اسباب القدم السكري وعلاجها
مرض القدم السكرية هو حالة يعاني منها مرضى السكر، حيث يحدث خلل في تركيب أو وظيفة قدم المريض، أو في كليهما، وتتمثل أعراض القدم السكرية في تورم القدم ووجود جروح أو قرح، وقد تسبب هذه الجروح حدوث التسمم في القدم، وتحدث تلك الجروح بسبب قصور في الدورة الدموية، ويحدث مرض السكري بعد فترة طويلة من إصابة المريض بمرض السكر، وتظهر القدم السكرية فجأة للمريض وتتبعها علامات تحذر المريض من حدوثها، ومن هنا يمكن القول إن القدم السكرية ليست مرضا محددا، وإنما هي مجموعة من الحالات المرضية التي تتلاحق وتؤدي في النهاية إلى القدم السكرية، وعند ظهور إحدى تلك العلامات يجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة وصرف الدواء المناسب الذي يؤخر ظهور القدم السكرية.
القدم السكري والغرغرينا :
هو وصول مريض السكر إلى حالة متقدمة بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي قد تؤدي إلى وصول السكر إلى قدم المريض مما يسبب التهابات شديدة تؤدي إلى الغرغرينا أو تسمم القدم، والذي قد يؤدي في النهاية إلى بتر القدم لكي لا يؤدي إلى تسمم الجسم بأكمله، ولذلك يجب العمل على الحفاظ على نسبة السكر في الدم لكي لا يصاب مريض السكري بالقدم السكرية، والتي تؤثر على الأعصاب الحسية والحركية الموجودة في ساق القدم، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى حدوث مشاكل في الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة التي تؤثر على الدورة الدموية، وتسبب ألما شديدا في المفاصل وشعورا بتلف في أصابع القدم، هذا بالنسبة للقدم، ولكنها قد تشكل خطرا على الجسم بأكمله في مراحل متقدمة من القدم السكرية، حيث تهاجم الأجسام المضادة في الجسم وتقلل مناعته وتجعله عرضة للعديد من الأمراض التي تؤدي إلى وفاته، ولتجنب القدم السكرية، يجب اتباع هذه الخطوات:
- يجب على مريض السكري الحفاظ على مستوى السكر في الدم، وعدم تناول النشويات والدهون والسكر بكميات زائدة، وتناول الدواء المناسب.
- إذا كان المريض المصاب بالسكر يعاني من ارتفاع ضغط الدم ، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بقدم السكري ، ولذلك يجب ضبط ضغط الدم ومستوى السكر في الجسم ، من خلال تقليل تناول السكر واستخدام السكريات البديلة المصنعة وخاصة السكر الوز الغني بالفوائد.
- احرص على ارتداء أحذية مريحة لا تتسبب في ظهور جروح أو تلوث القدم.
- إذا كان المصاب بمرض السكري مدخنا، يجب أن يتوقف عن التدخين لتجنب زيادة خطر الإصابة بقدم السكري.
علاج القدم السكري :
يتم علاج مرض السكري تحت إشراف الطبيب المعالج ولكن بناء على مستوى القدم السكري، حيث تتمثل القدم السكري في أربعة مستويات، ولكل مستوى علاجه الخاص، وهذه المستويات هي:
المستوى الأول هو عدم وجود أي أعراض ظاهرة على القدم، ولكن يشعر المريض بآلام الأعراض الأساسية للمرض.
في المستوى الثاني، توجد بعض الجروح السطحية التي يمكن التعامل معها بسهولة وعلاجها بالكامل تحت إشراف الرعاية الطبية.
في المستوى الثالث، تزداد جروح القدم أو قرحها، وفي بعض الحالات قد يكون البتر ضروريا، لكن مع وجود فرصة بسيطة للشفاء من قدم السكري في هذه المرحلة.
المستوى الرابع هو المستوى الأخير لمرض السكري، حيث يعاني المريض من آلام شديدة جدا التي يصعب تحملها. تكون الجروح مدمرة في هذا المستوى، ويتم بتر القدم في هذه المرحلة، ولا يوجد أي فرصة للعلاج في هذا المستوى
علاج المستوى الأول والثاني للقدم السكري :
يمكن علاج هاتين المستويتين بسهولة ولكي يتم علاج المستوى الأول والثاني، نتبع هذه الخطوات
- يتم التخلص من التقرنات ومعالجة الشقوق والجروح باستخدام المضادات الحيوية للتخلص من الجراثيم وتفريزاتها.
