الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفسير كلمات النفث

في قاموس اللغة العربية المعاصرة، نفث يعني رمي البصاق وما شابه ذلك من الفم. وبالنسبة لتعريف نفث في تاج العروس، فهو “نفث ينفث” بحركة الضم و”ينفث” بحركة الكسر، والمفعول المنفوث. وفي النشر: النفث يشبه النفخ ويتم في الرقية دون ريق، وإذا كان معه ريقا فهو التفل

جدول المحتويات

الفرق بين النفث والتفل كما قال ابن الاثير

• النفث : قال ابن الأثير: النفث هو نفخ يسير مع ريق قليل وهو أقل من التفل، ويقال أنه بدون ريق. وأيضا التفل، قال ابن الأثير: التفل شبيه بالبزاق وهو أقل منه

• : “وبالنسبة للفرق بين النفث والتفل، فالهواء الذي يخرج من الفم ينقسم إلى نوعين. النوع الأول هو عندما يخرج الهواء بدون ريق أو لعاب أو تفال، ويطلق عليه اسم النفخ. أما النوع الثاني، فهو عندما يخرج الهواء ويترافق معه ريق أو لعاب أو تفال، ويسمى النفث. ولكن هنا يكون الفرق، فالنفث هو خروج الهواء مصحوبا بشيء من الريق وليس كله، بينما البصاق أو التفل هو خروج الريق مع هواء يدفعه إلى الخارج.

حكم النفث في الرقية الشرعية

حكم النفث في الرقية الشرعية يشتمل على عدة أحاديث شريفة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي كما يلي

• وفي حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص حكم النفث في الرقية الشرعية، يروى عن أبي قتادة – رضي الله عنه – أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السيئة من الشيطان، فمن رأى رؤيا يكره منها شيئا فلينفث عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحد، وإذا رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر بها إلا من يحب) (صحيح الجامع 3532)

• وقد روي عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشعر بالمرض ، كان يقرأ المعوذات وينفث على نفسه ، وعندما تفاقمت آلامه ، كنت أقرأ عليه وأمسح بيده ، آملا في بركتها ) ( اتفق عليه ). كما ذكرت عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشعر بالمرض ، كان ينفث على نفسه المعوذات ويمسح بيده ) ( اتفق عليه )

• وقد جاء في رواية أخرى ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، وعندما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.

• وقد قالت عائشة – رضي الله عنها – : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يمرض أحد من أفراد أسرته، ينفث عليه بالمعوذات) ؛ وذلك وفقا لرواية الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام (50) – باب استحباب رقية المريض – برقم (2192) صحيح الجامع (4783)

• قالت عائشة – رضي الله عنها – إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل الآتي عندما يستلقي في سريره كل ليلة: يجمع كفيه معا ثم ينفث فيهما ويقرأ سورة الإخلاص (الآية 1) وسورة الفلق (الآية 1) وسورة الناس (الآية 1) ثم يمسح بهما جسده قدر استطاعته، يبدأ بالرأس والوجه ومن ثم يكرر ذلك ثلاث مرات. هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن في باب فضل المعوذات برقم 5017

حكم التفل في الرقية الشرعية

كما جاء في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن التفل وهي كالتالي

• وفي حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وردت عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : إذا كان الإنسان مريضا أو كان لديه جرح أو قرحة ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع إصبعه ويضع سفيان إصبعه على الأرض ، ثم يرفعها ويقول بسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، يشفى سقيمنا بإذن ربنا ” ( متفق عليه ) . قال الحافظ بن حجر : ” وقوله بريقة بعضنا يدل على أنه كان يتفل عند الرقية ” 0 ( فتح الباري – 10 / 208 )

• وفقا للحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قيل أن أبا سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال في حديث طويل: “صلحوهم على قطيع من الغنم وأتى وتفل عليه وقرأ الحمد لله رب العالمين، فكأنما كان أكثر نشاطا من العقال، ثم مشى وهو لا يعاني من أي تعب، وصدقه الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك.” (متفق عليه).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى