الفطام هو عملية تحويل الرضيع من الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم إلى الرضاعة بالزجاجة أو تحويل الطفل بشكل عام إلى تناول الطعام اللين أو الصلب والابتعاد عن الرضاعة وتناول الطعام مباشرة وأيضا تناول العديد من الأطعمة المختلفة. تعتبر الرضاعة الطبيعية فترة مميزة جدا في حياة الأم والطفل، فهي تعتبر جلسات تقارب بين الأم وطفلها، ولذلك، يعتبر الفطام مرحلة تحول مهمة جدا في حياة كل من الأم والطفل معا.
تختلف مرحلة الفطام من طفل إلى آخر، فبالنسبة لبعض الأطفال، تمر هذه المرحلة بسهولة ويسر وتكون سهلة أيضا على الأم، ويعتبر السن المناسب للفطام بين عام ونصف وعامين تقريبا، كما ذكر في القرآن الكريم (وفطامه في عامين) صدق الله العظيم. وينصح بعدم الفطام المبكر إلا في الحالات الضرورية، مثل قلة حليب الأم أو إصابة الأم أو الطفل ببعض الأمراض التي تتطلب وقف الرضاعة وفطام الطفل.
فصل الشتاء وبداية فصل الخريف وفصل الربيع هي أوقات مناسبة جدا للأم لفطام طفلها، إلى جانب ضرورة أن يكون الطفل في صحة جيدة وخاليا من أي ضعف أو مشاكل معوية أو حمى.
أهم الخطوات التي يجب على الأم إتباعها عند فطام الطفل :
توجد العديد من الخطوات والنصائح التي يجب على الأم إتباعها عندما تلجأ إلى فطام الطفل، ومن تلك الخطوات:
- تقليل عدد الرضعات الطبيعية تدريجيا على مدار اليوم، وعدم قطع الرضاعة فجأة أو في مرة واحدة، وأيضا تقليل المدة المخصصة للرضاعة الطبيعية بشكل تدريجي أيضا.
- كما يجب استبدال وجبات الرضاعة بإدخال التغذية المختلطة المناسبة لعمر الطفل، والتي غالبا ما تتضمن خضار مسلوقة وأرز مسلوق وفواكه مسلوقة ومهروسة مثل التفاح وغيرها من الفواكه والخضروات الأخرى.
- يجب استبدال الرضاعة أثناء النوم بتناول الحليب من الزجاجة للطفل، ويجب أن يكون هذا التغيير تدريجيا. إذا كان الطفل في سن مبكرة، فيمكن تعويده على استخدام كأس الأطفال المخصص لهذا الغرض.
- وبالطبع يجب على الأم أن تتابع مع الطبيب المختص عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة لتلقي بعض النصائح المهمة لصحتها وصحة الطفل أيضا، حتى لا يحدث أي مضاعفات لكلاهما.
تنشيف الحليب بعد فطام الطفل :
هناك الكثير من النساء اللاتي يعانين بعد إطعام أطفالهن من مشكلة امتلاء الصدر بالحليب، وهذا ما يعرف بالاحتقان الحليبي، وتؤدي تلك المشكلة إلى الشعور بالألم الشديد في الثدي، الأمر الذي يجعلهن في كثير من الأحيان يلجأن لزيارة الطبيب للحصول على الدواء الذي يقلل من إفراز الحليب، بينما هناك بعض الأمهات يخافن من استخدام تلك العقاقير الطبية، الأمر الذي يجعلهن يبحثن باستمرار عن أفضل الطرق الطبيعية التي تستخدم لحل وعلاج تلك المشكلة وتخفيف الآلام، ومن بين تلك الطرق الطبيعية هي استخدام الأعشاب التي تعتبر آمنة تماما على صحة الطفل والأم.
كيفية تنشيف الحليب بعد الفطام من خلال إستخدام الأعشاب الطبيعية :
- النعناع : النعناع من الأعشاب الطبيعية الرائعة في حل هذه المشكلة، يمكن استخدام أوراق النعناع الطازجة بغسلها جيدا وتركها حتى تجف، ثم إضافة ملعقة من النعناع إلى كوب من الماء المغلي وملعقة من عسل النحل لتحليته بواسطة العسل الطبيعي المفيد بدلا من استخدام السكر الضار في بعض الأحيان، ثم يغطى الخليط ويشرب وهو دافئ للحصول على أفضل النتائج.
- المرمرية : يجب غسل أوراق المرمرية جيدا قبل الاستخدام، ثم وضع كمية مناسبة من عشبة المرمرية في كأس من الماء، وغلي الخليط على النار، ثم يتم تصفية الخليط وتركه ليبرد، وبعد ذلك يمكن تناول الخليط وهو دافئ ويمكن تحليته بالعسل وشرب حوالي ثلاثة أكواب في اليوم.
