي دون الحاجة للعلاج، ويطلق عليها الشفاء التلقائي. في هذه الحالات، يعود المريض إلى استعادة مهاراته اللغوية التي فقدها بسبب الجلطة الدماغية في ساعات أو أيام بدون الحاجة إلى تأهيل. ومع ذلك، في معظم الأحيان، قد يكون استعادة القدرة اللغوية بطيئة، حيث لا تعود المهارات اللغوية إلى نفس المستوى الذي كانت عليه قبل الإصابة بالجلطة الدماغية.

عادة ما يستمر تحسن المهارات اللغوية في فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين بعد الإصابة بالجلطة الدماغية. هناك عدة عوامل تؤثر في تحديد مستوى تحسن النطق لدى المريض، مثل شدة الإصابة والحالة الصحية والعمر والإيجابية والحماس والمستوى التعليمي ودعم أهله وصبره أثناء فترة العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى