الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث في ايات القران

القرآن الكريم هو كتاب يحمل كلمات الله سبحانه وتعالى، وقد نزل ليكون هداية للبشرية على طريق الصواب ورحمة للعالمين. أنزل الله عز وجل كلماته على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ليعلم البشرية بمعاني الإسلام والتسامح. جاء جبريل عليه السلام بالوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليكون تحديا للجميع في الإعجاز العلمي الذي يحتويه آياته، حيث تنبأ بأحداث حدثت بعد نزول القرآن الكريم بآلاف السنين. يعد القرآن الكريم أيضا تحديا لمن يدعون أن محمد صلى الله عليه وسلم كان شاعرا، حيث لا يستطيع أي شخص منهم أن يقدم قصيدة أو حتى سورة أقصر من سور القرآن الكريم، على الرغم من بلاغة العرب وبراعتهم في علوم الشعر، إلا أنهم لم يتمكنوا من إنتاج سورة مشابهة لسور القرآن الكريم.

بحث في ايات القران

وكان القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى يحتوي على معرفة البشرية بالعديد من الأمور، بما في ذلك الأحكام والعلوم والحساب والتاريخ والشرائع والمواعظ. وأنزل القرآن الكريم أيضا لكي يقرب العباد من ربهم من خلال قراءته وتدبر معانيه وأحكامه. وفي قراءة القرآن الكريم يكمن العديد من الفوائد الأخرى، بما في ذلك التقرب إلى الله عز وجل، بالإضافة إلى الثواب الكبير الذي يحصل عليه المسلم من قراءته، حيث أن قراءة حرف واحد من القرآن الكريم تعطي المسلم عشر حسنات. وقد قال الله تعالى في نزول القرآن الكريم: “وإنه لتنزيل رب العالمين، نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين” (سورة الشعراء 194:192)

• وفي العام الثالث عشر قبل الهجرة، أنزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم ينزل كاملا. وظل الوحي ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام حتى وفاته في العام الحادي عشر بعد الهجرة. وبذلك، نزل القرآن الكريم كاملا خلال مدة ثلاثة وعشرين عاما. ومن بين سنوات نزول الوحي، ثلاثة عشر عاما نزل فيهم ثلثا القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وعشر سنوات أخرى نزل فيهم ثلث القرآن الكريم في المدينة المنورة. وأنزل القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثالث عشر قبل الهجرة. وكان أول ما نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام وهو قائم في غار حراء، كما في قوله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم” (العلق 1-5)

• بالنسبة لعدد سور القران الكريم، فإنه يبلغ 114 سورة، منها سور مكية أنزلت قبل الهجرة من مكة إلى المدينة وعددها 86 سورة. أما السور المدنية، فقد أنزلت بعد الهجرة وعددها 28 سورة، بمجموع 86 سورة مكية و28 سورة مدنية. وتم ترتيب المصحف الشريف بتوفيقية مأخوذة من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان الترتيب يبدأ بسورة الفاتحة رقم 1 وينتهي بسورة الناس رقم 114 في القران الكريم.

• وقد تم تصنيف سور القرآن الكريم وتقسيمها إلى أربعة أقسام، وأولها السور الطوال وعددها سبعة سور في القرآن الكريم وهي سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة المائدة وسورة النساء وسورة الأنعام وسورة الأعراف وسورة الأنفال والتوبة سويا. أما عن السور المئون وهي سور القرآن الكريم التي تزيد عدد آياتها عن مائة آية. ومن أنواعها أيضا السور المثاني وهي سور القرآن الكريم التي تزيد عدد آياتها عن مائتين آية. وأخيرا تأتي سور المفصل وهي سور القرآن الكريم بعد سورة ق والتي سميت بهذا الاسم نظرا لكثرة فصلها عن بعضها البعض بالبسملة لقصرها.

• يجدر بالذكر أن أول من سمع القرآن الكريم من الرسول صلى الله عليه وسلم كانت خديجة رضي الله عنها. وكان أول من قرأ القرآن الكريم بصوت مرتفع أمام الناس هو الصحابي عبد الله بن مسعود في مكة المكرمة. وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من فكر في جمع آيات القرآن الكريم في كتاب واحد بعد مشاورة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وكان الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه أول من قام بتدوين جميع آيات القرآن الكريم، وتم حفظ النسخة التي كتبها مع الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه. بعد وفاته، تم تسليمها إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم إلى أم حفصة رضي الله عنها. وأمر عثمان بن عفان رضي الله عنه بنسخ مصاحف القرآن الكريم وتوزيعها على المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى