الحالات المرضيةصحة

تطعيم الجديري المائي واعراض الاصابه وعلاجه

الجديري المائي هو مرض معد يحدث بسبب فيروس الحماق النظاقي، وهو شائع جدا حول العالم، خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة، ويسبب طفح جلدي. ومع ذلك، انخفضت معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير بعد ابتكار تطعيم الجديري المائي، الذي يعطى للأطفال في السنوات الأولى من حياتهم، بين 1 و 15 شهرا، وبعد ذلك يتلقون جرعة أخرى من التطعيم عند بلوغهم 4 أو 6 سنوات.

فوائد أخذ تطعيم الجديري المائي :

التطعيم يحمي الأطفال من خطر الإصابة بالجديري، حتى وإن حدثت الإصابة فإن أعراضها ستكون أقل شدة، ويتم الشفاء بسرعة في وقت قصير مقارنة بالأشخاص الذين لا يتلقون العلاج، الأشخاص المصابين بالجدري يعانون من ظهور طفح جلدي على شكل بقع ويعانون من أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، ويجب على الطفل المصاب الاستلقاء في الفراش والراحة التامة خلال فترة الإصابة، ولكن الجديري المائي يشكل خطرا في بعض الحالات، خاصة إذا كان الشخص يعاني من ضعف المناعة

أعراض الجديري المائي

تبدأ أعراض المرض في الظهور بعد 10 إلى 21 يوما من حدوث العدوى بفيروس الحماق النقيق، وتستمر لمدة 14 يوما، ومن أهم تلك الأعراض:

  • احمرار الجلد وحدوث طفح جلدي يشير الى الاصابة بالحصبة المائية.
  • الإصابة بالحمى وفقدان الشهية وشعور بألم شديد في الرأس وعدم القدرة على بذل مجهود والشعور بالتعب الشديد عند الحركة، وعادة ما تبدأ هذه الأعراض في الظهور قبل ظهور الطفح الجلدي بيوم أو يومين.
  • يظهر الطفح الجلدي بشكل نتوئات ذات لون أحمر أو وردي وتكون مرتفعة عن سطح الجلد، وتنتشر في الجسم خلال فترة قليلة، ثم تتحول النتوئات إلى بثور صغيرة تحتوي على سوائل، وتبقى لمدة يوم واحد تقريبا قبل أن تنفجر وتفرغ السوائل الموجودة بداخلها، ثم تغطي النتوئات بقشور ويستعيد الجلد شكله الطبيعي خلال بضعة أيام، وقد يظهر نتوئات أخرى خلال بضعة أيام.
  • قد يصاب الشخص بنتوئات وحبيبات على سطح البشرة في نفس الوقت
  • عادة، لا يستمر الطفح الجلدي لأكثر من أسبوعين، ولا يكون معديا لأكثر من يومين. ولكن عندما يشبه الجسم فراشا، فقد يكون هناك احتمالية لنقل العدوى إلى شخص آخر. قد يظهر الطفح في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك العين والحلق والأغشية المخاطية في الإحليل وحتى في المهبل والشرج

علاج الجديري المائي

غالبا ما يمكن علاج المرض في المنزل حيث يبدأ الشخص في التحسن خلال أسبوع واحد، ولكن في الوقت نفسه يجب عزله عن الآخرين لمنع انتشار العدوى، ويجب عليه البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل حتى يختفي الطفح تماما. ليس هناك علاج محدد لمرض الجديري المائي، ولكن هناك طرق مختلفة تساهم في تخفيف الأعراض مع محاربة الجسم للعدوى، ومن أهم تلك الطرق هي:

  • أخذ الأدوية المسكنة للألم:

أفضل أنواع المسكنات هي التي تحتوي على الباراسيتامول، حيث تعتبر آمنة للاستخدام أكثر من أنواع المسكنات الأخرى، ويمكن استخدامها بأمان للحوامل والأطفال الذين تجاوزوا عمر شهرين، مع عدم التجاوز في الاستخدام. يستخدم أيضا مسكن يحتوي على الإيبوبروفين كبديل للباراسيتامول، وهو أكثر تأثيرا، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه في جميع الحالات. تعمل هذه المسكنات على تخفيض درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ وتساعد على شعور الأشخاص المصابين بالمرض بتحسن وراحة كبيرة. يجب عدم إعطاء الأطفال أقل من 16 عاما دواء الأسبرين، حيث يمكن أن يؤثر سلبا على حياتهم وصحتهم.

