اعراض مضايقة الشيطان

تختلف أعراض ارتباط الشيطان بالإنسان من شخص إلى آخر وتزيد حدتها اعتمادا على الحالة. هناك بعض الأعراض الشائعة التي يعاني منها معظم المصابين بمس الشيطان، مثل القلق والضيق والحزن والاشمئزاز من المنزل والأقارب. تتشابه أعراض ارتباط الشيطان مع أعراض الحسد أو العين أو قد تشبه أعراض بعض الأمراض النفسية أو العضوية.

• تؤكد القرآن الكريم وجود وحقيقة تأثير الشيطان على الإنسان. فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة ص، قصة عبد الله بن أيوب عندما نادى ربه وقال إن الشيطان قد ألمسني وأذنبني. وأمر الله بأن يضرب قدمه على الأرض لتنبت له نبتة عجيبة ويشرب منها. ومنحه الله أهله وأعطاهم رحمته، وذلك ليكونوا ذكرى للعقول السليمة

اعراض مضايقة الشيطان :

حب الانعزال

• ويعتبر حب الانعزال من أعراض اقتران الشيطان بالإنسان. فيسرعان ما يقوم الشخص الممسوس بالابتعاد عن الجماعة والانعزال بنفسه ويكره الاختلاط بالآخرين كما يكره الإزعاج أو صراخ وأصوات الأطفال الصغار. ويعتبر حب الانعزال من الأعراض الشائعة سواء في السحر أو الحسد إلى جانب الاقتران بالشيطان.

• وقد أخرج النسائي عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ قَال:سألني أبو الدرداء عن مكان إقامتي، فأجبته أنني في قرية دوين حمص، فقال لي أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه لا يمكن أن تقام الصلاة في قرية أو بادية إذا لم يستولي عليهم الشيطان، لذا عليكم أن تصلوا جماعة، فإن الذئب يأكل الضأن الوحيد .

الوسواس القهري

• وقد يكون الوسواس القهري نتيجة للنفس أو قد يكون ناجما عن وسوسة الشيطان. وفي حالة تعاون الشيطان مع الإنسان، يزداد هذا الوسواس. وذكر الله تعالى عنه في القرآن الكريم في سورة ق قائلا: ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد .

• كما جاء في قول الله تعالى في سورة طه : }همس إليه الشيطان قائلا يا آدم، هل أستطيع أن أدلك على شجرة الخلد وملك لا يفنى؟{ ويقول سبحانه وتعالى في سورة الناس }قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الشياطين الوساوس * الذي يهمس في صدور الناس * من الجنة والإنس{

الوسواس القهري الشيطاني

• معروف أن لمسة تصيب الإنسان يمكن أن تسبب له الأحلام والهواجس التي قد تدفعه إلى الجنون. ويمكن للشياطين أن يتحدثوا مع الشخص الممسوس بصوت واضح يسمعه فقط، مما يجعل الآخرين يعتقدون أن هذا الشخص مصاب بمرض نفسي أو أن هناك سببا يجعله مجنونا.

• وقد ورد في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قالت عائشة رضي الله عنها: سأل بعض الأشخاص النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان، فقال إنهم ليسوا بشيء. فقالوا: يا رسول الله، فإنهم يتحدثون بالحق أحيانا. فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: “تلك الكلمة تكون من الحق، ولكن ينتزعها الجني ويضعها في أذن وليه، كما يقرقر الديك، فيضيفون إليها أكثر من مائة كذبة”. رواه البخاري

الاستحاضة او النزيف

• عن حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِى بَيْتِ أُخْتِى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَرَى فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِى الصَّلاَةَ وَالصَّوْمَ فَقَالَ « أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ ». قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ « فَاتَّخِذِى ثَوْبًا ». فَقَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا فَعَلْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ مِنَ الآخَرِ وَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ ». فَقَالَ لَهَا « إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ من رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِى سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِى عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِى حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّى ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِى فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكَ فَافْعَلِى فِى كُلِّ شَهْرٍ كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ مِيقَاتَ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ وَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِى الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِى الْعَصْرَ فَتَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَتُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ فَافْعَلِى وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ فَافْعَلِى وَصُومِى إِنْ قَدَرْتِ عَلَى ذَلِكَ ». رواه ابو داود وحسنه الألباني

الطاعون

• ويعتبر مرض الطاعون دليلا على اقتران الشيطان بالإنسان، وكلما زادت حدة المرض في البلاد، فإن ذلك يدل على فسادها وانتشار الشياطين بها. وقد ورد في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه أبو موسى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فناء أمتي بالطعن والطاعون”. فقيل له: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: “وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهيد”. رواه أحمد. وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه عبد الله بن قيس، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال: “وخز من أعدائكم من الجن، وهي شهادة المسلم”. رواه أحمد

الصرع

• كذلك من أعراض ارتباط الشيطان بالإنسان خاصة للمصابين بمرض الصرع هي الإصابة بالصداع والضيق والتلاعب بمستوى السكر في الدم. كما أن من أعراض ارتباط الشيطان بالإنسان المصاب بمرض الصرع تزايد أمراض الأعصاب والاضطراب في نبضات القلب وما إلى ذلك من أعراض تصيب الشخص المصاب بمرض الصرع.

• وقد روي في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأخبار الواردة من عطاء بن أبي رباح قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: إني أصرع وأتكشف، فادع الله لي. فقال لها: إن شئت صبرت فلك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يشفيك فقالت أصبر فقالت: إني أتكشف، فادع الله لي أن لا أتكشف. فدعا لها. وفي رواية عن البزار أنها قالت: إني أخاف الخبيث أن يجردني، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها