هناك بعض الحلول المقترحة للتخفيف من حدوث الفيضانات، حيث تواجه العديد من البلدان في العالم مشكلة الفيضانات بين الحين والآخر، ومن المؤكد أن هذه الفيضانات تتسبب في الكثير من الخراب والتدمير والخسائر على جميع المستويات.
ومع ذلك، يجب أن نشير إلى أن العديد من تلك البلدان قد قامت بتنظيم مجموعة من الحلول المقترحة التي تمثل نتاج جهود مجموعة من العلماء والخبراء في هذا المجال، وسنسلط الضوء على ذلك من خلال هذه المقالة الحصرية، فتابعونا.
بعض الحلول المقترحة للحد من الفيضانات :
في البداية، دعونا نتحدث عن آلية حدوث الفيضانات بالطريقة التي نشاهدها على شاشات التلفزيون ونتابعها عبر الإنترنت. في الواقع، الفيضانات هي تجمع كمية كبيرة من الماء تتحرك بسرعة هائلة من مكان مرتفع، عادة ما يكون في أعلى الجبال، وتنتهي في المناطق المنخفضة وتغمر مساحات واسعة من الأراضي. هذه الحوادث تسبب العديد من الكوارث على المستوى البشري والمادي.
وقد بحث العديد من العلماء والمتخصصين في الظواهر الطبيعية حول حدوث الفيضانات وأكدوا أنها تحدث بفعل العديد من الأسباب الطبيعية، وهذا الأمر يجعل من الصعب التدخل لمنعها إلى حد كبير.
طرق الحماية من الفيضانات :
قد يكون السؤال الذي يخطر على بال الأفراد والمواطنين الذين يعيشون في بلدان تتعرض للفيضانات بشكل متكرر هو (كيف يمكننا منع الفيضانات؟) في الواقع، أثبتت العلوم أن الفيضانات هي واحدة من أهم الكوارث الطبيعية التي تهدد البشرية، لكن من الصعب جدا منعها.
- ولكن أكد العلماء في هذا الصدد على أن الأمر الذي لا يمكننا منعه، يمكننا الحد من أخطاره إلى حد ما، وهذا سبب في اتخاذ العديد من الدول إجراءات فعلية للحد من تلك الآثار السلبية التي تنجم عن الفيضانات.
- يجدر الذكر أن ألمانيا من أشهر دول العالم التي تعرضت للفيضانات، وإذا نظرنا إلى التدابير الوقائية التي اتخذتها في هذا الصدد، نجد أنها تتمثل في استراتيجية للحد من مخاطر الفيضانات، وتشمل تنظيم أنظمة لرصد الفيضانات والتنبؤ بتوقيتها وأماكن حدوثها.
- ويجدر بنا هنا أن نشير إلى أن تلك الاستراتيجية قد تم تطبيقها بالفعل وقد حققت نجاحا كبيرا في الحد من مخاطر الفيضانات، حيث تم تطوير أنظمة لمعالجة هذه المشكلة وتم اتخاذ حلول عملية مثل إخلاء المناطق المعرضة للفيضانات من أي تواجد بشري بها.
- ومن جانب آخر، كانت الإدارة المسئولة عن تنفيذ استراتيجية الحد من مخاطر الفيضانات تقوم بتجهيز بعض المناطق المعروفة بـ (سهول فيضية)، وكانت مهمتها توجيه مياه الفيضانات لتصريفها في تلك السهول بدلا من التوجه إلى أماكن أخرى تكون مكتظة بالسكان والممتلكات.
فوائد الفيضانات :
من المحتمل أن يستغرب جميع القراء من هذا العنوان ويطرحون السؤال الأساسي (هل هناك فوائد للفيضانات؟!) فالفيضانات عادة مرتبطة بالتخريب والكوارث والخسائر المادية والبشرية، فكيف يمكن أن تكون للفيضانات فوائد؟
- في هذا السياق، يؤكد العلماء والمتخصصون في الظواهر الطبيعية عموما وفي حالة الفيضانات خاصة أنها تسبب العديد من الآثار السلبية وفي نفس الوقت يمكن أن تنجم عنها بعض الآثار الإيجابية.
- تلك الآثار الإيجابية تتمثل في أن الفيضانات، عندما تحدث، تعمل على تشبع الأرض بالمياه، مما يؤدي إلى تحسين طبيعة وجودة الأرض.
- لا شك أن الفيضانات تجرف أعلى جبالها حيث تحتوي تلك الصخور على معادن وعناصر هامة للتربة. وبناء على ذلك، يحمل الفيضان آلاف الكيلومترات من الطمي الذي يساهم في تكوين التربة الخصبة، ومنطقة الوادي والدلتا في جمهورية مصر العربية هي مثال جيد على ذلك.
- بفضل السدود والخزانات التي تم بناؤها للحد من آثار الفيضانات، أصبحت الفيضانات الآن مصدرا رئيسيا لتلك الخزانات التي تعتمد عليها معظم البلدان في العديد من المشروعات الزراعية والاقتصادية أيضا.
- في نهاية مقالنا، نود أن نشير إلى أن أخطار الفيضانات قد تقلصت إلى حد ما بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي، على الرغم من أنها تظل موجودة.