الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل هناك خدام لسور القرأءن

بحسب بعض الأجداد من السلف، يزعم أن السحر قد تم كتابته من قبل الشياطين بعد وفاة سليمان عليه السلام، وأنه لم يكن موجودا في حياته. وقد أدخل هذا الادعاء للتشكيك في آيات القرآن الكريم وفي سليمان عليه السلام، بهدف إيهام الناس بأن الشياطين أعلموا الناس بالسحر وأن سليمان عليه السلام كفر به. ولكن الحقيقة هي أن الشياطين هم الذين كفروا، ويعلمون الناس السحر.

القراءن الكريم والسحر

• وأشار نفس الأشخاص إلى وجود خادم لكل سورة من سور القرآن الكريم، وتوقعوا أيضا وجود خادم لكل آية من آيات القرآن الكريم، سواء كان هذا الخادم من الملائكة أو غيرهم، وقد أشار إلى ذلك ثلاث طوائف حتى الآن

الطوائف التي تزعم وجود خدام لايات القراءن الكريم

السحرة واهل الشعوذة

• زعم السحرة والمشعوذون أن لكل سورة من سور القرآن الكريم خادما، حتى قاموا بخلط الطلاسم مع آيات القرآن الكريم. وفي بعض الحالات، يكتب السحرة والمشعوذون آيات القرآن الكريم بمفردها، ولكن بنية قتل الشخص المصاب أو استخدام سحر التفريق ضده، أو حتى في حالات سحر المحبة والجلب أو سحر المرض أو أي نوع آخر من أنواع السحر المنتشرة بين السحرة والمشعوذين.

• يقوم السحرة وأهل الشعوذة بخداع الناس بزعمهم استخدام آيات من القرآن الكريم، بينما هم كاذبون ويعتمدون على شياطينهم بدون الله، الذي هو رب العالمين. وتعتبر هذه الأعمال التي يقومون بها من الكفر والكذب والافتراء على الله ورسوله.

الرافضة

• ويعتبر الرافضة هم بعض الأفراد الذين يدعون أن لكل سورة من سور القرآن الكريم خادم وتنتشر تلك الأفكار في المواقع الخاصة بالرافضة وفي كتبهم وفتاويهم حتى وصلوا إلى الاستهزاء بالله سبحانه وتعالى. ويعتبر الرافضة أيضا أن القرآن الكريم محرف ولا يعترفون به، حيث يزعمون أن أهل السنة قد قاموا بتحريفه وتغيير آياته الكريمة

الصوفية

• أما بالنسبة للصوفية، فهم بعض الأشخاص الذين انخرطوا في أعمال السحر من أجل إثبات أنهم من أهل الكرامات والمكاشفات. يدعون أن لكل آية من آيات القرآن الكريم خادما. وقد وصفهم ابن خلدون في كتبه قائلا: (ظهر هذا العلم، أي السحر، في الأمة بعد انحرافها وظهور الغلاة من المتصوفة مثل الحلاج وابن عربي والعفيف التلمساني وابن سبعين وابن الفارض. وتجاوزوا في كشف حجاب الحس وظهور الخوارق بأيديهم وتصرفاتهم في عالم العناصر، وتدوين الكتب والاصطلاحات ومزاعمهم في تنزيل الوجود عن الواحد وترتيبه. وادعوا أن الكمال الاسمي هو تجلي للأرواح والأفلاك والكواكب، وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء والأكوان)” (المقدمة لابن خلدون ص 930)

هل هناك خدام لسور القرأءن

• اعتبر استدعاء الجن والشياطين هبة من الله سبحانه وتعالى لسليمان عليه السلام، ولا يوجد من يستطيع استدعائهم بعده على وجه الأرض، وهذا مذكور في آيات كثيرة من القرآن الكريم. كما أن الله تعالى قد أكرم آدم عليه السلام وأمر إبليس بالسجود له، فكيف يمكننا نسيان هذا التكريم والاعتماد على الجن في قضاء أمورنا.

• لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي شيء يثبت أنه استعان بالجن في أمر من أموره، بل كان يخاطبهم ليدعوهم للايمان بالله سبحانه وتعالى، حيث إنه غير جائز استعانة الجن والشياطين في أي أمر. وقد استعان الرسول صلى الله عليه وسلم بالله تعالى في قضاء جميع أموره، كما ورد في آيات القرآن الكريم أن استعانة الجن لا تنفع الإنسان، بل تزيده عبئا، كما جاء في سورة الجن في قوله تعالى “وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا”.

• استعمال الجن يتطلب قراءة آيات معينة بترتيب محدد ورقم معين، ليتمكن الساحر من استدعاء الجن، وهذا يعتبر من الكفر بالله تعالى، لأن النية التي يعقدها الساحر موجهة للخادم وليس لله تعالى.

• بالنسبة لمن يعتقدون أن خدمة سور القرآن الكريم من الملائكة، فهذا غير صحيح، فوظيفة الملائكة التي خلقها الله تعالى هي عبادة الله وحده، ليس لهم شريك، ولم يخلقهم الله تعالى ليخدم الناس، وحتى سليمان عليه السلام لم يستخدم الملائكة كخدم له من قبل الله تعالى. ومن المنطقي أنه إذا كان السحرة يستخدمون الملائكة، فكيف يمكن للملائكة أن تكذب أو تفتن أو تدعي على الله سبحانه وتعالى بالباطل.

فيديو هل يوجد خدام من الملائكة لصور القراءن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى