صحةقطاع الرعاية الصحية

نسبة نجاح زراعة النخاع لمرضى اللوكيميا

تعرف على نسبة خطورة عملية زرع النخاع ونسبة نجاح زراعة النخاع لمرضى اللوكيميا وما تعرف بإسم زراعة الخلايا الجذعية، وهي عبارة عن علاج طبي يعتمد فيه على استبدال النخاع العظمي للشخص المريض بنخاع عظمي جديد. يتم الحصول على هذا النخاع إما من شخص متبرع أو من الشخص المريض نفسه، وذلك لعلاج العديد من الأمراض مثل اللوكيميا (سرطان الدم) وبعض الأمراض المناعية والوراثية. وعلى عكس الافتراض الشائع بين الكثيرين بأن زراعة النخاع ليست عملية جراحية، إلا أنها عملية تتم بطريقة شبيهة بعملية نقل الدم، ولكنها تحمل احتمالات أعلى لحدوث مضاعفات وأكثر خطورة.

كيفية التبرع بالنخاع؟

أي شخص يستطيع التبرع بالنخاع العظمى وهو تحت تأثير المخدر، حيث يتم حقنه بإبرة ذات حجم متوسط لجمع النخاع من داخل عظام الحوض، وقد تستغرق هذه الخطوة حوالي ساعة، وتتمثل في جمع كمية تتراوح بين ربع ونصف لتر من مادة تشبه الدم كثيرا.

يمكن أيضا للمتبرع أن يتصل بجهاز خاص يشبه جهاز غسيل الكلى، حيث يجمع هذا الجهاز خلايا الجذع ثم يعيد المتبقي إلى المتبرع.

الزراعة الذاتية

هذه هي الطريقة المعتادة لاستخراج الخلايا الجذعية أو نخاع العظم من المريض نفسه، وتستخدم هذه الطريقة بعد تلقي المريض الجرعات الكيماوية.

حيث يتم تخزين الخلايا المجمعة لحين إعطاء الشخص المريض جرعات عالية من العلاج الكيماوي لإزالة الخلايا الخبيثة المتبقية، ثم يتم حقن خلايا الجذع لمساعدة النخاع العظمي في الشفاء، وعادة ما تتم الزراعة الذاتية لعلاج الأورام الصلبة بغرض العلاج.

الزراعة السلالية أو المتماثة

هذه الطريقة تستخدم لأخذ خلايا الجذع من نخاع عظم شخص متبرع وحقنها في جسم المريض لاستبدال النخاع العظمي، عادة ما تستخدم هذه العملية في حالات الإصابة باللوكيميا، حيث يمكن للخلايا الجديدة أن تهاجم الخلايا السرطانية المتبقية.

من هم الأشخاص الذين بإمكانهم التبرع بالنخاع؟

لا يمكن أن يتبرع أي شخص بخلاياه الجذعية للآخرين، حيث يتطلب أن يكون هناك توافق بين المريض والمتبرع في مضادات الأجسام البيضاء هذه المضادات هي بروتينات موجودة على سطح الخلايا البيضاء للدم وموجودة في بعض الأنسجة في الجسم، ونسبة التوافق بين الأشقاء بهذه العملية تصل إلى حوالي 25%.

كيفة تتم عملية حقن النخاع؟

تتم هذه العملية بسهولة تامة، حيث تشبه عملية نقل الدم، ولن تأخذ أكثر من ساعة من وقتك، ولكن في عملية نقل النخاع يتعامل الفريق الطبي بجدية ودقة أكبر لتجنب أي أخطاء، حيث يقومون بفحص وحدة النخاع بدقة تامة للتأكد من تطابقها مع الوحدة المطلوبة للمريض، ويتابعون حالة المريض خلال عملية حقن النخاع، وفي بعض الأحيان قد تنبعث روائح قوية من المواد الحافظة الموجودة في الوحدة بمجرد بدء عملية الحقن، وقد تستمر هذه الرائحة لعدة أيام، وخلال ذلك يحدث تغير في لون البول حيث يصبح ورديا.

مخاطر زراعة النخاع

من الممكن حدوث العديد من المضاعفات الفورية، وعادة ما تحدث هذه المضاعفات بسبب تلقي المريض للعلاجات الكيماوية، وتشمل هذه المضاعفات:

  • حدوث إلتهابات بالفم.
  • الميل للقيء والغثيان.
  • من الممكن حدوث تسمم بالكبد.
  • الشعور بالضعف والإرهاق يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالتهابات.

تعتبر جميع هذه الأعراض شائعة جدا ويمكن السيطرة عليها بسهولة من خلال المضادات الحيوية حتى يتعافى المريض وتعود خلايا دمه إلى الوضع الطبيعي. وفي حالات الزراعة المتماثلة، قد ترفض أنسجة المريض نخاع المتبرع.

ماهي نسبة نجاح زراعة النخاع لمرضى اللوكيميا :

تختلف نسب نجاح زراعة النخاع من بلدة إلى أخرى ومن مركز طبي إلى آخر، وعموما يكون متوسط نجاح عملية زراعة النخاع حوالي 60%، وتعتمد هذه النسبة على عدد من العوامل المؤثرة وهي:

  • سن المريض.
  • مرحلته بالمرض.
  • والحالة الصحية والجسدية للشخص المريض.
  • التقنيات التي يتم إستخدامها بهذه العملية.
  • نوعية الورم.
  • ضعف أو قوة مناعة المريض.
  • مدى التطابق بين الأنسجة.

يسبق زرع النخاع علاج كيميائي بجرعات عالية ومكثفة، والهدف منه القضاء على كافة الخلايا السرطانية الخبيثة وقتل الخلايا الطبيعية في نفس الوقت. بعد ذلك، يصبح مصنع الدم لدى المريض خاليا تماما من الخلايا، ويتم زرع خلايا جذعية تم أخذها من المتبرع وتعطى للمريض عبر الوريد. تنتقل هذه الخلايا مباشرة إلى العظم حيث تتواجد وتنتج خلايا دم طبيعية.

وأخيرا، يمكننا وصف عمليات زرع النخاع بأنها سهلة للغاية ولكنها لا تمكن التصدي للعديد من المشاكل الصحية؛ إذ تساعد بشكل كبير في حماية المريض من خطر إصابته بالمرض مرة أخرى، ولكن الخطورة تكمن في المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها المريض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى