هل المرأة الحامل تفقد شهوتها في بداية الحمل

فترة الحمل هي فترة هامة وحساسة للغاية في حياة المرأة، وتحدث العديد من التغيرات الجنسية نتيجة لتغيرات الهرمونات في الجسم خلالها، ومن بين هذه التغيرات التي تحدث للمرأة في بداية الحمل هو فقدان الشهوة الجنسية، ولكن هذا يختلف من امرأة إلى أخرى، حيث أن بعض النساء لا يفقدن الرغبة الجنسية أثناء الحمل، وسنتعرف على ذلك بالتفصيل في هذه المقالة.

هل المرأة الحامل تفقد شهوتها في بداية الحمل:

أشار أطباء النساء إلى أن معظم السيدات يفقدن الرغبة الجنسية في بداية الحمل بسبب تغيرات هرمونية، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والغثيان والقيء الشديد، وهذا يسبب الانزعاج من العلاقة الجنسية، وكذلك العديد من السيدات ينفرن حتى من أزواجهن.

هناك أيضا نسبة كبيرة من السيدات اللاتي يشعرن بالملل من العلاقة الجنسية في بداية الحمل، وذلك ليس بسبب فقدان الرغبة الجنسية، ولكن بسبب الخوف من حدوث إجهاض، خاصة إذا كانت قد تعرضت للإجهاض من قبل، أو بسبب تحذير الأطباء من ممارسة الجنس بسبب وجود مشاكل في عنق الرحم التي قد تسبب الإجهاض.

الشهوة الجنسية والاتصال الجنسي في النصف الثاني من الحمل:

هذه المرحلة هي المرحلة الآمنة في الحمل، حيث تكون الهرمونات مستقرة ووضع الجنين مستقر أيضا. في هذه المرحلة من الحمل، تعود معدلات الشهوة إلى معدلاتها الطبيعية، وفي بعض الحالات قد تزيد الشهوة بشكل كبير نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية للسيدة الحامل.

الشهوة الجنسية والاتصال الجنسي خلال الجزء الأخير من الحمل:

أيضا خلال الفترة الأخيرة من الحمل، تكون الأم والجنين في وضع مستقر تماما، مما يسبب الراحة النفسية للسيدة الحامل. وهذا يدفعها للبحث عن المزيد من اللذة الجنسية، ومع ذلك، قد تواجه العلاقة الجنسية صعوبات خلال هذه المرحلة بسبب حجم البطن الكبير وزيادة الضغط على منطقة الأعضاء التناسلية. لذلك، يجب على الزوجين أن يبحثا عن الوضع المناسب والمريح لهما.

فوائد الاتصال الجنسي بين الزوجين خلال الفترة الأولى من الحمل:

العلاقة الجنسية تعمل على تقوية الروابط النفسية بين الزوجين، كما أنها ترفع من روحية الزوجة وتحسن حالتها النفسية، حيث ترغب في معرفة أنها لا تزال مرغوبة من قبل زوجها رغم التغيرات الكثيرة التي تمر بها وتغير شكلها ووزنها.

يتسبب الجماع بين الزوجين أيضا في زيادة المحبة والتواصل بينهم، كما يسبب استقرارا وسعادة للجنين بسبب استقرار وسعادة الأم، حيث يرتبط حالة الجنسية للأم بحالة الجنسية للجنين.

تتوفر فوائد صحية عديدة للجنس، خاصة عند وصول المرأة إلى النشوة الجنسية، حيث يعمل ذلك على زيادة إفراز هرمونات السعادة في الجسم وتخفيف الألم، كما يقوم بتحرير طاقة القلق والتوتر من الجسم ويساهم في تنظيم صحة القلب من خلال تقوية الرئتين وضبط نبضات القلب.

يمكن ممارسة العلاقة الجنسية بالكامل دون الجماع إذا كان هناك أي إشكاليات طبية تهدد صحة وحالة المرأة الحامل وحالتها المزاجية.

محاذير هامة يجب الانتباه اليها عند ممارسة العلاقة الجنسية اثناء الحمل:

يجب استشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة العلاقة الجنسية، حيث في بعض الحالات يجب تجنب ممارستها بسبب الخطورة الشديدة على الأم والجنين، ومن بين المخاطر التي قد تحدث نتيجة لممارسة العلاقة الجنسية أثناء الحمل هي خطر الإجهاض أو انفصال المشيمة إذا كانت المشيمة في مكان غير صحيح، وقد يؤدي أيضا إلى ولادة مبكرة.

إذا كان قد تم لك إجهاض في بداية الحمل، يجب عدم ممارسة العلاقة الحميمية إلا بعد التأكد من تثبيت الحمل بشكل كامل.

إذا كنت تعاني من مشاكل أثناء الحمل أو من انقباضات في عنق الرحم، فيجب أن يتم وقف العلاقة الجنسية والعمل على الراحة الكاملة للجسم للتخلص من هذه الانقباضات.

أوضاع قد تكون مريحة بالنسبة للزوجين اثناء فترة الحمل:

أثناء فترة الحمل، تمر المرأة الحامل بتغيرات عديدة، بما في ذلك زيادة حجم البطن مما يجعل الوضع الجنسي التقليدي غير مريح، ويمكن تغيير الوضع على النحو التالي:

1-وضع المقص.

الوضع الجانبي بين الزوجين هو أحد أكثر الأوضاع راحة للأم.

يجب أن تكون المرأة في وضعية مستلقية على ظهرها، ولكن يجب التأكد من قوة عضلات الرحم قبل أن تتبنى هذا الوضع.

عزيزتي الحامل، يجب عليك استشارة الطبيب المعالج لتحديد الوضع المناسب لك ولزوجك أثناء فترة الحمل.