سبب آلام الدورة الشهرية وعلاجها

الآلام الناتجة عن الدورة الشهرية تعتبر أحد الأعراض المرافقة للمرأة خلال هذه الفترة، وتعوق القدرة على أداء الأعمال اليومية بشكل طبيعي، حيث تكون هذه الآلام شديدة والكثير من النساء لا يتحملنها، كما تسبب الكثير من الضيق والقلق واضطراب الحالة النفسية لدى المرأة، وسوف نستعرض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الآلام خلال فترة الدورة الشهرية وبعض الطرق التي تساعد على تخفيفها.

أسباب آلام الدورة الشهرية :

الآلام التي تحدث خلال فترة الدورة الشهرية تصيب جميع السيدات، وذلك بسبب أن الرحم يمتلئ بكميات كبيرة من الدم والأنسجة التي يرغب في التخلص منها بالكامل، مما يؤدي إلى انقباضات متتالية في الرحم خلال هذه الفترة، وذلك للتخلص من الأنسجة والدم، بتأثير هرمون البروستاجلاندين، وعند ازدياد هذا الهرمون في الجسم يزداد شدة الآلام والتقلصات، ولكن في بعض الحالات لا يكون الرحم وانقباضاته هي السبب الوحيد لتلك الآلام، بل هناك أسباب أخرى وهي كالتالي:

•  بعض النساء يعانين من التهابات في منطقة الحوض، وهذا يسبب آلام شديدة خلال فترة الدورة الشهرية.
• في بعض الحالات، يمكن أن يكون الألم نتيجة إصابة بالأورام الليفية.
• وقد يكون السبب أيضا وراء تلك الآلام خلال فترة الدورة الشهرية بسبب الإصابة بضيق في منطقة عنق الرحم.
• في الحالات المصابة ببطانة الرحم المهاجرة تحدث آلام شديدة جدا.

أعراض الآلام التي تنتج عن الدورة الشهرية:

هناك بعض الأعراض التي تشعر بها المرأة وتشير إلى أن المرأة تعاني من آلام مصاحبة للدورة الشهرية، وعادة ما تتلاشى تلك الآلام بعد يومين أو ثلاثة من بدء الدورة، ولكن يظل بعض النساء يعانين من تلك الآلام طوال فترة الدورة الشهرية، ومن أهم تلك الآلام والأعراض:

• شعور بآلام حادة في المنطقة السفلية من البطن وقد يصاحب ذلك تقلصات شديدة جدا.
• الشعور بالألم الشديد في منطقة الفخذين.
• تشعر بآلام شديدة في الجزء السفلي من الظهر.
• يشعر بألم في منطقة المعدة، ويصاحبه الغثيان والرغبة في القيء.
• كثرة التعرق.
• الإصابة بالدوخة والشعور بالضعف العام.
• في بعض الحالات يعاني النساء من الإسهال المتكرر أو الإمساك.

علاقة آلام الدورة الشهرية بالحمل:

عادة ما يقل ألم الدورة الشهرية بعد الحمل والولادة، وذلك لأن الرحم يتسع خلال فترة الحمل والولادة، وبالتالي يقل الألم الذي يعاني منه النساء خلال الدورة الشهرية. ليس هناك أي علاقة بين الحمل وألم الدورة الشهرية، حيث أن ألم الدورة الشهرية لا يمنع الحمل. ومع ذلك، إذا تأكد أن ألم الدورة الشهرية طبيعي وليس نتيجة لأمراض مثل تكيس المبيض أو البطانة الرحمية المهاجرة، فيجب الانتباه لهذه الأمراض لتأخير حدوث الحمل.

كيفية علاج الآلام المصاحبة لفترة الدورة الشهرية:

يمكن علاج آلام الدورة الشهرية عن طريق الدواء والعلاج الطبيعي، وهما يساعدان في تخفيف تلك الآلام خلال فترة الدورة الشهرية، ومن طرق علاج آلام الدورة الشهرية المعروضة:

العلاج الدوائي:

يجب معرفة أسباب آلام الدورة الشهرية، فإذا كنت تعاني من ورم ليفي، فيجب استئصاله جراحيا، وإذا كانت هذه الآلام طبيعية ولا توجد أمراض تسببها، فيمكن علاج هذه الآلام بواسطة هذه الأدوية

• الأدوية التي تحتوي على العنصر الكيتوبروفين، وهي متوفرة بعدة أسماء تجارية مختلفة.
• الأدوية التي تحتوي على مادة الإيبوبروفين.
• تساعد أدوية منع الحمل في تخفيف آلام الدورة الشهرية نتيجة احتوائها على هرمون الاستروجين والبروجيسترون أيضا.

علاج مغص الدورة الشهرية بالأعشاب :

هناك العديد من الأعشاب التي تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية بسرعة، وهي أكثر أمانا من الأدوية حيث لا تسبب أي آثار جانبية على الصحة، ومن أهم هذه الأعشاب:

• الزنجبيل:

  يحتوي الزنجبيل على مواد تهدئة للجسم، وتساعد في التخلص من التقلصات المصاحبة للمرأة خلال فترة الدورة الشهرية بشكل فعال وآمن.

• الزعتر:

يساعد الزعتر أيضا في علاج آلام الدورة الشهرية، حيث يمكن تناول مغلي الزعتر أو إضافته إلى الأطعمة لأنه يحتوي على مواد مسكنة للألم.

• المرمرية:

تحتوي المرمرية على العديد من المركبات الطبيعية التي تلعب دورا كبيرا في التخلص من آلام الدورة الشهرية وتخفيف أعراضها.

• الماكا:

يساعد نبات الماكا أيضا على التخلص من آلام الدورة الشهرية بشكل سريع، وذلك بفضل احتوائه على العديد من المواد المهدئة والمركبات التي تساعد على تخفيف الآلام والتقلصات.

• الجنكة:

تساعد أيضا عشبة الجنكة في التخلص من آلام الدورة الشهرية بسرعة، وذلك بفضل العديد من المركبات الموجودة فيها التي تساعد على تخفيف الآلام وتقليل تقلصات البطن.

• سانت جون:

تعتبر هذه العشبة من الأعشاب التي لها دور كبير في التخلص من آلام الدورة الشهرية وتخفيف أعراضها التي تصيب النساء،

وهذا يحدث عند تناول مغلي أو منقوع هذه العشبة بشكل يومي.