كيف ينام الشيطان
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن، حيث أشار في السنة النبوية الشريفة إلى أن النوم على البطن هو نومة أهل النار، كما جاء في عدد آخر من الأحاديث النبوية الشريفة إلى أن النوم على البطن هو نومة الشياطين. وقد جاء في السنة النبوية الشريفة ما يؤكد المقولتين، كما روي فيما يخص حديث نومة أهل النار عدد من الروايات لنفس الحديث الشريف.
النوم على البطن هي نومة اهل النار
• تم ذكره في الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام أحمد، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل مستلق على بطنه، فلمحه بقدمه وقال: “إن هذا الاستلقاء لا يحبه الله عز وجل”. ورواه ابن حبان في “صحيحه”. وكما رواه البخاري عن أبي أمامة -رضي الله عنه-: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل مستدبر على وجهه في المسجد، فضربه بقدمه وقال: “قم؛ نومة جهنمية”
• وفقا للسنة النبوية، قال يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري: كان أبي من أصحاب الصفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هيا انطلقوا معنا إلى بيت عائشة.” فذهبنا، وقال: “يا عائشة، أعطينا طعاما.” فجلبت لنا حيسة مثل القطاة، وأكلنا، ثم قال: “يا عائشة، أسقينا.” فجلبت لنا كوبا صغيرا وشربنا، ثم قال: “إذا رغبتم في الانتقال، فانطلقوا إلى المسجد.” فوجدت نفسي مستلقيا في السحر على بطني، عندئذ جاء رجل وحركنيبقدمه، وقال: “إن هذا الاستلقاء مكروه عند الله.” نظرت وإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• وقد جاء ما روي عن أبي ذر قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا مستلقي على بطني، فركضني برجله، وقال: “يا جنيدب، إنما هذه هي نومة أهل النار”. عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديثهم جميعا واحد، قال: كنت نائما بهذه الطريقة، فركضني رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله، وقال: “هذه نومة يبغضها الله” .
النوم على البطن هي نومة الشياطين
• كما ورد في السنة النبوية الشريفة، هناك أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تشير إلى أن الشيطان ينام على وجهه، ولذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن. تمت رواية هذا بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيهما، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام، قائلا: يا علي، النوم ينقسم إلى أربعة أنواع: نوم الأنبياء على أقفاهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم الكفار والمنافقين على أيسارهم، ونوم الشياطين على وجوههم.
• كما ذكر في ليلة التاسع عشر من رمضان في المسجد، عندما نهى عبد الرحمن بن ملجم المرادي، الذي لعنه الله، قاتله الإمام علي، الذي كان نائما على بطنه، ومخفيا سيفه في إزاره، قائلا له: “يا هذا، انهض من نومك هذا، فإنها نومة يمقتها الله، وهي نومة الشيطان ونومة أهل النار. بل انم على يمينك فإنها نومة العلماء، أو انم على يسارك فإنها نومة الحكماء، أو انم على ظهرك فإنها نومة الأنبياء
أخطار النوم على البطن
• أحد المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين ينامون على بطونهم هي زيادة احتمالية الإصابة بحصوات الكلى. أظهرت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين ينامون على بطونهم أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى بالمقارنة مع الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم. بالإضافة إلى ذلك، النوم على البطن يؤدي إلى صعوبة التنفس. يتسبب النوم على البطن أيضا في إجهاد القلب والدماغ، ويضغط على الصدر بوزن جسم الظهر بالكامل.
• ويمكن أن يسبب النوم على البطن انحناء الفقرات والتسبب في آلام الظهر والعمود الفقري وتلحق أضرار بالعظام. والنوم على البطن يؤدي أيضا إلى زيادة التحلل الجنسي بسبب تماس الأعضاء التناسلية بالفراش طوال الوقت، ويحرم الجسم من نوم صحي يوفر الراحة.
طريقة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم
• فيما يتعلق بطريقة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله – بوصفه لها: «لم يكن يأخذ من النوم أكثر مما يحتاج، ولم يحرم نفسه من القدر المناسب له، وكان ينام على جانبه الأيمن عندما يشعر بالحاجة للنوم، ويتذكر الله حتى تغلبه النعاس، وكان لا يكون مشبعا بالطعام والشراب، ولا يضع جسده مباشرة على الأرض، ولا يستخدم فرشة مرتفعة، بل ينام على ضجاع من أدم حشوه ليف، ويضع وسادة تحت رأسه أحيانا.» [زاد المعاد / 679 – 680].