الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تلخيص صفة صلاة النبي لابن باز

يعد الإمام ابن باز من أشهر أئمة المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي بأكمله. ولد الإمام ابن باز في الرياض في المملكة العربية السعودية في عام 1910. تقلد منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية والعديد من المناصب الهامة الأخرى، بما في ذلك رئاسة هيئة كبار العلماء السعودية. توفي في عام 1999 ودفن في مكة المكرمة. شرح الإمام ابن باز رحمه الله صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم كما يلي:

تلخيص صفة صلاة النبي لابن باز

• في البداية، كان الرسول يتوضأ كما أمر الله في كتابه العزيز: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين. الرسول أشار أيضا إلى أهمية الوضوء قائلا: لا تقبل الصلاة بدون طهور، وقال للشخص الذي أساء صلاته: إذا قمت للصلاة فأتمم الوضوء.

• كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوجه بجسده نحو القبلة وهي الكعبة ويضع النية في قلبه على الصلاة لله تعالى سواء كانت صلاة فرضا أو من النوافل، ولا يجوز إعلان النية بصوت عال والتعبير عنها بالكلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلن النية في صلاته. ويفضل أن يصوم المصلي سترا سواء كان يصلي أمام الآخرين جماعة أو بمفرده في بيته.

• بعد ذلك، يبدأ المصلي في إقامة الصلاة بتكبيرة الإحرام، قائلا الله أكبر وهو ينظر إلى موضع سجوده ويرفع يديه إلى أذنيه أثناء التكبير، ثم يضع كف يده اليمنى على كف يده اليسرى على صدره، تماما كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

• ثم يقوم المصلى بقراءة دعاء الاستفتاح وهو سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد” ومن الممكن أن يقول المصلي: “سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا الله غيرك”. ومن الممكن أن يقرأ المصلي أي من أدعية الاستفتاح المأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

• بعد ذلك، يقوم المصلي بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ويقرأ سورة الفاتحة، وهي أساس كل صلاة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”. ثم يقول المصلي آمين بصوت مسموع في صلاة الجهر وبصوت خافت في صلاة السر. ثم يقوم المصلي بقراءة ما يستطيع من القرآن الكريم. وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه يمكن قراءة الصلاة في الظهر والعصر والعشاء من أوسط المفصل، وفي الفجر يفضل قراءتها من أطول المفصل. أما في صلاة المغرب، فيمكن قراءتها من القصار أو الطوال أو من أوسط المفصل.

• بعد ذلك، يقوم المصلي بالركوع ويكبر بينما يرفع يديه حتى تصل إلى أذنيه، ثم يضع يديه على ركبتيه مع فصل أصابعه، ويقول “سمع الله لمن حمده”. وعند القيام، يقول “ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد”. ثم يعود إلى الوضع السابق للركوع.

• ثم يقوم المصلي بالسجود مكبرا في أثناء سجوده ويضع يديه بين ركبتيه، وإذا كان ذلك صعبا عليه، فيمكنه تقليل قدرة يديه قليلا والسجود، ويضم أصابع يديه إلى الجبهة والأنف وبطن أصابع القدمين واليدين والركبتين. يتعبد اللهم ربنا وبحمدك، ويطلب من الله المغفرة، ويجب زيادة التضرع والدعاء بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فإن الركوع فعظموا فيه الله وإن السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم.

• ثم ينهض المصلى من سجدته ويجلس على قدمه اليسرى وينصب القدم اليمنى، ثم يقول: “رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني”، ثم يكرر المصلى السجدة الثانية كما فعل في السجدة الأولى، ثم ينهض ويجلس جلسة خفيفة كما فعل بعد السجدة الأولى ولكن دون الدعاء، ثم ينهض مكبرا وهو يعتمد على ركبتيه لأداء الركعة الثانية قارئا الفاتحة وما تسير من القرآن الكريم كما فعل في الركعة الأولى .

• إذا كانت الصلاة مكونة من ركعتين، يقوم المصلي بعد السجود الثاني بالجلوس على قدمه اليسرى وتقديم قدمه اليمنى، ثم يقبض أصابعه كلها ما عدا السبابة ويقرأ التشهد قائلا: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”. ثم يقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد”. بعدها، يستعيذ المصلي بالله من أربعة أشياء، يقول: “اللهم أستعيذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال”. ثم يقوم المصلي بالدعاء لنفسه ولأبنائه ولوالديه ولأي شيء يرغب في الدعاء به وهو أمام الله. ثم يسلم المصلي بالسلام عن يمينه ثم عن شماله قائلا: “السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله” .

• إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية، فبعد تشهد الركعة الثانية، يقوم المصلي بأداء الركعة الثالثة بقراءة الفاتحة فقط. وإذا كانت الصلاة ثلاث ركعات، يقوم بعد السجدة الثالثة بقراءة التشهد ثم يسلم كما ذكر سابقا. أما إذا كانت الصلاة رباعية، فيقوم المصلي بعد السجدة الثانية بأداء الركعتين الثالثة والرابعة بقراءة الفاتحة فقط. ثم يقرأ التشهد بعد السجدة الرابعة ويسلم كما ذكر من قبل.

• بعد التسليم، يبدأ المصلي بالدعاء قائلا: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو قادر على كل شيء. لا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا إله إلا الله، نخلص له الدين ولو كره الكافرون. ثم يقوم المصلي بتسبيح الله ثلاثا وثلاثين مرة، ويحمده ثلاثة وثلاثين مرة، ويكبره ثلاثة وثلاثين مرة، ويقول مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو قادر على كل شيء. ويقرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقلأعوذ برب الناس، بعد كل صلاة. ومن المستحب تكرار هذه السور ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب، علما بأن كل هذا الدعاء بعد اتمام الصلاة هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى