الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم إشعال النار في بيت الميت

هناك الكثير من العادات والتقاليد التي تحدث خلال فترة الوفاة وحضور المأتم والجنازات وما إلى ذلك. ومن بين هذه العادات هو إشعال النار في بيوت الموتى لمدة ثلاثة أيام بعد الوفاة. وتعتبر هذه العادة منتشرة في العديد من المناطق، والكثير من الناس يعتقدون أنها الصواب، على الرغم من عدم ذكرها في الأحاديث أو السنة النبوية. وفي هذا اليوم، سوف نتعرف على حكم إشعال النار في منزل المتوفى لمدة ثلاثة أيام متواصلة بعد وفاته.

حكم إشعال النار في بيت الميت بعد الوفاة مباشرة:

كثير من شيوخنا الفضلاء والعلماء في مجال الشريعة والدين، قد أكرمونا بالرد على هذا الموضوع وأشاروا إلى أن هذه الأمور والأفكار هي من البدع المحدثة ويجب أن نرفضها وننكرها تماما، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك وما شابه تلك البدع والأمور: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منا فهو رد” وفي رواية أخرى قال “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد” وهذا متفق عليه.

يجب على كل مسلم أن ينتبه بشدة للعديد من الابتكارات المتوفرة في زماننا الحالي ويسعى لتغيير هذه الأمور السيئة بكل ما في وسعه كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبقوله، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أدنى الإيمان”. رواه مسلم .

حكم الولائم التي تقام بعد موت الميت بأسبوع ويعقبها ذكر ودعاء بألفاظ معينة :

هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بتنظيم وجبات وولائم متنوعة، يدعون فيها أهل القرية والبلد الفقير والغني، خاصة في يوم الجمعة بعد الصلاة، وبعد الانتهاء من الطعام يقومون بحلقة للذكر والتسبيح والدعاء بطريقة متعارف عليها، وأصبحت هذه العادة معروفة للجميع في البلد، ويتساءل الكثيرون إن كانت هذه تعتبر صدقة أم لا، وقد تم الرد على هذا السؤال

يقال إن الأكثر رجحانا هو أن كل ما تفعله للميت لوجه الله، فإنه يوضع في ميزان حسناتك ويكون لك أجر وفائدة .

أما بالنسبة للالتزام الاجتماعي في يوم محدد وبصورة محددة وبعد ذلك أيضا التسبيح بطريقة محددة، فكما قيل من قبل أحد السلف رحمهم الله جميعا أن هذه الأفعال والتصرفات بدعة محدثة وعمل مستنكر .

وما يتعلق بتقديم الطعام للناس، فإنه يدخل في إطار الصدقة التي يقبلها الله منا ومنكم كعمل صالح .

التعزية في الخميس والأربعين من بدع الجنائز:

هناك أيضا الكثير من الناس الذين يقومون بتمديد أيام العزاء لمدة ثلاثة أيام، ويستمر أيضا حضور أقارب وأهل المتوفى لبيت العزاء ويقيمون ما يعرف عندهم بـ “الخميس والأربعين” وغيرها من هذه الأشياء. فهل إلغاء الواجب ولمن؟ وهل الأربعين والخميس من البدع؟

يقال إن العزاء هو من الأمور المستحبة ولكنها غير واجبة، ويجب أن يقدم العزاء لكل من تعرض لمصيبة

أما بالنسبة للأربعين والخميس الذي يعتقدون به، فهو من البدع والابتداعات التي انتشرت في بلاد المسلمين، ويجب التخلص منها وتجنبها تماما .

يجب على كل مسلم أن يتجنب حضور مجالس من هذا النوع وأن ينصح أهلها بأن مثل هذه الأمور تعذب الميت ولا تسعده، عسى أن يهديهم الله إلى سبل الهداية .

هل يجب رفع الصوت بالذكر عند وضع الميت في قبره:

من بين الأفعال التي نحب معرفتها هل يجوز لنا أن نقوم بالتكبير أو التهليل، على سبيل المثال، عند وضع الميت في قبره؟

كما أكد معظم العلماء والشيوخ، فإن رفع الصوت أو ما يفعله أهل المتوفى عند القبر مثل الذكر مع الجنازة عند تشييعها أو عند وضع الميت في قبره، فهذا يتعارض مع السنة النبوية وبالتالي يكرهه أهل العلم .

قراءة سورة الإخلاص بعد الدفن مباشرة:

هل قراءة سورة الإخلاص بعد الدفن مباشرة بدعة أم لا؟ فكثير من الناس بعد دفن الميت يطلبون قراءة سورة الإخلاص للميت، وهل هذا من السنة النبوية؟

وبالاستجابة لذلك، هذا أيضا بدعة ولم يذكر عن الأجداد فعل مثل ذلك، بل يفضل الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة .

رحم الله أمواتنا وكل أموات المسلمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى