يعاني العديد من الأشخاص من القلق والخوف بسبب ظهور ورم خلف الأذن لدى الأطفال الرضع، سواء كان الورم صغيرا أو كبيرا. يعود تورم خلف الأذن إلى وجود التهاب في الغدد أو العقد الليمفاوية، وهي تعرف على أنها تكون كتلا صغيرة ومستديرة الشكل. ومع ذلك، توجد الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم وتتصل ببعضها عن طريق قنوات وحلقات تعرف بالعقد، وتسمى حسب موقعها في الجسم، مثل العقدة العنقية والإبطية والصدرية وغيرها. تتمثل المهمة الرئيسية للغدد الليمفاوية في مكافحة البكتيريا والفيروسات المختلفة التي يتعرض لها الجسم وتسبب العديد من الأمراض. هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ورم خلف أذن الأطفال الرضع.
وجود ورم خلف الأذن عند الأطفال الرضع :
أسباب ظهور ورم خلف الأذن عند الرضع:
هناك عدة أسباب مختلفة تؤدي إلى ظهور ورم خلف الأذن سواء لدى الأطفال أو الكبار، والمشكلة تكون واحدة ومن أبرز الأسباب:
- الإصابة بالحصبة الألماني.
- حدوث التهاب في الجهاز التنفسي وإصابة بنزلات البرد.
- الإصابة بالنكاف.
- إصابة الأسنان بالتسوس، والتهاب اللوزتين والبلعوم.
- ظهور بثور أو خراجات أو التهابات جلدية.
- حدوث تضخم بالغدد الليمفاوية.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- التعرض للحمى.
- وجود كتل شحمية وأورام وعائية.
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الدم.
- الإصابة بمرض السل.
- مشاكل التهابات الأذن بشكل عام، أو التهاب الأذن الوسطى.
علاج تورم خلف الأذن:
ظهور ورم خلف الأذن لا يعتبر من الأمراض الخطيرة، بل يكون مرتبطا بحالة مرضية محددة ومؤقتة. ومع ذلك، يجب على المريض، سواء كان طفلا رضيعا أو شابا كبيرا، أن يستشير الطبيب المتخصص، نظرا لاختلاف الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الورم من شخص لآخر. عند زيارة الطبيب، سيتم تحديد السبب ومن ثم يتولى الطبيب علاجه أو يحيل المريض إلى أحد أطباء الغدد الليمفاوية المتخصصين في هذا التورم خلف الأذن. عادة، يتم توجيه المريض بتناول المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالة. ومع ذلك، يوجد بعض الحالات التي تظهر فيها خطورة ظهور التورم خلف الأذن، والتي يجب أن نكون حذرين ونلاحظها بعناية.
أسباب خلل وظيفة الغدد الليمفاوية عند الأطفال:
عندما يحدث خلل في وظيفة الغدد الليمفاوية، يصاب الطفل بعدة أمراض مثل التهاب الأنف والأذن والحنجرة، أو يمكن أن يتعرض المريض لإصابة بأمراض اللثة والفم والأسنان، وتعتبر المكورة السبحية من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى هذه الإصابات المتعددة، أو يمكن أن يحدث التهاب نتيجة لإصابة بمرض السل، أو بوجود عصيات وفطريات تتزامن مع احتقان الغدد الليمفاوية.
كما أن الإصابة بالفيروسات تكون السبب الرئيسي في تورم الغدد الليمفاوية، وهي من الخلايا الوحيدة النواة التي تكون جزءا من كرات الدم البيضاء، والتي تلعب دورا هاما في مناعة الجسم ومكافحة الجراثيم والميكروبات، وتلك التكاثر يؤدي إلى إصابة العديد من الخلايا العدوانية وينتج عنها جرثومة موجودة في اللعاب وتنتقل من شخص لآخر .
علاج ورم الغدد الليمفاوية:
حتى الآن، لم يعثر على علاج محدد لورم الغدد الليمفاوية. العلاج الوحيد المتاح هو علاج الالتهابات، في حالة كان الورم نتيجة لسرطان. يتضمن العلاج الأشعة والأدوية الكيميائية. ومع ذلك، هناك بعض العلاجات الممكن استخدامها في حالة كان التورم نتيجة للبكتيريا والجراثيم. وفيما يلي أهم طرق العلاج:
-
عسل النحل:
يعتبر العسل واحدا من أبرز المواد الطبيعية المستخدمة في علاج العديد من الأمراض المختلفة، ومن بينها الآلام التي تنجم عن التورم في منطقة خلف الأذن لدى الأطفال، كما يساهم في القضاء على البكتيريا والجراثيم ويحمي الإنسان من العدوى التي تصيبه.
-
خل التفاح:
يحتوي خل التفاح على خصائص فعالة لها القدرة على محاربة الجراثيم والميكروبات.
-
زيت الخروع:
يستخدم زيت الخروع لعمل مساج في منطقة الورم لأنه يحتوي على خصائص تساعد على طرد الميكروبات والسموم من الجسم.
من بين المواد الغذائية الصحية والتي تحارب الأمراض وتقضي على الجراثيم، كما يساعد في التخلص من انتفاخ الغدد الليمفاوية ويعمل على تطهير الفم والحلق.
-
الكركم:
يعتبر الكركم والعسل من النباتات العشبية التي تساهم في علاج تورم الغدد الليمفاوية، حيث يمزج الكركم مع العسل لتكوين عجينة، ومن ثم يتم وضعها على المنطقة المتورمة وتركها لمدة 10 دقائق، ويفضل استخدامها مرتين يوميا.
-
الغرغرة:
يساعد غسل الفم والحلق بالماء والملح في تخفيف الألم والتورم خلف الأذن، ويجب أن يتم الغسل بمزيج جيد من الماء والملح.