  • منع حك البشرة:

من أعراض المرض الحكة الشديدة، لذا من الأفضل تجنب الحكة حتى لا تترك النتوئات آثارا على البشرة تتحول إلى ندوب لا تزول. يمكن تجنب الحكة عن طريق قص وتقليم أظافر الشخص المصاب، أو ارتداء قفازات قطنية أو جوارب في اليد أثناء الليل، وغسل الجسم بالماء الدافئ أو البارد بشكل خفيف. من الأفضل أن يرتدي المصاب ملابس قطنية مريحة ويبتعد عن الملابس التي تسبب له تحسسا في الجلد. يمكن استخدام كريمات مرطبة للبشرة أو أدوية مضادة للهيستامين التي تقلل من التحسس مثل كلورفينيرامين.

  • يجب على الشخص المصاب أن يأخذ حماما دافئا أو فاترا يوميا أو كل ثلاثة أو أربع ساعات في الأيام الأولى من الإصابة بالمرض
  • يمكن استخدام المس الكلامين لتهدئة حكة البشرة ومنع الرغبة في العبث بالبثور، ولكن يجب تجنب لمسه للعين
  • مفضل أن يكون طعام الطفل بارد وسهل البلع في حالة حدوث طفح جلدي داخل الفم أو في منطقة الحلق
  • يجب على الشخص المصاب الاهتمام بنوعية الطعام وزيادة شرب المياه لمنع الجفاف، فالماء هو أفضل علاج للحفاظ على رطوبة البشرة. يمكن الحصول على المياه من الفواكه والخضروات والعصائر الطبيعية، ويجب تجنب المشروبات الغازية والحامضية، خاصة إذا كان هناك ظهور بثور داخل الفم. لذا، من الأفضل ألا يتناول المصاب الطعام الصلب أو الذي يحتوي على الكثير من التوابل أو الملح، لأن ذلك يسبب ظهور قرح في الفم.
  • تناول الحساء الدافئ مفيد للأشخاص الذين يعانون من الجدري ويمكن شربه بعد أن يبرد
  • تناول الأدوية بعد الرجوع للطبيب

إذا كان الشخص يعاني من حكة شديدة أو في حالة حرجة مثل السيدات الحوامل أو الأشخاص البالغين، خاصة المدخنين، أو الأطفال الذين يبلغون شهرا واحدا، فمن المفضل أن يتابع الشخص حالته مع الطبيب للحصول على علاج مخصص يناسب حالته، حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة وعادة ما يقوم الطبيب بوصف دواء طبي ويشتمل ذلك على ما يلي:

    • أدوية مضادة للفيروسات:

ومن بينها عقار الأسيكلوفير، وعادة ما يصفه الطبيب بعد ظهور أعراض الحصبة المائية بعد يوم واحد على شكل أقراص تؤخذ 4 إلى 5 مرات يوميا لمدة أسبوع كامل، حيث يساعد العقار في تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض ولا يقضي على الفيروس المسبب للمرض بشكل كامل.

    • الجلوبيولينات المناعية:

يتم إعطاء تلك اللقاحات عن طريق الحقن، ويمكن أن يتم ذلك قبل ظهور أعراض المرض لدى الأشخاص الذين يحتملون الإصابة بالعدوى، أو لمن لم تظهر لديهم الإصابة بمرض الجديري المائي، كإجراء وقائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى