صحةصحة الطفل

كيف أتعامل مع ابني المراهق الجنسي

يواجه الكثير من الآباء والأمهات العديد من المشاكل مع أبنائهم خاصة في فترة المراهقة، حيث يشعرون بالحرج في التحدث معهم بشأن المسائل الجنسية. ومع ذلك، فإن هذه المسألة تعتبر من أهم المسائل بالنسبة للمراهقين، حيث يلجأ الكثيرون منهم للحصول على المعلومات من أصدقائهم أو عبر الإنترنت من خلال المواقع الإباحية، وهذا يؤثر بشكل سلبي على الشاب. ومع ذلك، يعتبر التحدث مع الأبوين هو الحل الأمثل، ولكن الآباء يشعرون عادة بالخجل من التحدث في هذا الموضوع ولا يعرفون كيفية نقل الأفكار الصحيحة المتعلقة بالحياة الجنسية لأبنائهم. وسنتعرف في هذا المقال على كيفية التعامل والتحدث مع الابن المراهق في مسألة الجنس.

كيف أتعامل مع ابني المراهق الجنسي :

كسر الحاجز:

يجب على الوالدين أن يدركوا أنه لا ينبغي أن يوجد أي حواجز بينهم وبين أبنائهم، حتى يتمكنوا من شرح أي أسئلة أو استفسارات تدور في ذهنهم حول الجنس. يجب أن يضع الوالدين هذا في اعتبارهم حتى لا يضطر الابن إلى البحث عن تلك المعلومات بنفسه من مصادر غير موثوقة. وعادة ما يكون الأب هو الأنسب لشرح تلك المسائل للابن، خاصة أنه صبي ويستطيع فهمها أكثر من والدته وذلك لكي لا يشعر الابن بالحرج من والدته.

اختلاق الفرص:

يجب على الوالدين أن يسعوا لإيجاد فرص للحديث مع أطفالهم حول هذه المسألة وأن يستغلوا تلك الفرص بدون تردد أو تجنب الحديث في تلك النقطة. يمكن الحصول على الفرصة المثالية من خلال أي حوار يمكن أن يؤدي إلى ذلك، ومن هنا يبدأ الأب أو الأم في الحديث.

اختيار الوقت المناسب:

من الضروري التحدث مع الابن في هذه المرحلة دون أن يشعر بالضغط، حيث يجب تخفيف الضغط عنه وتجنب إحراجه أيضا أثناء التحدث في هذه النقطة، لذا يمكن اختيار الوقت المناسب، ويفضل أن يكون الابن والأب أو الأم خارج المنزل، حيث يمكن التحدث أثناء الذهاب في رحلة أو تناول وجبة الغداء في الخارج، ولا تسمح للابن بالشعور بالضغط الشديد والجدية بشأن هذا الموضوع.

الإجابة عن الأسئلة:

خلال فترة المراهقة، يتبادر إلى ذهن الشاب العديد من الأسئلة المتعلقة بالجنس والعلاقة الجنسية، لذا يجب أن يمنح الشاب الحرية القليلة للتحدث والتعبير عن تلك الأسئلة. كما يجب أن يتم التحدث مع الشاب والإجابة عن جميع أسئلته بشكل صحيح وبلا تهرب، حتى لا يلجأ إلى مصادر أخرى للحصول على الإجابة. في حالة عدم معرفة الإجابة، يمكن للشاب أن يطلب منك أن تتناقش معه لمعرفة الجواب بشكل مشترك.

مناقشة بعض الأضرار:

من الضروري التحدث مع الابن خلال سنوات المراهقة أيضا عن جميع المخاطر والأضرار التي قد تحدث بسبب العلاقات الجنسية، حتى يكون الابن المراهق على دراية تامة بذلك، ويجب مناقشة الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الجنس، وكذلك العادة السرية وتأثيرها السلبي على الصحة، وكيفية حدوث الحمل في حالة العلاقة الجنسية الغير مشروعة، وجميع جوانب العلاقات الجنسية، حتى يكون الابن على دراية بتلك المخاطر ويحاول تجنبها.

التشجيع على فتح الحوار:

أيضا من الأمور الهامة جدا، والتي يجب أن يسعى الأبوين لها هو تشجيع الأبناء على التحدث دائما عن ما يدور في أذهانهم بشأن تلك المسألة، حتى لا ينفر الأبناء من الحديث، ويكون ذلك عن طريق إبلاغ الابن بمدى السعادة بأنكما أصبحتما أصدقاء أو أنكما تحدثتما معا في تلك النقطة، وغيرها من الكثير من العبارات التي تولد الثقة في الابن بأن يتحدث بلا خوف أو خجل.

المناقشة عن موقف الدين من الجنس:

يجب على الأبوين أن يبلغا الابن المراهق بضرورة الالتزام بالأخلاق والقيم، ويجب أن يعرف الابن موقف الدين من العلاقات الجنسية المحرمة، مثل اللواط والاغتصاب، وغيرها من الأمور المحرمة شرعا، ويجب أن يبين له موقف الدين منها، وأن يعلمه بالعلاقات المسموح بها.

إعلامهم بالوقت المناسب للجنس:

علينا أن نتحاور مع الابن في الوقت المناسب حيث يمكن تقييم العلاقة، وأن نخبره بشأن العلاقة الزوجية وكيفية تكوينها بكل صراحة وبدون خجل، ويجب أيضا أن نخبر الابن أنه ليس هناك حاجة لأن يكون مستعجلا في معرفة كل شيء عن الجنس، لأن هذا يعتبر سلوكا للأشخاص البالغين.

الإمتناع عن الجنس:

من الأمور المهمة أيضا أن يعرف الابن في هذه الفترة أنه يجب أن يمتنع عن ممارسة الجنس، حتى إذا تعرض للعرض بممارسته أو التجربة، وعادة ما يكون للأصدقاء المقربين له دور كبير في ذلك، ويجب إخبار الابن بأهمية الامتناع عن ممارسة الجنس في تلك الحالة مهما حاول أي شخص إقناعه.

التعرف على الأصدقاء:

من الأمور المهمة التي تؤثر بشكل كبير على حياة الأبناء المراهقين هي الأصدقاء. يجب مراقبة الابن خلال فترة المراهقة من هذا الجانب، حيث يوجد الكثير من الأصدقاء الذين يحاولون إقناع أصدقائهم بسلوكيات خاطئة مثل ممارسة الجنس مع الفتيات وممارسة العادة السرية ومشاهدة الأفلام، وغيرها من الأمور التي تؤثر على المراهق وتزيد من مخاطر تعاطي المخدرات وغيرها. لذلك، يجب التعرف على الأصدقاء ومنع الابن من التعامل مع أصدقاء ذوي سلوك سيئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى