اهمية التخطيط للمستقبل
يجدر بالذكر أن الكون لا يسير بشكل عشوائي، وكل ما خلقه الله سبحانه وتعالى يسير وفقا لنظام ومقدار يعرفه هو. فكل ما في الكون يسير وفقا للقانون العام الذي وضعه الله تعالى لتنظيم حركة الأحداث والأجرام وكل ما خلقه تعالى. وكل من قال إن الكون يسير بشكل عشوائي أو يسير حسب الطبيعة البحتة كما يروي بعض العلماء فقد كذب. وعلى الرغم من العلم الذي منحنا إياه الله في جميع المجالات، إلا أننا لم نحصل إلا على القليل من قدرة الله تعالى في خلقه.
• إذا، يثبت سير الكون بدقة ونظام أن العمل الجيد والتخطيط فقط هما السبيل للنجاح، وليس هناك غيرهما. فبدون هذا النظام والتخطيط، ستتعرض حياة الإنسان للمخاطر. لذلك، التخطيط يعني وضع كل الأمور في مكانها المناسب من خلال تنفيذ الخطط المدروسة جيدا وتجربتها في ظروف مختلفة بدقة وعناية. في جميع المجالات، التخطيط هو المفتاح للنجاح سواء للأفراد أو للمؤسسات المختلفة بأنواعها المختلفة.
اهمية التخطيط للمستقبل
لتحقيق النجاح في أي شيء، يتطلب وجود تخطيط جيد. ومن ضمن متطلبات التخطيط هو اتخاذ قرار وتنفيذه دون اعتبار للخيارات الأخرى الممكنة. والتخطيط هو جزء أساسي من وظيفة الإدارة الأولية التي تؤثر على بقية وظائف الإدارة الأخرى في مكان العمل.
• هناك العديد من أنواع التخطيط، مثل التخطيط التربوي والتخطيط الاستراتيجي. ومن بينها التخطيط الاستراتيجي، الذي يعني وضع خطة عمل مناسبة وتحقيق الأهداف المرادة واتباع الطرق المناسبة لتحقيق تلك الأهداف. يتم تنفيذ هذه الإجراءات عندما تستغرق الخطة وقتا طويلا لتحقيق النتائج المطلوبة. يعرف التخطيط الاستراتيجي بأنه مجموعة من الأدوات التي تساعد المسؤولين على اتخاذ القرارات والإجراءات لتحقيق الأهداف المطلوبة باستخدام الموارد المتاحة.
اهمية التخطيط للمستقبل :
• يهدف التخطيط إلى تجنب الأخطاء التي قد تؤثر على سير العمل في المؤسسة، كما يساعد التخطيط على حماية الأفراد والمؤسسات من المخاطر المحتملة في المستقبل. ويساعد التخطيط أيضا في ضمان أمان المستقبل للأفراد ومؤسسات العمل بعد إجراء الدراسة المناسبة للظروف المحيطة بحياة الشخص المعين أو بإدارة المؤسسة.
• يتم العمل على التخطيط للحفاظ على الأموال وعدم إهدارها، وأيضا يتم التخطيط لتوفير الأموال التي تضيع بسبب عدم استخدام أساليب التخطيط الصحيحة. يتم التخطيط أيضا لاستغلال المال العام واستخدام الطرق المستخدمة لإنفاق المشاريع المختلفة التي تحتاج إلى إنشائها وفقا لقرار الشركة
• كما يقوم التخطيط بتحقيق الأمان الإداري للأشخاص والمؤسسات العمل، يساعد أيضا على تحقيق الأمان الوظيفي، والذي يشجع الأفراد على العمل والاجتهاد، من خلال تنفيذ خطة جيدة تهدف لتحقيق نجاح المؤسسة واستقرارها. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التخطيط في التغلب على العقبات والمشاكل التي قد تواجهها المؤسسة نتيجة عدم اتخاذ إجراءات التخطيط الجيدة.
• يساهم التخطيط في تحقيق العدالة الوظيفية بين الأشخاص ويعزز العدل من خلال تزويد كل فرد في المؤسسة بالمعرفة حول حقوقه والواجبات المفروضة عليه. كما يساعد التخطيط في تحقيق العدالة في توزيع الحقوق بين الموظفين في هذه المؤسسة للقضاء على التمييز في مكان العمل.
• يساعد التخطيط على تحقيق النتائج المرغوبة حيث يساهم في تحليل البيانات والموارد المتاحة والواقع، مما يؤدي إلى تحقيق النتيجة المطلوبة. يتم ذلك بعد استشارة أشخاص ذوي خبرة في نفس المجال أو أشخاص ملمين بالمكان الذي تتم الدراسة فيه ولديهم القدرة على ضبط النتائج.
• التخطيط يساعد في ذكر جميع الأخطاء المتوقعة وذكرها في نموذج التخطيط حتى يتم احتسابها وتحديد عدم حدوثها أثناء تنفيذ خطة العمل، وبذلك يساعد التخطيط في تقليل الجهد والوقت المبذول لتصحيح الأخطاء. كما يراعي في الخطة الموضوعة ضبط وقت محدد لتنفيذ الخطط دون ضغط أو إرهاق العاملين.
• يتم التخطيط لتحقيق المشاركة بين جميع أفراد المؤسسة لتحمل المسئولية سويا، وذلك من خلال مشاركة العاملين في صنع القرارات وإبداء الرأي في الموضوعات الهامة المتعلقة بالمؤسسة وتأثيرها على مستقبلها. وبتحمل جميع أفراد العمل هذه المسئولية، يتحقق التعاون والمساندة والتكاتف بين أفراد المؤسسة.
• يساعد التخطيط في تنظيم النفقات عن طريق وضع الأمور في مكانها المالي أو الإداري المناسب. بالتالي، يساعد التخطيط في حساب التكلفة المتعلقة بالمشروعات الجديدة، مما يؤدي بعدها إلى ضبط التكلفة المادية وتحقيق السيطرة على الجانب المالي، وهو أحد أهم أجزاء العملية الإدارية للمؤسسات.