- يتم التخلص من الجراثيم عن طريق القضاء عليها واحتوائها، ويتم ذلك عن طريق استخدام الأدوية المناسبة ودهن المنطقة المصابة بالجرثومة بالكامل للعلاج.
- يتم التعديل على نسبة السكر في الدم لتكون طبيعية بدلا من أن تكون مرتفعة، وهذا يساعد في معالجة الأمراض المصاحبة أو الناجمة عن السكري.
- العمل على تحسين الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة، مما يعمل على تحفيز الدورة الدموية للقدمين من خلال تحريك القدم أو دعكها بشكل مستمر.
- في حالة الوزن الزائد، يجب العمل على التخلص منه لأنه يضغط على القدم ويسبب التهابات أو آلام في المفاصل.
- تجنب المشي حافي القدمين، حيث يسبب تقرحات القدمين.
- يتم العمل على اختيار أنواع الأحذية الطبية الخفيفة وتجنب الأحذية الثقيلة ذات الجلد الجاف لأنها تسبب جروحا في القدم.
- ينصح عند علاج المستوى الثاني للقدم السكري بضرورة الراحة الكاملة وتخفيف الضغط عن القدم المصابة، ويمكن استخدام الجبيرة لتخفيف الضغط عن القدم المصابة أثناء المشي، وبعد الشفاء يجب التخلص من الجبيرة.
علاج المستوى الثالث للقدم السكري :
لعلاج المستوى الثالث من قدم السكري، يجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب عن طريق:
- العلاج بالأوزون هو استخدام الأكسجين المركز أو العالي الضغط.
- يتم علاج القدم السكرية باستخدام عمليات الليزر في حالة عدم فاعلية المضادات الحيوية، ويعمل الليزر على زيادة نسبة شفاء التقرحات والجروح، حيث يساهم في إنتاج الكولاجين الذي يحفز نمو وشفاء الخلايا.
علاج المستوى الرابع للقدم السكري:
في المستوى الأخير أو الرابع، يتطلب اللجوء إلى الطبيب ويتم فيها بتر القدم لأنه لا يوجد أي فرصة للعلاج، حيث يكون المريض في مرحلة متدهورة جدا، ويحدث فيها بتر القدم المصابة.
الوقاية من القدم السكري :
- ضرورة فحص القدم بشكل منتظم عند الطبيب المعالج، وخاصة إذا شعرت بأعراض مرض القدم السكري.
- عدم المشي بدون حذاء، والاهتمام بنظافة القدم وغسلها جيدا، ثم تجفيف المياه بعد غسل القدم وخاصة بين أصابع القدم، لتجنب التعرض للفطريات التي قد تسبب العدوى.
- يجب فحص القدمين يوميا والانتباه لظهور أي تشققات أو جروح أو تقرحات بسيطة أو حتى جفاف الجلد، ويجب الذهاب إلى الطبيب على الفور لمنع تفاقم الحالة، لأنها تعد أحد أعراض قدم السكري.
- عند اختيار الحذاء المناسب والمريح، يجب أن يكون حجم الحذاء متناسبا مع حجم القدم وأن يكون هناك مساحة كافية للأصابع. كما يجب فحص الحذاء بعناية قبل ارتدائه للتأكد من عدم وجود أي نتوءات تسبب جروحا في القدم.
- حماية القدم من التعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدا ودرجات حرارة منخفضة جدا، وينصح بفحص درجة حرارة الماء بواسطة الكوع وليس القدم لتجنب حدوث صدمة للقدم.
- العمل على الحفاظ على القدم من التشققات التي قد تظهر، وذلك باستخدام الكريمات الطبية والمرطبات اللازمة لذلك، والتي تحمي من جفاف القدم.
- يجب أن يحترص الشخص العازب على قص أظافره بانتظام ويجب أن يكون حذرا أثناء القص لتجنب أي جروح حول منطقة الأظافر.
- ارتد الجوارب المصنوعة من القطن لتجنب أي التهابات في القدم.
- ينصح بعدم ارتداء الأحذية الضيقة أو المدببة أو ذات الكعب العالي، بل يفضل ارتداء الصنادل أو الأحذية المفتوحة، أو ارتداء الأحذية المغلقة بعد ارتداء جورب القدمين.
- نظرا لأن الوقاية أفضل من العلاج، يجب العمل على ضبط مستوى السكر في الدم من خلال متابعة الطبيب وتناول الدواء المناسب وتجنب السكريات والدهون الزائدة، لتجنب مشاكل مثل قدم السكري والأمراض المصاحبة.
المراجع :