- البقدونس : يحضر وعاء مناسب الحجم ويوضع فيه حزمة من أوراق البقدونس الطازجة بعد غسلها جيدا. ثم يضاف إليه حوالي لتر من الماء ويوضع المزيج على النار ويترك حتى يغلي تماما. بعد ذلك، يرفع الخليط من على النار ويترك حتى يبرد تماما. يصفى الخليط ويشرب منه حوالي ثلاثة أكواب يوميا. يمكن أيضا إضافة البقدونس إلى سلطة وتناولها يوميا حتى يتم تجفيف الحليب.
- البردقوش :يعمل أيضاً على عدم إدرار حليب الأم.
- والقرفة والنعناع والينسون جميعها أنواع من الأعشاب وغيرها الكثير من الأعشاب الأخرى تساعد في جفاف لبن الأم.
بعض النصائح التي تساعد على التخلص من الحليب بعد الفطام :
- تجنب تناول الأطعمة التي تزيد من إدرار حليب الأم لمدة شهر بعد فطام الطفل، ومن هذه الأطعمة التين الشوكي، العدس، الجزر، الريحان، الحلبة.
- يمكن استخدام كمادات الماء الباردة عدة مرات يوميا للتخفيف من الألم الشديد في الثديين.
- تجنب ارتداء الحمالات الضيقة للصدر لأنها تحفز إنتاج الحليب في الثدي من خلال الضغط عليه، واستبدلها بحمالات صدر واسعة. يجب أن تستمري في ارتدائها لمدة تقريبا شهر بعد فطام الطفل.
- يجب عدم استخدام آلة الشفط للحليب لأنها تقوم بنفس وظيفة الرضاعة وتساعد في زيادة كمية الحليب.
- يجب على الأم أن تبتعد عن استخدام أدوية جفاف الحليب لأنها تزيد من احتمالية ترهل الثدي.
- لا تقمي بعص الصدر بعد الفطام لأن ذلك سيزيد من إفراز الحليب، فالضغط يعمل مثل الرضاعة.
فطام الأطفال الرضع بالأعشاب :
توجد العديد من الأعشاب الطبيعية التي تقوي الطفل وتفيده، وتعمل على تقويته وإعطائه الكثير من الفيتامينات المفيدة له، ومن بين تلك الأعشاب:
- النعناع : يستخدم النعناع لعلاج المغص الذي يعاني منه بعض الأطفال، كما يسرع في خفض درجات الحرارة المرتفعة ويعالج مشاكل الهضم ومشاكل الجهاز التنفسي وأمراضه، ويعتبر أيضا من المهدئات والمسكنات المفيدة للأطفال.
- زهور البابونج : البابونج غني بمضادات الالتهاب المختلفة، ويعمل على تهدئة الأعصاب وعلاج الانتفاخ وتحسين عملية الهضم، كما يعالج الأرق.
- الشمر : الشمر يستخدم أيضا لعلاج العديد من مشاكل الأطفال، بما في ذلك الغازات ومشاكل الجهاز الهضمي والمغص. بالإضافة إلى ذلك، يحمي الشمر الأطفال من زيادة الحموضة في المعدة التي قد تسبب حدوث حموضة معدية.
- الأرجوان : يساعد اللون الأرجواني على تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل، ويساعد أيضا في حمايته من الأنفلونزا ونزلات البرد المختلفة، ويعتبر آمنا للأطفال، ويمكن تحضيره للطفل عن طريق نقعه وتناوله كالشاي ومن ثم تقديمه للطفل.
- الكراوية : الكراوية هي نبات يستخدم لصالح الأطفال، حيث تعالج آلام المغص وتخفف الالتهابات في الأمعاء، كما يمكن تناولها عن طريق تحضيرها كشاي دافئ، وتوفر الكراوية العديد من الفوائد الصحية للأطفال.
- العرقسوس : العرقسوس هو أحد الأعشاب الطبيعية المفيدة للأطفال، حيث يعمل على علاج مشاكل الجهاز التنفسي لدى الأطفال ويساعد أيضا في علاج التهابات الحلق والكحة ومشاكل أخرى.
- الكمون : يعتبر شرب مشروب بذور الكمون في الماء الدافئ مشروبا رائعا للأطفال، حيث يعمل على تحسين الهضم ويساعد في حماية الطفل من الإصابة بالمغص أو الانتفاخات.
- اليانسون : يستخدم اليانسون في معظم الأوقات كنوع من الأعشاب التي تساعد على زيادة الشهية، كما يستخدم اليانسون كمطهر للغازات ومساعد لعملية الهضم، ولديه العديد من الفوائد الأخرى.
بعض الأعشاب التى لا يجب على الطفل تناولها :
- الكافا.
- الراوند.
- الزعتر.
- الجينسينج.
- المريمية.
- الزعتر البرى.
- البردقوش.
وغيرها الكثير من الأعشاب الأخرى.