كيفية تربية الأطفال تربية صحيحة ؟
في هذا المقال، نقدم لكم كيفية تربية الأطفال بطريقة صحيحة. ليس هناك شك أن جميع الآباء والأمهات يسعون جاهدين لتربية أطفالهم بطريقة صحيحة، خاصة خلال هذه الأيام المليئة بالتحديات التي تهدد براءة الأطفال. فقد أصبح الأمر أكثر تعقيدا بسبب الانفتاح غير العادي للأطفال على جميع جوانب الحياة من خلال الإنترنت.
حيث أدت هذه الأمور إلى ظهور صعوبات في تربية الأبناء بسبب ظهور أنماط سلوكية غير موجودة في الأجيال السابقة، مما جعل تربية الأطفال بشكل صحيح تمثل تحديا كبيرا لجميع الآباء والأمهات على حد سواء.
طرق تربية الأطفال تربية صحيحة :
يؤكد علماء النفس أن هناك مجموعة من الطرق التي يجب على جميع الآباء والأمهات اتباعها أثناء تربية أبنائهم، حيث تعتمد تلك الطرق على إيجاد نمط إيجابي ومتوازن في تربية الأطفال وتنشئتهم.
الديموقراطية :
تعد الأساليب التي يجب على الآباء والأمهات اتباعها من أهم الأساليب، حتى يتاح للأطفال فرصة للتعبير عن آرائهم وعدم قمعها حتى وإن كانت خاطئة. فالتعبير عن تلك الآراء يمكن أن يساعدهم في فهم مدى تأثيرها، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، بالإضافة إلى أنه يمنح الآباء فرصة لفهم ما يجول في أذهان أبنائهم وتصحيحه قبل أن يتفشى ويصبح جزءا لا يتجزأ من تربية أطفالهم.
عدم التضارب في القرارات :
ويجب أن نشير إلى أن هذه النقطة ذات أهمية قصوى، حيث أن تعارض قرارات وآراء الوالدين في أي شيء يتعلق بالطفل وتربيته يسبب تأثيرا سلبيا، حيث يترك انطباعا سيئا عن العلاقة بين الوالدين في نفس الطفل، وبالتالي يمنحه فرصة للاستغلال الخفي أو الواضح في جميع القرارات التي يتلقاها من الوالدين، ولذلك يجب التأكيد على ضرورة وجود اتفاق ضمني بين الوالدين وخاصة أمام الأطفال، حتى يشعروا بوجود توافق في الرأي وعدم اضطرابه.
تربية الأطفال العنيدين :
- يعاني غالبية الآباء والأمهات من صفة العناد وعدم طاعة الأوامر من جانب أبنائهم، ويؤكد علماء النفس والأخصائيون في تعديل السلوك على وجود ما يعرف بـ (شجرة السلوك)!
- قد لا يعرف الغالبية المقصود من شجرة السلوك. المقصود منها أن الطفل لا يقوم بإظهار أي سلوك إلا إذا تواجدت مجموعة من السلوكيات التي ساهمت في تشكيل هذا السلوك الذي يظهر على الطفل. بمعنى آخر، يعود سلوك الطفل إلى مجموعة من السلوكيات الخفية والمخفية التي شكلت هذا السلوك الظاهر.
- وبأسف شديد، يؤكد علماء النفس أن أغلب الأطفال العنيدين يتعلمون هذا السلوك من أبائهم! وهنا يكمن المخاطرة الحقيقية، لذا ينصح علماء النفس بأن نترك فرصة لهذا النوع من الأطفال للتعبير عن آرائهم، وأن الحل الوحيد والأسلوب المثالي لتربية الأطفال العنيدين هو أن يقوم كل من الأب والأم بإجراء جلسات حوار مستمرة مع الطفل، حيث أن هذا النوع من الأطفال لا يتراجع عن آرائه إلا بطريقة واحدة وهي الإقناع فقط.
نصائح لتربية الأبناء :
منذ وجود أول طفل في حياة الأباء والأمهات، يبحثون عن النصائح والمقالات لتربية أطفالهم عن طريق الإنترنت ووسائل أخرى. سنقدم لكم هنا بعض النصائح، ولكن يجب أن نذكر أولا أنه قبل أن نتعلم كيف نربي أطفالنا، يجب أن نكون متوازنين نفسيا وتربويا حتى نكون قادرين على هذه المهمة الصعبة في حياتنا.
يجب على جميع الآباء والأمهات أن يعلموا أن الطبع يهيمن على التربية، وذلك يعني أنه إذا لم يكن لدى الآباء والأمهات قيم ومبادئ تربوية قوية، فلن يكون بإمكانهم تربية صحيحة لأبنائهم، ولن ينجحوا في تحقيق ما يطمحون إليه أو يرغبون فيه.
والآن مع مجموعة من النصائح التربوية والسلوكية الهامة لتربية سليمة وصحيحة لأطفالنا :
- قد يكون من أهم نصائح علماء تربية الأطفال أن يقوم الأب والأم بتنمية مهارة التفكير الإبداعي لدى طفلهما، ويجب أن يتيحا له الفرصة للتعبير عن أفكاره وأن يجيبا على أسئلته بطريقة صحيحة، وقراءة الكتب بكثرة من الأمور المهمة جدا في هذا الصدد.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه يتم عن طريق عدم إلقاء اللوم والتوبيخ عليه بصفة مستمرة، وللأسف هذا الأسلوب في التربية شائع في العديد من البيوت والأسر، مع اعتقادهم أنهم ينشئون رجلا قادرا على تحمل المسؤولية، وعلى العكس تماما، فإن الطفل يكبر وتهتز ثقته بنفسه ويصبح غير قادر على تحمل أي مسؤولية.
- تنمية هوايات الأطفال، وهنا يجب أن ندرك أن هوايات الأطفال أمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار من قبل الآباء والأمهات بل يجب تعزيزها وتشجيع الأطفال عليها وتوجيههم نحو الاتجاه الصحيح، وهنا يجب أن نشدد على أنه قد لا يكون لدى الطفل موهبة واضحة للآباء أو الأمهات، ولكن يأتي دور الوالدين في البحث في أطفالهم واستخراج تلك الموهبة وتطويرها، مع الإيمان التام بأن تلك الموهبة تكون دافعا إيجابيا للطفل وليس عائقا للمهام الدراسية.